توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيام مصر العظيمة!

  مصر اليوم -

أيام مصر العظيمة

بقلم : محمد أمين

لأول مرة يتم تعديل الاحتفال بيوم النصر فى 6 أكتوبر، ليكون اليوم الذى يوافق الويك إند، وليس اليوم نفسه الذى انتصرنا فيه.. وكان الهدف الاستفادة بالويك إند، لنضم إليه الجمعة، تيسيراً على المواطن فى قضاء التزاماته واحتياجاته فى يوم الإجازة وعطلة الأسبوع.. وكنت أتمنى أن نجعله يوم عمل، بما أننا يمكن أن نحرك الاحتفال بيوم النصر، كما حدث!

العمل هو الاحتفال الحقيقى بالنصر، وتكون القاعدة أيام النصر أيام عمل، وليس أيام إجازة.. وأرجو ألا يكون هذا التحريك بداية لوقف الاحتفال بيوم النصر، كما حدث فى عيد النصر على العدوان الثلاثى فى 23 ديسمبر عام 56!

مصر فى حاجة للعمل أكثر من الإجازات، وهى تطول على امتداد أيام العام لتصل إلى حوالى ستة أشهر فى بعض التقديرات.. وكان من هذه الإجازات عيد النصر فى 23 ديسمبر من كل عام وهو ذكرى الانتصار على العدوان الثلاثى على مصر، وهو عيد قومى لبورسعيد يواكب عيد النصر.. الذى أبلت فيه المدينة بلاء حسناً وأصبح اسمها المدينة الباسلة منذ ذلك التاريخ.. فمصر لم تنتصر بالدعاء، ولكن بالكفاح والعمل والتخطيط!

وإذا كان 6 أكتوبر هو يوم انتصار الإرادة المصرية على العدو الإسرائيلى، فقد سبقه يوم آخر هو 23 ديسمبر، الذى انتصرت فيه الإرادة المصرية على ثلاث دول هى: إسرائيل وإنجلترا وفرنسا، وسجلت مدن القناة، خاصة بورسعيد، بطولات فريدة سطرها التاريخ.. ومع هذا فقد تقادم النصر وأهملنا يومه، وتجاهلنا الاحتفال به.. فلم يعد يوم إجازة ولم يعد يذكره أبناء هذا الجيل!

وأخشى أن يأتى يوم فلا يتذكر هذا الجيل، أو الأجيال القادمة، نصر 6 أكتوبر العظيم، ولا يذكرون من أكتوبر إلا كوبرى أكتوبر ومدينة 6 أكتوبر فقط!

وبالعربى لا نريد أن تتحول الأيام التاريخية فى حياتنا إلى أيام إجازة ينام فيها أولادنا وينام فيها العقل الجمعى، وينسى المناسبة التى أخذ من أجلها الإجازة.. إنها أيام تاريخية تنشّط الذاكرة الوطنية، وتمد أبناءنا بمعلومات مدققة عن تاريخ مصر دون تفريط أو إفراط.. يعنى معلومات مدققة دون تشويه!

وقد هالنى أن كثيراً من طلاب الجامعات لا يعرفون يعنى إيه ثورة 19.. ولا يعرفون 6 أكتوبر، مع أننا مازلنا قريبين من التاريخ والنصر العظيم.. ويبدو أن هذه الأجيال تتعرض لتجريف كبير وتشويه كبير، وهذا هو دور الدولة ووزاراتها المعنية.

وباختصار فإن مهمة تثقيف الشباب وتوعية الشباب مسؤولية الدولة التى تحافظ على تاريخها.. ويجب فتح دور الثقافة والمتاحف الوطنية مجاناً فى هذه المناسبات لتعريف الشباب بأيام مصر والمصريين.. كل عام وأنتم بخير، وتحيا مصر بأيامها وشبابها وقادتها العظام الذين صنعوا النصر العظيم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام مصر العظيمة أيام مصر العظيمة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon