توقيت القاهرة المحلي 22:33:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشراكة أولًا!

  مصر اليوم -

الشراكة أولًا

بقلم : محمد أمين

حزنت جدًا وتألمت لما شاهدت من مناظر مؤسفة لتحويل ترعة سقارة إلى مقلب قمامة كبير بعد تنظيفها وتبطينها.. وبدأت الفكرة تلمع فى رأسى من جديد.. وهى الفكرة الخاصة بالشراكة بين المجتمع المحلى وأجهزة الحكم المحلى.. وهى الفكرة التى تتعلق بمجلس أمناء كل قرية تم تطويرها، باعتبارهم مصدر الرعاية والحماية لكل إنجاز.. وأشرت إليها فى مقالى أمس.. وكتبت عنها فى وقت سابق، ولكن الحكومة لا تستجيب.. والحكومة تحب أن تعمل وحدها.. وهى رؤية قاصرة لا تنجح على المدى الطويل، ولا تُحدث حركة ولا صحوة فى المجتمع الذى تذهب إليه!.

وكنت أرى أن تتجاوب الحكومة مع الأفكار المطروحة، فلا تخرج من القرية إلا وقد اطمأنت إلى الجهة التى تسلمها المشروع وتصدر بذلك قرارًا لا يكلفها شيئًا.. ليبقى فى حيازة هؤلاء، فيتولوا حمايته ورعايته وصيانته.. ويكونوا همزة الوصل بين القرية والمحافظ.. خاصة فى غياب المجالس المحلية، وقد يطول الأمر.. فما تعرضت له ترعة سقارة يؤكد أن الناس لا تتعاون مع الحكومة، وترى أن الحكومة تنفرد بكل شىء دون مشاركة من الأهالى.. ولو كان هناك هذا المجلس ما سمعنا عن مقلب القمامة فى الترعة ولما وصل الأمر إلى هذا الحد على الأقل!.

لا تلقوا بالمليارات فى الترع وتمضوا.. فالمبالغ المخصصة للمشروع هائلة جدًا.. وقد علمنا أن القصة لا تقتصر على ترعة سقارة وحدها، فهناك ترع عديدة فى منطقة الجيزة وغيرها من الأقاليم الأخرى، وأبناء القرى أدْرَى بحل مشكلاتها البسيطة، فأٌقل شىء أن يكونوا شركاء فى المسؤولية.. وقد قال رئيس مصلحة الرى إن المشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع هو أحد مشروعات مبادرة حياة كريمة لدعم القرية المصرية وتطويرها، وتبلغ تكلفته 18 مليار جنيه، وأحد أهدافه استعادة جمال الريف المصرى والمحافظة على الترع بعد تبطينها!.

وأعتقد أن الأهالى لم يشعروا بالفرح.. ولم تتم توعيتهم أثناء التشغيل.. ولم تتعاون وزارتا الأوقاف والبيئة مع المشروع القومى، فتكون خطبة الجمعة فى المساجد عن إماطة الأذى عن الطريق والحفاظ على البيئة.. ولكننا سمعنا عن إنفاذ القانون بالتعاون بين الوزارات المختصة وتوقيع عقوبات على المخالفين، قد تصل إلى عشرة آلاف جنيه والإحالة إلى النيابة!.

وأود بهذه الفكرة استنهاض همة أهل الريف، خاصة المجتمع المدنى والأحزاب، فى أمور لا تتعلق بالسياسة وإنما بالمجتمع الذى يعيشون فيه ويحافظون عليه!

وبالمناسبة، فليس لدىَّ شعور بأننى أنفخ فى قربة مقطوعة كما يحلو لبعض المتابعين أن يكتبوا لى.. فليس عندى هذا الشعور على مدى حكومات سابقة وحتى الآن.. فقط ينقص الحكومة أن تتعامل مع الأفكار بطريقة أفضل.. فلا أحد يبحث عن جائزة ولا يريد الحصول على نيشان!.

وأخيرًا، كل طرف يمكن أن ينجح فى جانب محدد، فلماذا لا ينجح الطرفان معًا ونتعود على فكرة الشراكة بين الحكومة والمجتمع، دون تجاوز من طرف على آخر؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشراكة أولًا الشراكة أولًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon