توقيت القاهرة المحلي 23:33:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التفكير التآمري!

  مصر اليوم -

التفكير التآمري

بقلم : محمد أمين

لا أميل إلى فكرة المؤامرة كنوع من التفسير السهل لما جرى فى مصر من أحداث خلال الأيام الماضية.. فلا يمكن اعتبار كل ما جرى مؤامرة، من أول جنوح السفينة إلى تصادم القطارين فى سوهاج.. مروراً بعمارة جسر السويس وحريق محطة قطار الزقازيق، وانتهاء بحريق فى شقة سكنية بالمنيب.. ولا أميل إلى هذه الفكرة لأنها تحمل فى طياتها اتهاماً بأن البلد سداح مداح، يفعل فيه المتآمرون ما يشاءون.. وهو غير صحيح بالمرة!

ولا أميل إلى أن ما حدث قضاء وقدر.. ولكنى أميل إلى فكرة الإهمال.. فجنوح السفينة قد يكون إهمال كابتن السفينة أو مرشد القناة.. وتصادم القطارين نتيجة إهمال أيضاً.. وانهيار العمارة إهمال وفساد.. ولابد أن نضع الأمور فى نصابها الصحيح لنحاسب المتورطين!

وأؤيد قرار النائب العام بعدم إصدار أى تصريحات لحين الانتهاء من التحقيقات.. ولولا هذا القرار لكان عندنا ألف تفسير لتصادم القطارين، وجنوح السفينة، برغم أن القرار لم يشمل الباخرة.. ولكن حين كف الناس عن الفتوى توقف الأمر كله، ولم يعد أحد يطلق التصريحات سواء بشأن التصادم أو الجنوح، وأخذت هيئة السكة الحديد فرصة لمعالجة آثار الحادث.. وأخذت هيئة القناة فرصتها لتحريك الباخرة العملاقة!

الحوادث تحدث فى الغرب فلا يدلى كل الناس بتصريحات.. ولكن الكل يتوقف حتى تنتهى تحقيقات النيابة.. وفى حادث كلورادو الذى أطلق فيه مهاجر سورى النار على سوبر ماركت.. أكدت التحقيقات المبدئية أنه من ملامحه شرق أوسطى.. ولم تشر إلى اسم الدولة التى هاجر منها.. مع أنه سهل جداً الإشارة لذلك من هويته على الأقل.. وعرفنا ذلك فى وقت متأخر.. ولم يطالب الأمريكان بطرد السوريين.. ولكن الاتجاه كان لضبط قواعد شراء السلاح، وفتح الباب لتحريات أوسع عمن لديهم رغبة شراء السلاح!

معناه أن الأمور لم تزد عن ضبط سوق السلاح وليس التضييق على المهاجرين أو طردهم.. فكل ما على الأراضى الأمريكية مهاجرون تحكمهم ضوابط المواطنة.. بخلاف ما يحدث عندنا، إذ نتكلم فى كل شىء.. ونفتى فى نواح فنية وتقنية تخص البواخر والقطارات والطائرات إن أمكن، وتخص العقارات بالضرورة، ونصبح قضاة وفلاسفة فى كل شىء!

وإذا كتبت يميناً مثلاً يشتمك اليسار وإذا كتبت يساراً يشتمك اليمين، لأنهم يفهمون فى كل شىء.. أعرف أن الفرق فى معدل الثقة فى الحكومات هنا وهناك.. لأنها حكومات منتخبة، يمكن التخلص منها فى أقرب انتخابات قادمة!

المشكلة أن ما شغلنى فى واقعة جنوح الباخرة أن الغرب بدأ يفكر فى بديل يراه آمناً لتأمين احتياجاته من المواد البترولية وغيرها.. وهذه أكبر مشكلة تواجه مصر حقيقة، وهى من الآثار السلبية للحادث الأليم، وهكذا تأثرت مصر وصورتها بسبب الحوادث الأخيرة خلال الأيام الماضية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير التآمري التفكير التآمري



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon