توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسئلة الصعبة!

  مصر اليوم -

الأسئلة الصعبة

بقلم - محمد أمين

قضيت أياماً فى شرم الشيخ كانت مليئة بالشائعات.. بعضها يتعلق بتغييرات فى الهيئات الوطنية والمجلس الأعلى للإعلام.. وبعضها يتعلق بتغييرات فى المؤسسات الصحفية.. حالة من الترقب لم أشاهدها من قبل بهذا الشكل القاتل.. ربما لأن المعنيين كلهم كانوا فى مكان واحد.. كثيرون أيضاً لم يكن لهم عمل وقد تركوا الفضائيات قهراً وأصبحوا على المعاش!.

أحسست أن البعض يتهامسون فيما بينهم.. كلهم يبدى استعداده لأن يقدم ما هو أكثر من المطلوب.. يعبر عن ذلك كتابة، ويعبر عن ذلك على صفحته على «فيس بوك».. أكثر الناس اطمئناناً الذين لا يحلمون بالحصول على فرصة فى الهيئات أو المؤسسات.. هؤلاء قلة بالطبع إما لأنهم تجاوزوا السن، وإما لأنهم محسوبون على تيارات مستقلة، وليس على الدولة!

استمعت إلى قصص بلا حصر من زملاء تم استبعادهم.. لا يعرفون لماذا تم استبعادهم من برامجهم؟.. لا يعرفون ماذا يمكن أن يقدموه فى المستقبل؟.. بعضهم احترف أعمالاً أخرى.. بعضهم لن يعود من جديد.. بعض الزملاء يقول إن سقف الإعلام أصبح على الأرض.. السقف على الأرض.. ما هو المطلوب من الإعلام؟.. الإعلاميون لا يعرفون المطلوب!

فى لقاء الإعلام الأجنبى مع الرئيس، كان السؤال: كيف نصنع إعلاما حراً؟.. كيف نصنع إعلاماً يبنى الوطن؟.. قال الرئيس إنه لا ضغوط على الإعلام.. نحن نريد إعلاماً حراً.. ونريد معلومات مدققة.. هكذا يرى الرئيس الإعلام.. وتم الاتفاق على عقد لقاءات مع الوزراء.. وتم الاتفاق على ضرورة التنسيق مع رئيس الوزراء.. ربما تصل المعلومات مدققة!.

وللأسف لم يحضر الذين يشكون من الإعلام لقاء الرئيس.. لم يحضر الذين يتحدثون عن هبوط السقف.. لو حضروا لاحتاج الرئيس إلى ساعات.. كان كل منهم سوف يطرح مشكلته.. بعض الذين حضروا حملوا الأسئلة الصعبة للرئيس.. تقريبا كان هذا هو السؤال الأهم فى اللقاء.. لو لم يطرحوا غيره لكان يكفى.. إنه لقاء السؤال الواحد.. ولكن كان فيه الكفاية!.

المناخ يحتاج إلى طمأنة من الرئيس شخصياً.. الأسئلة الصعبة الآن أكثر إزعاجا من ذى قبل.. الذين يحلمون بالفرصة لا يسألون حرية.. والذين يحلمون بالحريات لا يحلمون بالفرصة.. معادلة صعبة.. نحن على بعد خطوات من ثورتين.. كيف أصبحنا نتكلم عن الحريات؟.. ما علاقة بناء الوطن بذلك؟.. عندنا أساسيات معروفة لا نفاصل فيها.. اتركوا لنا التفاصيل!

لا نريد من يدير المؤسسات مستسلماً للكتالوج.. ولا نريد من يدير الفضائيات بنفس ممزقة يخشى وقوع البلاء.. نريد أحراراً يعملون بلا خوف.. نريد كباراً شركاء فى البناء.. لا نريد منبطحين بالفطرة.. هذا وطننا نحلم فيه براحتنا.. دعونا نتفق على بناء الوطن ونختلف فى التفاصيل!.

نقلا عن  المصري  اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسئلة الصعبة الأسئلة الصعبة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon