توقيت القاهرة المحلي 11:09:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوكب فاروق الباز!

  مصر اليوم -

كوكب فاروق الباز

بقلم : محمد أمين

تحدثتُ، أمس، عن القوة الناعمة، ودورها فى صناعة صورة الدولة المصرية.. وأعتقد أن عالم الفضاء فاروق الباز واحد من صناع الصورة الذهنية «الكبار»، لأنه عالم كبير فى وكالة ناسا الأمريكية.. ويمكن أن تقول «ناسا أصلى».. ليس ناسا «محمد مرسى».. ومنذ أيام أطلقت «ناسا» اسمه على كوكب فى الفضاء، وهى لا تحدث كل يوم، تخليداً لاسم العالم الكبير!.

إلى هنا وكل شىء تمام، الغريب فى الأمر أن الخبر العظيم كان مكانه أخبار الناس والمنوعات فى الصفحات الداخلية، فى حدود 5 سم/ عمود.. فالمادة المكتوبة فى الخبر لا تتجاوز فقرة 50 كلمة.. فهل هذا معقول؟.. هل يتصور الذين يديرون الصحف أنه تم إطلاق اسمه على شارع؟.. هل هكذا نحتفى بعلمائنا؟.. وكان الخبر أن وزيرة الهجرة «تهنئ» فاروق الباز(!)

«الباز» أيها السادة ليس «مرسى العياط».. الباز أصلى.. ثم إنه من الداعمين للدولة المصرية.. كما أنه لا يطلب شيئًا ولا «يتمنظر» على المصريين.. ومن سخريات القدر أن «ناسا» تطلق اسمه على كوكب فى الفضاء ليدخل التاريخ، بينما لم تطلق الحكومة المصرية اسمه على أى شارع.. ولا أدرى إن كانت الشرقية «مسقط رأسه» قد أطلقت اسمه على أى مدرسة أم لا؟!.

لقد حاولت أن أقرأ الخبر فى «كل الصحف».. والمفاجأة أنه لا يزيد على عدة سطور بصورة على عمود.. كأنه لا يشبه محمد رمضان ولا رانيا يوسف مثلاً.. لماذا نفعل هذا بالضبط؟.. هل نحن نكره النجاح؟.. هل نحن ضد النابغين؟.. وبالمناسبة فاروق الباز واحد من النابهين النادرين فى تخصصه.. عمل فى وكالة ناسا للمساعدة فى التخطيط للاستكشاف الجيولوجى للقمر!.

وعلى فكرة، لم أقرأ أنه غضب لتجاهله أبداً، ولم أسمع أنه تضايق لأن نبيلة مكرم هى التى هنأته وحدها.. ولها كل التقدير.. فأين أكاديمية العلوم؟.. أين الجوائز التى تُمنح لكبار العلماء؟.. أين الجائزة التقديرية والنيل وقلادة النيل؟.. هل تعرف السبب؟.. السبب أنه متواضع جداً.. وهو الذى لا يدعى أنه خطير، مع أنه خطير.. مهمة الدولة أن «تستكشف» الكفاءات والعلماء!.

والسؤال: متى نستفيد منه فى صناعة «صورة الدولة»؟.. ألا نستطيع أن نتاجر به؟.. ألا نستطيع أن نستغله مثل محمد صلاح؟.. هل العالم الكبير «أقل» من اللاعب الكبير؟.. متى نطلق اسمه على شارع أو مدرسة أو أكاديمية؟.. الأمريكان أطلقوا اسمه على كوكب فى الفضاء.. كرموه.. فهو لا يريد أن يكون وزيراً ولا رئيس وزراء.. ولا «يزاحم» أحداً فى أى شىء!.

وباختصار، لم نستفد منه، ولم نستفد به.. فلم نطبق علمه، ولم نأخذ منه شيئاً.. قلت أمس إن الصورة الذهنية تصنعها الحكومات، ويصنعها المواطنون أيضاً.. وتصنعها القرارات الرسمية.. وتصنعها الحريات.. فكيف نصنع صورة مصر، ونحن لا نقدر العلماء، ولا نحتفى بهم بكل أسف!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوكب فاروق الباز كوكب فاروق الباز



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon