توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوكب فاروق الباز!

  مصر اليوم -

كوكب فاروق الباز

بقلم : محمد أمين

تحدثتُ، أمس، عن القوة الناعمة، ودورها فى صناعة صورة الدولة المصرية.. وأعتقد أن عالم الفضاء فاروق الباز واحد من صناع الصورة الذهنية «الكبار»، لأنه عالم كبير فى وكالة ناسا الأمريكية.. ويمكن أن تقول «ناسا أصلى».. ليس ناسا «محمد مرسى».. ومنذ أيام أطلقت «ناسا» اسمه على كوكب فى الفضاء، وهى لا تحدث كل يوم، تخليداً لاسم العالم الكبير!.

إلى هنا وكل شىء تمام، الغريب فى الأمر أن الخبر العظيم كان مكانه أخبار الناس والمنوعات فى الصفحات الداخلية، فى حدود 5 سم/ عمود.. فالمادة المكتوبة فى الخبر لا تتجاوز فقرة 50 كلمة.. فهل هذا معقول؟.. هل يتصور الذين يديرون الصحف أنه تم إطلاق اسمه على شارع؟.. هل هكذا نحتفى بعلمائنا؟.. وكان الخبر أن وزيرة الهجرة «تهنئ» فاروق الباز(!)

«الباز» أيها السادة ليس «مرسى العياط».. الباز أصلى.. ثم إنه من الداعمين للدولة المصرية.. كما أنه لا يطلب شيئًا ولا «يتمنظر» على المصريين.. ومن سخريات القدر أن «ناسا» تطلق اسمه على كوكب فى الفضاء ليدخل التاريخ، بينما لم تطلق الحكومة المصرية اسمه على أى شارع.. ولا أدرى إن كانت الشرقية «مسقط رأسه» قد أطلقت اسمه على أى مدرسة أم لا؟!.

لقد حاولت أن أقرأ الخبر فى «كل الصحف».. والمفاجأة أنه لا يزيد على عدة سطور بصورة على عمود.. كأنه لا يشبه محمد رمضان ولا رانيا يوسف مثلاً.. لماذا نفعل هذا بالضبط؟.. هل نحن نكره النجاح؟.. هل نحن ضد النابغين؟.. وبالمناسبة فاروق الباز واحد من النابهين النادرين فى تخصصه.. عمل فى وكالة ناسا للمساعدة فى التخطيط للاستكشاف الجيولوجى للقمر!.

وعلى فكرة، لم أقرأ أنه غضب لتجاهله أبداً، ولم أسمع أنه تضايق لأن نبيلة مكرم هى التى هنأته وحدها.. ولها كل التقدير.. فأين أكاديمية العلوم؟.. أين الجوائز التى تُمنح لكبار العلماء؟.. أين الجائزة التقديرية والنيل وقلادة النيل؟.. هل تعرف السبب؟.. السبب أنه متواضع جداً.. وهو الذى لا يدعى أنه خطير، مع أنه خطير.. مهمة الدولة أن «تستكشف» الكفاءات والعلماء!.

والسؤال: متى نستفيد منه فى صناعة «صورة الدولة»؟.. ألا نستطيع أن نتاجر به؟.. ألا نستطيع أن نستغله مثل محمد صلاح؟.. هل العالم الكبير «أقل» من اللاعب الكبير؟.. متى نطلق اسمه على شارع أو مدرسة أو أكاديمية؟.. الأمريكان أطلقوا اسمه على كوكب فى الفضاء.. كرموه.. فهو لا يريد أن يكون وزيراً ولا رئيس وزراء.. ولا «يزاحم» أحداً فى أى شىء!.

وباختصار، لم نستفد منه، ولم نستفد به.. فلم نطبق علمه، ولم نأخذ منه شيئاً.. قلت أمس إن الصورة الذهنية تصنعها الحكومات، ويصنعها المواطنون أيضاً.. وتصنعها القرارات الرسمية.. وتصنعها الحريات.. فكيف نصنع صورة مصر، ونحن لا نقدر العلماء، ولا نحتفى بهم بكل أسف!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوكب فاروق الباز كوكب فاروق الباز



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon