توقيت القاهرة المحلي 08:22:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شجاعة الملكة!

  مصر اليوم -

شجاعة الملكة

بقلم : محمد أمين

تابعت الدنيا كيف أدارت الملكة إليزابيث الثانية أزمة العائلة فى قصر باكنجهام.. وتابعتُ شخصيًا شجاعة الملكة فى الاستغناء عن خدمات حفيدها وزوجته بكل الشجاعة والاعتداد دون أن تأخذها بهما رأفة ولا رحمة.. وأثبتت جدارتها كملكة مازالت تتخذ القرارات بكل حكمة.. فالحقيقة أن «ميجان» دخلت هذه العائلة واستفزت مشاعر البريطانيين، بعكس ديانا، التى لُقبت بـ«أميرة القلوب»!.

واستوقفنى أن إليزابيث لم تنتظر حتى يطالب البريطانيون بالاستغناء عن هارى وميجان، وإنما اتخذت قرارها بنفسها وعزلت الأمير الحفيد، وطالبته برد الأموال التى صرفها كأمير وإيجار القصر الذى سكن فيه.. وثمن فساتين «ميجان» كأميرة.. بيان بكل شىء دون أى تعاطف.. وقالت إن ميجان وهارى لم يعد بمقدورهما تمثيل الملكة رسميًا.. وقالت قبلها إن العائلة المالكة ستسعى لتقليص عدد أفراد الأسرة المالكة.. وأظن أن بريطانيا ليست وحدها من ضمن الملكيات العريقة!.

ولا أدرى ماذا يفعل الإنجليز بعد الملكة التى يحبونها؟.. هل يبقون على ملكية لا قيمة لها، غير أنها شكل سياسى، أم يتخلصون من الملكية مثل دول أوروبية كثيرة؟.. إن الملكة استطاعت أن تكسب حب واحترام الشعب، وأثبتت أنها تستطيع أن تقدم نموذجًا يفخرون به.. فما حاجتهم إلى النظام الملكى بعدها؟.. وما الدافع للإبقاء على النظام الملكى فى حال رحيل الملكة عن قصر باكنجهام، ولا يوجد مَن يملأ هذا الفراغ؟.

إن تصرفات الأحفاد ربما تكون قد طرحت الفكرة دون علانية.. وقد تظهر إلى السطح عند غياب الملكة لأى سبب.. لقد مرت العائلة بعواصف تاريخية أيام الأمير تشارلز والأميرة ديانا.. ولكن العاصفة الأخيرة لم تكشف عن احترام العائلة المالكة نفسها للعادات والواجبات الملكية، فلماذا يحترمها الشعب نفسه، ويحرص عليها؟.. وهو مؤشر خطير جدًا فى مسار العائلة الملكية.. قد يهدد بقاءها عاجلًا أو آجلًا!.

فى حياة الشعوب زعماء تاريخيون يحافظون عليهم.. ويحبون إرضاءهم.. منهم الملكة إليزابيث.. ويتولى دافع الضرائب سداد ميزانية معينة من أجل هذا الحب.. وحين يغيب الزعماء يتخلص الشعب من هذا الميراث.. أرجو أن تنتبه العائلة المالكة لهذه الملاحظة جدًا.. فقد أثبت الأبناء والأحفاد أنهم لا يقدسون الواجبات الملكية، وبالتالى فلا حاجة لهم لصرف ميزانية العائلة المقررة من أموال دافعى الضرائب!.

إن الشعوب المعاصرة لم تعد تهتم بالشكليات.. وهو ما يجعل مصير هذه العائلة فى مهب الريح.. وقد ظهر هذا الأمر بوضوح فى أزمة هارى وميجان، التى أدارتها الملكة إليزابيث باحترافية شديدة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجاعة الملكة شجاعة الملكة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon