توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوكب فاروق الباز!

  مصر اليوم -

كوكب فاروق الباز

بقلم : محمد أمين

تحدثتُ، أمس، عن القوة الناعمة، ودورها فى صناعة صورة الدولة المصرية.. وأعتقد أن عالم الفضاء فاروق الباز واحد من صناع الصورة الذهنية «الكبار»، لأنه عالم كبير فى وكالة ناسا الأمريكية.. ويمكن أن تقول «ناسا أصلى».. ليس ناسا «محمد مرسى».. ومنذ أيام أطلقت «ناسا» اسمه على كوكب فى الفضاء، وهى لا تحدث كل يوم، تخليداً لاسم العالم الكبير!.

إلى هنا وكل شىء تمام، الغريب فى الأمر أن الخبر العظيم كان مكانه أخبار الناس والمنوعات فى الصفحات الداخلية، فى حدود 5 سم/ عمود.. فالمادة المكتوبة فى الخبر لا تتجاوز فقرة 50 كلمة.. فهل هذا معقول؟.. هل يتصور الذين يديرون الصحف أنه تم إطلاق اسمه على شارع؟.. هل هكذا نحتفى بعلمائنا؟.. وكان الخبر أن وزيرة الهجرة «تهنئ» فاروق الباز(!)

«الباز» أيها السادة ليس «مرسى العياط».. الباز أصلى.. ثم إنه من الداعمين للدولة المصرية.. كما أنه لا يطلب شيئًا ولا «يتمنظر» على المصريين.. ومن سخريات القدر أن «ناسا» تطلق اسمه على كوكب فى الفضاء ليدخل التاريخ، بينما لم تطلق الحكومة المصرية اسمه على أى شارع.. ولا أدرى إن كانت الشرقية «مسقط رأسه» قد أطلقت اسمه على أى مدرسة أم لا؟!.

لقد حاولت أن أقرأ الخبر فى «كل الصحف».. والمفاجأة أنه لا يزيد على عدة سطور بصورة على عمود.. كأنه لا يشبه محمد رمضان ولا رانيا يوسف مثلاً.. لماذا نفعل هذا بالضبط؟.. هل نحن نكره النجاح؟.. هل نحن ضد النابغين؟.. وبالمناسبة فاروق الباز واحد من النابهين النادرين فى تخصصه.. عمل فى وكالة ناسا للمساعدة فى التخطيط للاستكشاف الجيولوجى للقمر!.

وعلى فكرة، لم أقرأ أنه غضب لتجاهله أبداً، ولم أسمع أنه تضايق لأن نبيلة مكرم هى التى هنأته وحدها.. ولها كل التقدير.. فأين أكاديمية العلوم؟.. أين الجوائز التى تُمنح لكبار العلماء؟.. أين الجائزة التقديرية والنيل وقلادة النيل؟.. هل تعرف السبب؟.. السبب أنه متواضع جداً.. وهو الذى لا يدعى أنه خطير، مع أنه خطير.. مهمة الدولة أن «تستكشف» الكفاءات والعلماء!.

والسؤال: متى نستفيد منه فى صناعة «صورة الدولة»؟.. ألا نستطيع أن نتاجر به؟.. ألا نستطيع أن نستغله مثل محمد صلاح؟.. هل العالم الكبير «أقل» من اللاعب الكبير؟.. متى نطلق اسمه على شارع أو مدرسة أو أكاديمية؟.. الأمريكان أطلقوا اسمه على كوكب فى الفضاء.. كرموه.. فهو لا يريد أن يكون وزيراً ولا رئيس وزراء.. ولا «يزاحم» أحداً فى أى شىء!.

وباختصار، لم نستفد منه، ولم نستفد به.. فلم نطبق علمه، ولم نأخذ منه شيئاً.. قلت أمس إن الصورة الذهنية تصنعها الحكومات، ويصنعها المواطنون أيضاً.. وتصنعها القرارات الرسمية.. وتصنعها الحريات.. فكيف نصنع صورة مصر، ونحن لا نقدر العلماء، ولا نحتفى بهم بكل أسف!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوكب فاروق الباز كوكب فاروق الباز



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon