توقيت القاهرة المحلي 12:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة 2020

  مصر اليوم -

حكومة 2020

بقلم : محمد أمين

مازلتُ عند رأيى أن «مصطفى مدبولى» هو الأصلح الآن لتشكيل الحكومة للمرة الثانية والأخيرة.. لأن مصر فى طريقها لاستكمال البناء، وإن كان رئيس الوزراء قد تجاهل الإعلام، على امتداد فترة ولايته الأولى، ولم يتحاور معه أبدًا.. وبدا كأنه ينفذ سياسة أكثر منه يصنعها.. وهنا لابد أن تكون معه مجموعة اقتصادية على أعلى مستوى، تنتج أكثر مما تجمع ضرائب!

ومازلت عند رأيى أن الاستعانة برموز «مبارك» مازال مبكرًا، وهذا رد واضح على صديق سألنى فى منتدى الشباب: هل تعتقد أن الرئيس يمكن أن يستعين بمحمود محيى الدين، خاصة أنه أنهى عمله بالبنك الدولى؟.. قلت: صعب حاليًا.. وهو بالمناسبة كاتب كبير ومفكر عتيد.. وكان يحاول اختبارى.. قلت له: لا مانع من الاستعانة بهم كمستشارين من «خلف الستار»!

فالمؤكد أن الحكومة كلها فوق «صفيح ساخن»، وأن الرئيس كلما نظر فى التعديل طلب تغييره، لكنه فى كل الأحوال يحتفظ لنفسه بتغييرات اللحظة الأخيرة، كما حدث مع أصحاب حقائب سيادية فى مرة سابقة.. وقد يفعلها أيضًا هذه المرة.. أعرف أن هناك مواءمات، وأعرف أن هناك رغبة فى عدم حرق بعض الأوراق.. لكنه أيضًا لا يحب عودة حكاية مراكز القوى!

ولا أحد يعرف طريقة تفكير الرئيس، كما أنه لا يبوح بكل ما لديه.. إنما يحتفظ بأشياء خاصة لنفسه.. ولكنه فى التقييم النهائى يحرص على رسم صورة لا يمكن تخيلها قبل صدور القرار الجمهورى.. ويمكنك، قياسًا على هذا التصور، تقدير حجم التغيير، والتنبؤ بمَن يرحل ومَن يبقى.. ونسبة وجود النساء فى الوزارة.. وما إذا كان هناك «نواب» لرئيس الوزراء أم لا؟!

التفسير الذى يذهب إليه البعض لكل هذا التأخير أن هناك «مذبحة» بالمعنى السياسى للكلمة.. وأنا أتفق مع هؤلاء فيما ذهبوا إليه.. هناك آمال كبرى على حكومة 2020.. وهناك مواصفات ينبغى أن تتوافر لهذه الحكومة على المستويين الشعبى والرئاسى.. فهى ليست مجرد حكومة.. لكنها الحكومة التى ستدخل التاريخ بمصر.. وقد «يصاحبها» تعيين نواب للرئيس!

والمشكلة فى تقديرى ليست مشكلة كفاءات.. عندنا أسماء مهمة فى تخصصاتها.. المشكلة فى توظيفها وتثبيتها.. هذه هى المعادلة.. وعندنا مشكلة أيضًا فى عدم حرق الكفاءات، وتجديد الدماء، والخلاص من بعض الوجوه، التى لا تحظى بقبول شعبى.. أى أنها حكومة مصالحة.. وقد حافظ الرئيس على سرية التشكيل، كرجل مخابرات «يمسك» وحده بخيوط اللعبة!.

باختصار، كانت مصر طوال الأيام الماضية فى «حالة وضع».. الآن انتقلت إلى غرفة العمليات.. ويمكنك أن تعرف، من حجم التجهيزات وأدوات الجراحة والتخدير، إلى أى مدى هذا التغيير.. وقد تعرف شكل الرؤوس التى ستطير.. جائز كلمة «مذبحة» ثقيلة، لكنها «عملية كبرى»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة 2020 حكومة 2020



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon