توقيت القاهرة المحلي 15:32:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسئلة الصعبة!

  مصر اليوم -

الأسئلة الصعبة

بقلم - محمد أمين

قضيت أياماً فى شرم الشيخ كانت مليئة بالشائعات.. بعضها يتعلق بتغييرات فى الهيئات الوطنية والمجلس الأعلى للإعلام.. وبعضها يتعلق بتغييرات فى المؤسسات الصحفية.. حالة من الترقب لم أشاهدها من قبل بهذا الشكل القاتل.. ربما لأن المعنيين كلهم كانوا فى مكان واحد.. كثيرون أيضاً لم يكن لهم عمل وقد تركوا الفضائيات قهراً وأصبحوا على المعاش!.

أحسست أن البعض يتهامسون فيما بينهم.. كلهم يبدى استعداده لأن يقدم ما هو أكثر من المطلوب.. يعبر عن ذلك كتابة، ويعبر عن ذلك على صفحته على «فيس بوك».. أكثر الناس اطمئناناً الذين لا يحلمون بالحصول على فرصة فى الهيئات أو المؤسسات.. هؤلاء قلة بالطبع إما لأنهم تجاوزوا السن، وإما لأنهم محسوبون على تيارات مستقلة، وليس على الدولة!

استمعت إلى قصص بلا حصر من زملاء تم استبعادهم.. لا يعرفون لماذا تم استبعادهم من برامجهم؟.. لا يعرفون ماذا يمكن أن يقدموه فى المستقبل؟.. بعضهم احترف أعمالاً أخرى.. بعضهم لن يعود من جديد.. بعض الزملاء يقول إن سقف الإعلام أصبح على الأرض.. السقف على الأرض.. ما هو المطلوب من الإعلام؟.. الإعلاميون لا يعرفون المطلوب!

فى لقاء الإعلام الأجنبى مع الرئيس، كان السؤال: كيف نصنع إعلاما حراً؟.. كيف نصنع إعلاماً يبنى الوطن؟.. قال الرئيس إنه لا ضغوط على الإعلام.. نحن نريد إعلاماً حراً.. ونريد معلومات مدققة.. هكذا يرى الرئيس الإعلام.. وتم الاتفاق على عقد لقاءات مع الوزراء.. وتم الاتفاق على ضرورة التنسيق مع رئيس الوزراء.. ربما تصل المعلومات مدققة!.

وللأسف لم يحضر الذين يشكون من الإعلام لقاء الرئيس.. لم يحضر الذين يتحدثون عن هبوط السقف.. لو حضروا لاحتاج الرئيس إلى ساعات.. كان كل منهم سوف يطرح مشكلته.. بعض الذين حضروا حملوا الأسئلة الصعبة للرئيس.. تقريبا كان هذا هو السؤال الأهم فى اللقاء.. لو لم يطرحوا غيره لكان يكفى.. إنه لقاء السؤال الواحد.. ولكن كان فيه الكفاية!.

المناخ يحتاج إلى طمأنة من الرئيس شخصياً.. الأسئلة الصعبة الآن أكثر إزعاجا من ذى قبل.. الذين يحلمون بالفرصة لا يسألون حرية.. والذين يحلمون بالحريات لا يحلمون بالفرصة.. معادلة صعبة.. نحن على بعد خطوات من ثورتين.. كيف أصبحنا نتكلم عن الحريات؟.. ما علاقة بناء الوطن بذلك؟.. عندنا أساسيات معروفة لا نفاصل فيها.. اتركوا لنا التفاصيل!

لا نريد من يدير المؤسسات مستسلماً للكتالوج.. ولا نريد من يدير الفضائيات بنفس ممزقة يخشى وقوع البلاء.. نريد أحراراً يعملون بلا خوف.. نريد كباراً شركاء فى البناء.. لا نريد منبطحين بالفطرة.. هذا وطننا نحلم فيه براحتنا.. دعونا نتفق على بناء الوطن ونختلف فى التفاصيل!.

نقلا عن  المصري  اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسئلة الصعبة الأسئلة الصعبة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
  مصر اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 11:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
  مصر اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon