توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة الوهم!

  مصر اليوم -

ثورة الوهم

بقلم : محمد أمين

- تيجى نعمل ثورة؟!

- انت اتجننت، أنت عارف ثورة يعنى إيه؟

- آه.. هنروح ميدان التحرير، و«نعملها»!

- يا ابنى «الفيس» أمان.. هتروح الميدان مش هتلحق توصل!

- بس لازم ننزل من الفضاء لأرض الواقع!

- تقدر تروح وتبلغنى.. قال ثورة قال!

■ ■ ■

الثورات لا تُصنع فى الفضاء ولا تنشأ فى الفراغ.. الثورات لا تخرج من العدم.. ولا تحدث بالتسخين والنفخ فى الشائعات والأكاذيب.. الذين يتصورون خطأ أن مصر على حافة الثورة واهمون.. هذه ثورة الوهم.. هؤلاء هم الإخوان وأنصارهم.. فليس هناك مبررات للثورة، إلا فى خيالهم المريض.. الناس تخرج فى حالات الخوف على الوطن فقط.. وهذا الأمر لا يتحقق الآن!

فهل تتذكر المليونيات إياها، ودعوات الخروج على فيس بوك؟.. من الذى كان يخرج؟.. لا أحد كان يخرج مع أن الثورة كانت ساخنة، ومع أن الإخوان كانوا قد دخلوا السجون.. ومع أن رئيسهم كان محبوساً.. وعندما مات «مرسى» فى السجن، لم يخرج أحد لوداعه.. لا قامت ثورة ولا مأتم للعزاء.. فقط أذكرك بأن ما تسمعه كلام فارغ فى الفضاء.. وهاشتاجات بلا معنى!

ويؤيدنى فى هذه الرؤية، الأستاذ كمال عثمان، المحامى بالنقض، يقول فى رسالته: «كنت خارج مصر الفترة السابقة، ولكننى لم أنقطع أبداً عن متابعة مقالاتك الشريفة.. وأتفق اتفاقاً كاملاً فى كل ما قلته فى مقال أمس، ولا أرى أى خوف أو أدنى انزعاج لما يطالب به ويروج له هؤلاء العملاء السفلة، مطالبين الشعب بالخروج إلى الشوارع للمطالبة بتغيير الرئيس السيسى!

فالغالبية العظمى من الشعب تتفهم حجم المؤامرات، التى تدبر لإشعال فتنة كبرى بالبلد سيكون أثرها- لا قدر الله- مدمراً.. ولا يداخلنى أدنى شك فى طهارة ونظافة يد الرئيس، وأن هدفه الأكبر والأعظم هو جعل مصر دولة لا تقل على الإطلاق عن أكبر وأعظم دول العالم.. وأرى أنك قد لامست عصباً فى غاية الحساسية، حين تحدثت عن فكرة الأولويات لتكون فى الحسبان!

فهناك من الحقائق ما لا يمكن تجاهله أبداً، أو غض الطرف عنه، وهناك الكثير من المواطنين يجدون صعوبة فى تلبية أقل متطلبات الحياة فى حدها الأدنى لكفاية أسرهم مذلة السؤال.. وبرغم كل ذلك أختلف مع الرئيس، لأنه رد على حقير مأجور.. خاصة ما يتعلق بقصور الرئاسة.. وأنا أعلم أنه حسن النية فيما قال، ولكن كان لدينا من القصور الكثير التى لا يشغلها أحد»!

باختصار، لا نعيش ظروف ثورة.. إنها وهم الثورة، أو ثورة الوهم.. فهناك إنجازات لا ينكرها إلا الإخوان.. فقط نحتاج إلى تغيير كبير فى السياسات.. افتحوا النور لتسقط خفافيش الظلام!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة الوهم ثورة الوهم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon