توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشباب يحكم مصر!

  مصر اليوم -

الشباب يحكم مصر

بقلم : محمد أمين

أظن أن إدارة منتدى شباب العالم تجهز فقرة فى أيام انعقاد المنتدى لتقديم تجربة الوزراء والمحافظين الشباب.. لأنها فرصة لرسم صورة مصر.. وهى فرصة أيضًا لتسويق الدولة المصرية، باعتبارها دولة شباب يمثلون 65% من مجموع سكانها، وحين اختار الرئيس كل هذا العدد، فإنه كان يريد أن يقول هم أعلم بأمور الشباب، كما أن «أهل مكة أدرى بشعابها»!

وأتصور أننى قرأت معظم ما قاله المحافظون الجدد ونوابهم الشباب بشأن تحركاتهم فى الفترة القادمة، وأعتقد أنه لا يخلو من حماس، ولا يخلو من أمنيات، نتمنى أن نراها على أرض الواقع، وقد تمنيت لو أن أحد المحافظين الشباب كان من بين النواب الذين تم تعيينهم فى حركة سابقة، واكتشفت أنه حدث بالفعل، وتم تعيين «هانى غنيم» محافظًا لبنى سويف!

وكان الدكتور هانى غنيم يعمل نائبًا لمحافظ بورسعيد، ولاحظ سكان المحافظة أنه يؤدى مهامه بكل حيوية وتواصل معهم بكل هدوء وثقة، ولاحظت الأجهزة أنه يمكن أن يتولى مسؤولية كاملة، وهو يبلغ «34 سنة»، وتم تعيينه محافظًا بالفعل، وأصبح أصغر محافظ فى تاريخ مصر.. ومعناه أن التجربة قابلة للتكرار.. ومعناه أن كل نائب شاطر يمكن أن يكون محافظًا!

والتجربة ليست جديدة فى مصر، فقد كان وزراء عبدالناصر معظمهم شبابًا.. وكان السادات قد فكر فى تعيين الشباب محافظين، وكان يفكر أكثر أن يكونوا رؤساء جمهورية فى محافظاتهم، وحكى لى الدكتور عبدالمنعم عمارة أن السادات كان يسأله: عامل إيه يا «عبدالمنعم»؟ وكان يتكلم بطريقته الخاصة.. فقال له: الحمد لله يا ريس.. قال له: إوعى يهمك حد، أنا معاك!

وفى تقديرى أن تكليفات الرئاسة للشباب كانت تؤكد معنى من هذه المعانى.. وكأن الرئيس يقول: (أنا معاكم، وسأراجعكم وأتابعكم.. إوعوا تخافوا من حد).. أما أجمل شىء فى هؤلاء الشباب فهو أنهم يحملون فى وعيهم اهتمامًا خاصًا بما يقوله الإعلام أو يكشفه.. فهم لا يجدونه عدوًا ينبغى البُعد عنه.. بالعكس يجدون أنه سوف يساعدهم، ويكون مرآة لهم لخدمة المجتمع!

هناك نقطة أيضًا فى منتهى الأهمية، وهى التأكيد على أنهم سوف يعملون بروح الفريق.. سواء مع الإعلام أو مع نواب البرلمان أو مع نواب المحافظ.. وبالتالى فهم يعرفون متى ينجحون، وكيف سينجحون؟.. وأنا أعتقد أنها ليست «شعارات»، ولكنهم تعلموا ذلك أو تشبعوا به فى دراساتهم فى أكاديمية الشباب.. وأول اختبار فى أى وظيفة: كيف تعمل فى فريق؟!

وختامًا هذه ليست تجربة الشباب الذين تم تعيينهم فقط، إنما تجربة جيل كامل (يكون أو لا يكون).. فهل يستطيع هؤلاء الشباب أن يحكموا مصر؟.. هل لديهم خبرات تؤهلهم لذلك؟.. الأمر يتوقف على دعم مؤسسة الرئاسة والمحافظين «الكبار».. إذا اعتبروا «النواب» أمل ومستقبل الوطن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب يحكم مصر الشباب يحكم مصر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon