توقيت القاهرة المحلي 06:05:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطاب الملكة!

  مصر اليوم -

خطاب الملكة

بقلم : محمد أمين

انتظرت بريطانيا خطاب الملكة إليزابيث كما انتظره العالم، مع أن الخطاب لا يحمل فى الغالب قرارات تنفيذية ولكنه خطاب الأمنيات والتوقعات والمشاركة الملكية الوجدانية للشعب أكثر من أى شىء آخر.. ومع أنه من الخطابات النادرة للملكة إلا أنه كان على قدر كبير من الأهمية لارتباطه بحادث تاريخى.. فهذا هو الخطاب الرابع أو الخامس، فى تاريخها رغم أنها عاشت أحداثاً تاريخية عديدة، إلا أنها مازالت تحظى باهتمام كبير!.

فقد عاشت الملكة أحداث الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام وأحداث الطاعون والملاريا، وسيطرة النازيين على برلين وتدمير برلين وتقسيم ألمانيا وتوحيدها، وقيام دولة إسرائيل، وعداون 56 وهزيمة 67، وحرب أكتوبر وحرب الخليج الأولى والثانية وغزو الكويت وتحرير الكويت، وصفقة القرن، وولادة الاتحاد الأوروبى، وخروج بريطانيا من الاتحاد.. وكل الأحداث الكبرى فى التاريخ، إلا أن أحداث وباء كورونا كانت الأخطر على بريطانيا فى عهدها!.

فلم يحدث أن ودعت بريطانيا أعداداً من المتوفين فى أى وقت كما حدث فى زمن الكورونا.. والبريطانيون يريدون منها كلمة طمأنة، خصوصاً أن بقاءها قاهرة للزمن يعطى هذه الطمأنينة فى حد ذاتها!.

فقد تكون لديها وصفة سحرية للحياة، يمكن أن تقدمها فى كلمتها المسجلة للبريطانيين والعالم.. ولاسيما أن الصحف تداولت خبراً أو شائعة عن إصابتها بالفيروس، ثم قيل إنها تعافت منه.. والحقيقة أن ولى العهد الأمير تشارلز هو من كان أصيب ودخل الحجر الصحى حتى تعافى.. فالبريطانيون لا ينتظرون منها أكثر من كلمة بهذه المناسبة، كما لو كانت الملكة الأم لكل البريطانيين وهم يثقون فى رجاحة عقلها وتصرفها، وآخر هذه القرارات الملكية موقفها من الأمير هارى وميجان.. قبل أن يتكلم الشعب البريطانى عنه، قامت بتجريده من الألقاب الملكية، ولم تعد تنفق عليه من ميزانية القصر!.

وقد نقل مراسل القصر الملكى مقتطفات من خطاب الملكة إلى الشعب.. فقال إنها طالبت الشعب بالانضباط خلال الفترة التى تمر بها البلاد بوباء كورونا.. وأعربت الملكة عن حزنها وألمها لما أصاب البلاد من أحزان وآلام اقتصادية ومالية، وتمنت أن يأتى يوم ليتحدث كل بريطانى بفخر عما قدمه من إنجازات ورعاية صحية للشعب، كما وجهت الشكر للعاملين فى مجال الرعاية الصحية على مجهوداتهم الكبيرة!.

وهو خطاب يمكن توقعه بالطبع.. سواء نصاً أو روحاً.. ولكنه يأتى فى وقت مهم.. فلا يمكن للملكة أن تمر على ما أصاب شعبها مرور الكرام.. وهى قد تفاهمت مع الحكومة على بعض بنوده، عندما أبدت رغبتها فى تقديم كلمة للشعب!.

وأخيراً، فإن الملكية فى بريطانيا مرهونة ببقاء هذه الملكة.. وبعدها لا ملكة ولا مملكة ولا عائلة مالكة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب الملكة خطاب الملكة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon