توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا «عامر» و«مدبولي»؟!

  مصر اليوم -

لماذا «عامر» و«مدبولي»

بقلم : محمد أمين

الآن خرج طارق عامر من دائرة الترشح رئيساً للوزراء، بعد التجديد له محافظاً للبنك المركزى، لمدة أربع سنوات تبدأ من الغد 27 نوفمبر.. وبذلك يُحسم الجدل حول التجديد للمحافظ، أو اختياره رئيساً للوزراء.. كما يغلق الباب فى وجه تكهنات رشحت آخرين خلفاً له، وبقراءة بسيطة فإن تأخر صدور القرار حتى أمس فقط، كان يعنى أن «قناعات الرئيس» لم تتغير أبداً!.

والقاعدة فى منصب كبير من هذا النوع، مثل «محافظ البنك المركزى»، أن يعرف المرشح قبلها بشهر على الأقل مثلاً، ولكن ذلك لم يحدث.. وكنت على «يقين» أن الرئيس سيُبقى على طارق عامر لاستكمال مشروع البنك المركزى، وبناء الجهاز المصرفى.. وبالفعل كان عدم تكليف أحد معناه أن طارق عامر «باقٍ» كأفضل من أدار «السياسات النقدية» وسعر الصرف!.

والذين يعرفون طارق عامر يعرفون أنه أقرب إلى منصب المحافظ منه إلى منصب رئيس الوزراء، وهذا هو ملعبه.. فالحكومة برئاسة مصطفى مدبولى تحتاج إلى اسم طارق عامر فى منصب المحافظ.. ومعلوم أن البنك المركزى هو عماد الاقتصاد القومى، وهو «عمود الخيمة»، كما يقال.. وكلاهما يحتاج إلى الآخر.. حتى تسير الأمور فى «تناغم»، وتنطلق المشروعات بقوة!.

ولم أصدق أى «شائعة» تخص المحافظ.. حتى ولو كانت شائعة تشكيل الوزارة.. فقد عانى الرجل من شائعات كثيرة على امتداد رئاسته للبنك المركزى.. ولكن ثقة الرئيس لم تهتز إطلاقاً، فكل قرار اتخذه كان بعلمه.. وهذه فرصة أخرى لصالح الجهاز المصرفى، «قبل» طارق عامر.. وقلت من قبل إن مصلحته الشخصية فى الرحيل، أما «مصلحة الوطن» ففى بقائه محافظاً!.

فهناك حيثيات تجعل «عامر» يبقى فى مكانه، منها نجاحه فى ضبط سوق الصرف، والقضاء على السوق السوداء للدولار.. ومنها إعلان مسؤوليته عن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، وزيادة الاحتياطى الأجنبى لأعلى مستوى فى تاريخ البلاد.. فهل كان يُعقل أن يضحى به الرئيس؟.. وأى رسالة تحملها لكل من يتولى منصباً عاماً؟.. ولكل ما سبق توقعت له «التجديد»!.

وقد توقعت أيضاً صدور قرار جمهورى بإعادة تكليف الدكتور مدبولى بتشكيل الوزارة، وكتبت «مدبولى يشكّل الحكومة».. وكانت وجهة نظرى أن الرئيس لا يمكن أن يطيح برجل يعمل، لمجرد الرغبة فى التغيير.. وقلت إن «مدبولى» هو الذى سيذهب بحكومته إلى مقرها فى العاصمة الإدارية.. وقلت إن هناك اعتبارات مازالت «قائمة»، والرئيس لا يُغير لمجرد التغيير!.

وباختصار، لا يمكن الادعاء بأننى أضرب الودع، ولكنها قراءات متأنية.. وأتصور أن قراءتى ببقاء «مدبولى» و«عامر» كانت صحيحة.. وأعتبرها رسالة جيدة من الرئيس لمن يعملون معه.. وزراء أو محافظين.. والآن نحن فى انتظار حكومة مدبولى الثانية، فهل تصنع المستقبل كما نحلم؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا «عامر» و«مدبولي» لماذا «عامر» و«مدبولي»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon