توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورة سامح شكري

  مصر اليوم -

صورة سامح شكري

بقلم : محمد أمين

كانت صورة وزير الخارجية سامح شكرى كفيلة بأن نعرف نتيجة مفاوضات كينشاسا بشأن سد «المكايدة الإثيوبى»، قبل إعلان فشل جولة المفاوضات.. كانت علامات المضايقة بادية على وجهه.. وكانت هناك آهة مكتومة فى صدره، كاد يفقد حلمه وقواعد الدبلوماسية التى تعلمها.. ليس هناك وقت لهذا التعنت وهذه المكايدة غير المبررة.. كان يعرف أن شعبًا قوامه 100 مليون ينتظر ماذا حدث فى مفاوضات كينشاسا!.

وكنت أكتب عن حفل المومياوات وغيره وأنا أنتظر أى تقدم فى المفاوضات.. وكنت أعتبر أن القضية الأولى التى ينبغى أن تأخذ الاهتمام العام هى سد النهضة.. كنت أرى أننا يجب ألا نذهب للتفاوض من جديد لنبدأ من الصفر كل مرة.. على أى حال «عدّانا العيب».. العالم كله يعرف ذلك، و«ترامب» قبل أن يذهب قال إن «مصر معذورة لو ضربت السد».. ونحن لا نريد أن نفعلها إلا لو اضطررنا لذلك.. وليس من مصلحة إثيوبيا أن تخسر كل هذه الاستثمارات!.

ليس من مصلحة إثيوبيا ولا من مصلحة مصر أن ندخل فى حرب.. لكن ينبغى ألا تكون الحرب هى الخيار المتاح الآن.. أرجو أن تهدأ إثيوبيا وتفكر فيما لو رفضت بيان الاتحاد الإفريقى، وهى التى اختارت وساطته، كما أرجو أن تفكر مصر مرتين قبل أن تضرب السد.. نحن لا نريد تعقيد الأمور، ولا نريد أن ينفد صبر السياسيين والدبلوماسيين.. وإذا كان هناك ثمانون يومًا على قرار الملء فإننى أطمع فى استجابة قبل حلول شهر مايو.. لأن مصر لا يمكن أن تنتظر إلى ما لا نهاية!.

صحيح أن المفاوضات لم تحقق أى تقدم خلال الأيام الماضية، ولكنه شىء متوقع.. وكان أحد الاحتمالات.. فليس معقولًا أن يصدر (الإنذار المصرى) فتجلس إثيوبيا وتوقع فى لحظة على البيان، وهذا شىء متفهم تمامًا.. ولذلك فقد اعتبرت أن قرار تمديد المفاوضات بادرة خير.. فهى اللحظة التى قد تحدث فيها انفراجة، لأن إثيوبيا وحدها التى ستدفع الثمن إقليميًا ودوليًا.. والاتحاد الإفريقى أصبحت لديه قناعة بحقوق مصر فى مياه النيل، والعالم أجمع يعرف ذلك!.

أرجو أن تكون هناك طريقة جديدة أمام المفاوض المصرى ويطرح فكرة «المشاركة فى التنمية»، ويقنع الوسطاء بأن مصر لا تسعى لإيذاء إثيوبيا، ولا تسعى لعزلها، وأن التنمية هى الأصل فى هذه المفاوضات.. وبالتالى لا يكون أمام إثيوبيا إلا الموافقة على البيان الإفريقى.. نريد أن تكون هناك بدائل، لا تفتح باب الابتزاز، وأن تنفتح إثيوبيا على كل التقديرات.. حتى تنتهى هذه الأزمة وتخرج مصر وإثيوبيا وهما تضعان أيديهما فى يد بعض!.

وأخيرًا، أتصور أن إثيوبيا سوف تراجع نفسها، كما أن مصر لن تفقد صبرها ودبلوماسيتها، وإننا على موعد مع سلام كبير فى إفريقيا، فى ظل رئاسة الكونغو التى أثق بأنها تعرف الحكاية وما فيها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة سامح شكري صورة سامح شكري



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon