توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عالِم.. وعنتيل!

  مصر اليوم -

عالِم وعنتيل

بقلم : محمد أمين

سمعنا عن أينشتاين وسمعنا أيضًا عن نيوتن وقوانين الجاذبية.. ولم نسمع عن وليم جيمس سيدس، مع أنه يُعتبر أذكى شخص في تاريخ البشرية.. وكان ذكاؤه يعادل أينشتاين مرتين ونصف المرة.. وكان يتكلم 11 لغة وعمره 11 سنة، ودخل «هارفارد» وعمره 11 سنة، وكان قد تقدم للالتحاق بها في سن 8 سنوات.. وبالفعل اجتاز الاختبارات، ولكنهم رفضوا دخوله لفارق السن الكبير مع أقرانه.. وفى سن 11 تم قبوله، وتخرج فيها وسنه 16 عامًا.. وأصبح أصغر بروفيسور في التاريخ.. وكان والده أيضًا أستاذًا لعلم النفس في جامعة هارفارد!

نشأ «سيدس» في بيت علم، فقد كانت والدته حاصلة على الدكتوراة من كلية الطب.. وراح يتعلم كل شىء بدون مدرسة.. وكان لدى والده نظرية أن التعليم في المدارس يقلل من قدرات الأطفال، وإذا تُرك الطفل بدون تعليم، فسيصبح أذكى من المتعلمين!

تخيل هذا ما قاله والد «سيدس».. فكيف بالذين يدرسون في مدارسنا الآن؟.. فقد درس الابتدائى وأنهى دراسته في ثمانى سنوات.. وتقدم للالتحاق بجامعة هارفارد، واجتاز الاختبارات ورفضته الجامعة لصغر سنه.. وأعاد محاولة الالتحاق وهو ابن 11 عامًا، فتم قبوله، وأظن أن النظام السابق تغير الآن.. وعلى أي حال فقد نجح بتفوق ومرتبة شرف وأصبح أصغر بروفيسور في التاريخ!

ما أقصده أن البشرية اهتمت بأينشتاين ونيوتن، وهما جديران بالاهتمام فعلًا.. ولكنها تجاهلت «سيدس»، وهو العبقرى الفذ الذي تفوق على كبار علماء العالم.. مع الفارق نحن أيضًا نهتم بعلماء التليفزيون ومشايخ التليفزيون ونواب التليفزيون، ونهمل العلماء الكبار الذين لا نعرفهم، ونهمل أسماء كبيرة في مصر لا تسعى للشهرة، وخسرنا أسماء كان من الممكن أن تؤدى دورًا جليلًا للوطن لأننا لم يعد لدينا كشافون للمواهب والعقول المبدعة!

والشىء بالشىء يذكر.. كنت أتمنى أن نسمع عن علماء وأدباء ومفكرين في مجلس الشيوخ الجديد، أليس هو بيت الخبرة للوطن، والمكتب الاستشارى للدولة المصرية؟.. فما علاقة مجلس الشيوخ بالكوتة والشباب والمرأة إلا أن يكونوا من شيوخ البرلمان في الوقت نفسه؟!

يبقى أن أذكر أن بطل مقالنا، وليم جيمس سيدس، لم يكن مُوفَّقًا في حياته العملية، واستقال من الجامعة، وهجر الإعلام، ومات وعمره 46 سنة، بنزيف حاد في المخ بسبب الضغط العصبى وعدم تكيُّفه مع المجتمع.. وكانت النهاية مأساوية، ولكنه ألف أربعة كتب في الرياضيات، ولم تذكر المراجع أنه فاز بجائزة نوبل، التي نسمع عنها هذه الأيام!

هذه لمحة سريعة من حياة عالِم تاريخى.. خاصة أن مجتمعنا لا يهتم بالعلماء، ولا يتتبع آثارهم.. ولكنه مشغول بعنتيل التجمع والجيزة والغربية، وكم فيديو ظهر هنا وكم فيديو ظهر هناك.. ولماذا لا يطلق الرجال السيدات اللاتى يظهرن في الفيديوهات الجنسية؟.. ولماذا لا يقبض الأمن على أبطال هذه الفيديوهات؟.. ومتى يتدخل؟ ومتى لا يتدخل؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالِم وعنتيل عالِم وعنتيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon