توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التفكير التآمري!

  مصر اليوم -

التفكير التآمري

بقلم : محمد أمين

لا أميل إلى فكرة المؤامرة كنوع من التفسير السهل لما جرى فى مصر من أحداث خلال الأيام الماضية.. فلا يمكن اعتبار كل ما جرى مؤامرة، من أول جنوح السفينة إلى تصادم القطارين فى سوهاج.. مروراً بعمارة جسر السويس وحريق محطة قطار الزقازيق، وانتهاء بحريق فى شقة سكنية بالمنيب.. ولا أميل إلى هذه الفكرة لأنها تحمل فى طياتها اتهاماً بأن البلد سداح مداح، يفعل فيه المتآمرون ما يشاءون.. وهو غير صحيح بالمرة!

ولا أميل إلى أن ما حدث قضاء وقدر.. ولكنى أميل إلى فكرة الإهمال.. فجنوح السفينة قد يكون إهمال كابتن السفينة أو مرشد القناة.. وتصادم القطارين نتيجة إهمال أيضاً.. وانهيار العمارة إهمال وفساد.. ولابد أن نضع الأمور فى نصابها الصحيح لنحاسب المتورطين!

وأؤيد قرار النائب العام بعدم إصدار أى تصريحات لحين الانتهاء من التحقيقات.. ولولا هذا القرار لكان عندنا ألف تفسير لتصادم القطارين، وجنوح السفينة، برغم أن القرار لم يشمل الباخرة.. ولكن حين كف الناس عن الفتوى توقف الأمر كله، ولم يعد أحد يطلق التصريحات سواء بشأن التصادم أو الجنوح، وأخذت هيئة السكة الحديد فرصة لمعالجة آثار الحادث.. وأخذت هيئة القناة فرصتها لتحريك الباخرة العملاقة!

الحوادث تحدث فى الغرب فلا يدلى كل الناس بتصريحات.. ولكن الكل يتوقف حتى تنتهى تحقيقات النيابة.. وفى حادث كلورادو الذى أطلق فيه مهاجر سورى النار على سوبر ماركت.. أكدت التحقيقات المبدئية أنه من ملامحه شرق أوسطى.. ولم تشر إلى اسم الدولة التى هاجر منها.. مع أنه سهل جداً الإشارة لذلك من هويته على الأقل.. وعرفنا ذلك فى وقت متأخر.. ولم يطالب الأمريكان بطرد السوريين.. ولكن الاتجاه كان لضبط قواعد شراء السلاح، وفتح الباب لتحريات أوسع عمن لديهم رغبة شراء السلاح!

معناه أن الأمور لم تزد عن ضبط سوق السلاح وليس التضييق على المهاجرين أو طردهم.. فكل ما على الأراضى الأمريكية مهاجرون تحكمهم ضوابط المواطنة.. بخلاف ما يحدث عندنا، إذ نتكلم فى كل شىء.. ونفتى فى نواح فنية وتقنية تخص البواخر والقطارات والطائرات إن أمكن، وتخص العقارات بالضرورة، ونصبح قضاة وفلاسفة فى كل شىء!

وإذا كتبت يميناً مثلاً يشتمك اليسار وإذا كتبت يساراً يشتمك اليمين، لأنهم يفهمون فى كل شىء.. أعرف أن الفرق فى معدل الثقة فى الحكومات هنا وهناك.. لأنها حكومات منتخبة، يمكن التخلص منها فى أقرب انتخابات قادمة!

المشكلة أن ما شغلنى فى واقعة جنوح الباخرة أن الغرب بدأ يفكر فى بديل يراه آمناً لتأمين احتياجاته من المواد البترولية وغيرها.. وهذه أكبر مشكلة تواجه مصر حقيقة، وهى من الآثار السلبية للحادث الأليم، وهكذا تأثرت مصر وصورتها بسبب الحوادث الأخيرة خلال الأيام الماضية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير التآمري التفكير التآمري



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon