توقيت القاهرة المحلي 18:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة الوهم!

  مصر اليوم -

ثورة الوهم

بقلم : محمد أمين

- تيجى نعمل ثورة؟!

- انت اتجننت، أنت عارف ثورة يعنى إيه؟

- آه.. هنروح ميدان التحرير، و«نعملها»!

- يا ابنى «الفيس» أمان.. هتروح الميدان مش هتلحق توصل!

- بس لازم ننزل من الفضاء لأرض الواقع!

- تقدر تروح وتبلغنى.. قال ثورة قال!

■ ■ ■

الثورات لا تُصنع فى الفضاء ولا تنشأ فى الفراغ.. الثورات لا تخرج من العدم.. ولا تحدث بالتسخين والنفخ فى الشائعات والأكاذيب.. الذين يتصورون خطأ أن مصر على حافة الثورة واهمون.. هذه ثورة الوهم.. هؤلاء هم الإخوان وأنصارهم.. فليس هناك مبررات للثورة، إلا فى خيالهم المريض.. الناس تخرج فى حالات الخوف على الوطن فقط.. وهذا الأمر لا يتحقق الآن!

فهل تتذكر المليونيات إياها، ودعوات الخروج على فيس بوك؟.. من الذى كان يخرج؟.. لا أحد كان يخرج مع أن الثورة كانت ساخنة، ومع أن الإخوان كانوا قد دخلوا السجون.. ومع أن رئيسهم كان محبوساً.. وعندما مات «مرسى» فى السجن، لم يخرج أحد لوداعه.. لا قامت ثورة ولا مأتم للعزاء.. فقط أذكرك بأن ما تسمعه كلام فارغ فى الفضاء.. وهاشتاجات بلا معنى!

ويؤيدنى فى هذه الرؤية، الأستاذ كمال عثمان، المحامى بالنقض، يقول فى رسالته: «كنت خارج مصر الفترة السابقة، ولكننى لم أنقطع أبداً عن متابعة مقالاتك الشريفة.. وأتفق اتفاقاً كاملاً فى كل ما قلته فى مقال أمس، ولا أرى أى خوف أو أدنى انزعاج لما يطالب به ويروج له هؤلاء العملاء السفلة، مطالبين الشعب بالخروج إلى الشوارع للمطالبة بتغيير الرئيس السيسى!

فالغالبية العظمى من الشعب تتفهم حجم المؤامرات، التى تدبر لإشعال فتنة كبرى بالبلد سيكون أثرها- لا قدر الله- مدمراً.. ولا يداخلنى أدنى شك فى طهارة ونظافة يد الرئيس، وأن هدفه الأكبر والأعظم هو جعل مصر دولة لا تقل على الإطلاق عن أكبر وأعظم دول العالم.. وأرى أنك قد لامست عصباً فى غاية الحساسية، حين تحدثت عن فكرة الأولويات لتكون فى الحسبان!

فهناك من الحقائق ما لا يمكن تجاهله أبداً، أو غض الطرف عنه، وهناك الكثير من المواطنين يجدون صعوبة فى تلبية أقل متطلبات الحياة فى حدها الأدنى لكفاية أسرهم مذلة السؤال.. وبرغم كل ذلك أختلف مع الرئيس، لأنه رد على حقير مأجور.. خاصة ما يتعلق بقصور الرئاسة.. وأنا أعلم أنه حسن النية فيما قال، ولكن كان لدينا من القصور الكثير التى لا يشغلها أحد»!

باختصار، لا نعيش ظروف ثورة.. إنها وهم الثورة، أو ثورة الوهم.. فهناك إنجازات لا ينكرها إلا الإخوان.. فقط نحتاج إلى تغيير كبير فى السياسات.. افتحوا النور لتسقط خفافيش الظلام!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة الوهم ثورة الوهم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon