توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كراسة حنان!

  مصر اليوم -

كراسة حنان

بقلم : محمد أمين

أول شىء ينبغى أن تتكلم عنه، وأنت تتذكر نصر أكتوبر، هو عبقرية الإنسان.. من أول القائد حتى آخر جندى فى الصف.. فقد كان «السادات» داهية العرب، وكان يؤمن بقيمة الإنسان.. المواطن والجندى.. وهذه قصة يحكيها الرواة فى عدة سطور.. ولكن لها دلالتها.. فقد وضع «ساعة الصفر» للحرب، عقيد فى هيئة التخطيط، ولم يكن «السادات»، ولا حتى وزير الدفاع!.

هذا الرجل العظيم، هو اللواء صلاح فهمى، فاختار الشهر واليوم والساعة.. ودرس كل ذلك بدقة متناهية، ثم أخذ «كراسة حنان» ابنته، وكتب فيها «ساعة الصفر».. ثم عرضها على المخابرات، ثم وزير الدفاع، لتستقر «كراسة حنان» فى يد السادات.. فقال على بركة الله.. وكان السادس من أكتوبر الساعة 2 ظهرًا.. وهو «توقيت عبقرى» وهو غير مسبوق فى الحروب أبدًا!.

والقصة هنا هى «إعطاء الصلاحيات».. والصلاحيات تعنى «مسؤوليات» وتفجر طاقات الإبداع.. فالذى اختار ساعة الصفر عقيد، هو صلاح فهمى.. والذى فجر خط بارليف عقيد أيضًا.. هو اللواء باقى زكى يوسف فيما بعد.. وهما أهم حاجتين فى الحرب والنصر.. ولم يكونا فى الصف الأول.. واستجاب الفريق سعد الشاذلى والمشير أحمد إسماعيل، واعتمدها «السادات»!.

وهكذا نجح الإنسان المصرى، فى استرداد كرامته وكبريائه و«شرفه».. كان الجنود على جبهة الحرب.. وكان المواطنون يحرسون الجبهة الداخلية.. فلا سرقة ولا استغلال.. ولم تسجل يوميات الأقسام، جرائم سرقة أو اغتصاب أو استغلال.. سيمفونية فى الحرب، وسيمفونية فى الداخل، مصر كانت تحارب قضيتها.. فلا خائن ولا حرامى، وعبرت مصر الهزيمة النكراء!.

ولا أعلم أكثر مما تعلمونه عن الحرب والنصر.. ولكن نريد أن نستفيد منها.. كيف كانت روح أكتوبر؟.. ولماذا لا نستفيد منها الآن؟.. لماذا لا نعطى الصلاحيات لصلاح فهمى، وباقى زكى؟.. الشعب المصرى عبقرى.. أعطوه الفرصة للإبداع.. أعطوه الصلاحيات ليغير شكل مصر سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا واجتماعيًا.. نحن فى حاجة إلى العبقريين صلاح وباقى!.

كثيرون لديهم «كراسة حنان».. ولديهم أفكار عظيمة لإنقاذ هذا الوطن.. المهم أن تكون هناك اليد التى تتلقف كراسة حنان.. وتؤمن بقيمة كل فرد.. فلو قال الشاذلى: بلاش كلام فارغ!، أو قال المشير إسماعيل: إيه العك ده؟.. أو قال السادات: الساعة 2 إيه يا ابنى؟.. إنت عبيط؟.. تخيل كيف كانت هذه الكراسة خطة حرب كاملة، وضعها شاب، وآمنت به قيادات مصر وقيادات الجيش!.

باختصار، هذه رسالة إلى الذين يشكلون الوزارة الآن.. أهمس إليكم: اختاروا كفاءات وأعطوهم الصلاحيات.. اختاروا صلاح فهمى فى مكانه الصحيح، وباقى زكى فى مكانه الصحيح.. ثم اتركوا هؤلاء يعملون لمصر.. اجعلوا «كراسة حنان» هى المعيار.. لا كراسة تهبط عليهم من السماء!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كراسة حنان كراسة حنان



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon