توقيت القاهرة المحلي 22:37:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تركى بجم!

  مصر اليوم -

تركى بجم

بقلم : محمد أمين

ما يفعله رجب طيب أردوغان بجنوده هو ببساطة أنه يلقى بهم طُعمًا للسمك فى البحر المتوسط، وهو يعرف بالتأكيد أنها ليست دعوة على وليمة بحرية، وإنما زعامة فارغة على جثث شعبه المسكين.. فمن المؤكد أن الرئيس التركى لم يحصل على موافقة البرلمان ليشارك فى مباراة كرة قدم، وإنما ليدخل فى حرب، ليس مع ليبيا وحدها وإنما مع جيوش عربية مستعدة ولا تريد لهذا التركى البجم أن يعيد أمجاد أسلافه مرة أخرى على حساب العرب..

وأظن أن تصريح المسؤول العسكرى الليبى لن يذهب هباءً وهو يتوعد القوات التركية بإغراقها فى البحر عندما تفكر فى النزول إلى ليبيا منتهكةً السيادة الوطنية لدعم حكومة الوفاق.. وإلا فما معنى هذا العبور إلا الاحتلال؟ وما جزاء الاحتلال فى العُرف الدولى إلا المقاومة والقتل؟!.

وللأسف، لن تدخل ليبيا وحدها الحرب لصد العدوان التركى، وأعتقد أن القيادة المصرية كانت تدرس الأمر حين دعت وزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير المخابرات لاجتماع طارئ منذ أيام.. كانت تدرس الموقف فيما لو اتخذ الرئيس التركى خطوة تحريك القوات إلى ليبيا.. وليبيا بالمناسبة ليست هى الهدف بهذا التحرش.. ولكنها مصر التى أفسدت عليه حلمه الكبير.. ولابد أن يذوق وبال أمره، ويعرف أنه دخل من المنطقة الخطأ.. فمصر حصينة ومحصنة وعصية على الأتراك وغيرهم.. وسيكون قراره شؤمًا عليه وتكون فيه نهايته!.

مصر ستكون مقبرة الأتراك، وستكون الحرب مكلفة للغاية ماديًا ومعنويًا.. ولن يعود أردوغان مهزومًا فقط، وإنما سيعود مكسورًا وأسيرًا على أرض الكنانة، يتمنى الموت ولا يدركه.

خسر العرب سوريا حين تركوها لقمة سائغة لكل معتدٍ أثيم، ولا أتخيل أن يخسروا ليبيا فتقع فى يد السلطان العثمانى هى الأخرى.. وإن تركها العرب فلن تتركها مصر أبدًا.. فمصر هى الجائزة وليست ليبيا.. وأظن أن مصر ستواجه قوات تركيا فى البحر قبل أن تصل إلى شواطئ ليبيا.

فيجب ألا تنتظر مصر قرار المجتمع الدولى ومجلس الأمن.. هناك موالسة على حساب بترول ليبيا.. وهذه هى الفرصة الأخيرة أمام الشعب الليبى.. إما أن يكون أو لا يكون.. الجيش والشعب والحكومة والبرلمان.. فلا تنتظروا أن تحارب لكم مصر بجيشها وشعبها، كما حاربت من أجل العرب على مدى قرون مضت.. فالجيش التركى لم يأتِ حتى يعود صفر اليدين، والمجتمع الدولى يتفرّج وهو فى أضعف حالاته!.

كلنا الجيش المصرى.. لن نتركه وحده يواجه تتار العصر.. كلنا جنود.. جيشنا شعب وشعبنا جيش.. لن نسلمه أبدًا.. ولن نقول له اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون.. ولكن نقول: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون.. وسيكون درسًا لكل تركى بجم.. الآن ومستقبلًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركى بجم تركى بجم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon