توقيت القاهرة المحلي 11:13:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة الوهم!

  مصر اليوم -

ثورة الوهم

بقلم : محمد أمين

- تيجى نعمل ثورة؟!

- انت اتجننت، أنت عارف ثورة يعنى إيه؟

- آه.. هنروح ميدان التحرير، و«نعملها»!

- يا ابنى «الفيس» أمان.. هتروح الميدان مش هتلحق توصل!

- بس لازم ننزل من الفضاء لأرض الواقع!

- تقدر تروح وتبلغنى.. قال ثورة قال!

■ ■ ■

الثورات لا تُصنع فى الفضاء ولا تنشأ فى الفراغ.. الثورات لا تخرج من العدم.. ولا تحدث بالتسخين والنفخ فى الشائعات والأكاذيب.. الذين يتصورون خطأ أن مصر على حافة الثورة واهمون.. هذه ثورة الوهم.. هؤلاء هم الإخوان وأنصارهم.. فليس هناك مبررات للثورة، إلا فى خيالهم المريض.. الناس تخرج فى حالات الخوف على الوطن فقط.. وهذا الأمر لا يتحقق الآن!

فهل تتذكر المليونيات إياها، ودعوات الخروج على فيس بوك؟.. من الذى كان يخرج؟.. لا أحد كان يخرج مع أن الثورة كانت ساخنة، ومع أن الإخوان كانوا قد دخلوا السجون.. ومع أن رئيسهم كان محبوساً.. وعندما مات «مرسى» فى السجن، لم يخرج أحد لوداعه.. لا قامت ثورة ولا مأتم للعزاء.. فقط أذكرك بأن ما تسمعه كلام فارغ فى الفضاء.. وهاشتاجات بلا معنى!

ويؤيدنى فى هذه الرؤية، الأستاذ كمال عثمان، المحامى بالنقض، يقول فى رسالته: «كنت خارج مصر الفترة السابقة، ولكننى لم أنقطع أبداً عن متابعة مقالاتك الشريفة.. وأتفق اتفاقاً كاملاً فى كل ما قلته فى مقال أمس، ولا أرى أى خوف أو أدنى انزعاج لما يطالب به ويروج له هؤلاء العملاء السفلة، مطالبين الشعب بالخروج إلى الشوارع للمطالبة بتغيير الرئيس السيسى!

فالغالبية العظمى من الشعب تتفهم حجم المؤامرات، التى تدبر لإشعال فتنة كبرى بالبلد سيكون أثرها- لا قدر الله- مدمراً.. ولا يداخلنى أدنى شك فى طهارة ونظافة يد الرئيس، وأن هدفه الأكبر والأعظم هو جعل مصر دولة لا تقل على الإطلاق عن أكبر وأعظم دول العالم.. وأرى أنك قد لامست عصباً فى غاية الحساسية، حين تحدثت عن فكرة الأولويات لتكون فى الحسبان!

فهناك من الحقائق ما لا يمكن تجاهله أبداً، أو غض الطرف عنه، وهناك الكثير من المواطنين يجدون صعوبة فى تلبية أقل متطلبات الحياة فى حدها الأدنى لكفاية أسرهم مذلة السؤال.. وبرغم كل ذلك أختلف مع الرئيس، لأنه رد على حقير مأجور.. خاصة ما يتعلق بقصور الرئاسة.. وأنا أعلم أنه حسن النية فيما قال، ولكن كان لدينا من القصور الكثير التى لا يشغلها أحد»!

باختصار، لا نعيش ظروف ثورة.. إنها وهم الثورة، أو ثورة الوهم.. فهناك إنجازات لا ينكرها إلا الإخوان.. فقط نحتاج إلى تغيير كبير فى السياسات.. افتحوا النور لتسقط خفافيش الظلام!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة الوهم ثورة الوهم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon