توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كراسة حنان!

  مصر اليوم -

كراسة حنان

بقلم : محمد أمين

أول شىء ينبغى أن تتكلم عنه، وأنت تتذكر نصر أكتوبر، هو عبقرية الإنسان.. من أول القائد حتى آخر جندى فى الصف.. فقد كان «السادات» داهية العرب، وكان يؤمن بقيمة الإنسان.. المواطن والجندى.. وهذه قصة يحكيها الرواة فى عدة سطور.. ولكن لها دلالتها.. فقد وضع «ساعة الصفر» للحرب، عقيد فى هيئة التخطيط، ولم يكن «السادات»، ولا حتى وزير الدفاع!.

هذا الرجل العظيم، هو اللواء صلاح فهمى، فاختار الشهر واليوم والساعة.. ودرس كل ذلك بدقة متناهية، ثم أخذ «كراسة حنان» ابنته، وكتب فيها «ساعة الصفر».. ثم عرضها على المخابرات، ثم وزير الدفاع، لتستقر «كراسة حنان» فى يد السادات.. فقال على بركة الله.. وكان السادس من أكتوبر الساعة 2 ظهرًا.. وهو «توقيت عبقرى» وهو غير مسبوق فى الحروب أبدًا!.

والقصة هنا هى «إعطاء الصلاحيات».. والصلاحيات تعنى «مسؤوليات» وتفجر طاقات الإبداع.. فالذى اختار ساعة الصفر عقيد، هو صلاح فهمى.. والذى فجر خط بارليف عقيد أيضًا.. هو اللواء باقى زكى يوسف فيما بعد.. وهما أهم حاجتين فى الحرب والنصر.. ولم يكونا فى الصف الأول.. واستجاب الفريق سعد الشاذلى والمشير أحمد إسماعيل، واعتمدها «السادات»!.

وهكذا نجح الإنسان المصرى، فى استرداد كرامته وكبريائه و«شرفه».. كان الجنود على جبهة الحرب.. وكان المواطنون يحرسون الجبهة الداخلية.. فلا سرقة ولا استغلال.. ولم تسجل يوميات الأقسام، جرائم سرقة أو اغتصاب أو استغلال.. سيمفونية فى الحرب، وسيمفونية فى الداخل، مصر كانت تحارب قضيتها.. فلا خائن ولا حرامى، وعبرت مصر الهزيمة النكراء!.

ولا أعلم أكثر مما تعلمونه عن الحرب والنصر.. ولكن نريد أن نستفيد منها.. كيف كانت روح أكتوبر؟.. ولماذا لا نستفيد منها الآن؟.. لماذا لا نعطى الصلاحيات لصلاح فهمى، وباقى زكى؟.. الشعب المصرى عبقرى.. أعطوه الفرصة للإبداع.. أعطوه الصلاحيات ليغير شكل مصر سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا واجتماعيًا.. نحن فى حاجة إلى العبقريين صلاح وباقى!.

كثيرون لديهم «كراسة حنان».. ولديهم أفكار عظيمة لإنقاذ هذا الوطن.. المهم أن تكون هناك اليد التى تتلقف كراسة حنان.. وتؤمن بقيمة كل فرد.. فلو قال الشاذلى: بلاش كلام فارغ!، أو قال المشير إسماعيل: إيه العك ده؟.. أو قال السادات: الساعة 2 إيه يا ابنى؟.. إنت عبيط؟.. تخيل كيف كانت هذه الكراسة خطة حرب كاملة، وضعها شاب، وآمنت به قيادات مصر وقيادات الجيش!.

باختصار، هذه رسالة إلى الذين يشكلون الوزارة الآن.. أهمس إليكم: اختاروا كفاءات وأعطوهم الصلاحيات.. اختاروا صلاح فهمى فى مكانه الصحيح، وباقى زكى فى مكانه الصحيح.. ثم اتركوا هؤلاء يعملون لمصر.. اجعلوا «كراسة حنان» هى المعيار.. لا كراسة تهبط عليهم من السماء!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كراسة حنان كراسة حنان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon