توقيت القاهرة المحلي 02:34:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطاب الملكة!

  مصر اليوم -

خطاب الملكة

بقلم : محمد أمين

انتظرت بريطانيا خطاب الملكة إليزابيث كما انتظره العالم، مع أن الخطاب لا يحمل فى الغالب قرارات تنفيذية ولكنه خطاب الأمنيات والتوقعات والمشاركة الملكية الوجدانية للشعب أكثر من أى شىء آخر.. ومع أنه من الخطابات النادرة للملكة إلا أنه كان على قدر كبير من الأهمية لارتباطه بحادث تاريخى.. فهذا هو الخطاب الرابع أو الخامس، فى تاريخها رغم أنها عاشت أحداثاً تاريخية عديدة، إلا أنها مازالت تحظى باهتمام كبير!.

فقد عاشت الملكة أحداث الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام وأحداث الطاعون والملاريا، وسيطرة النازيين على برلين وتدمير برلين وتقسيم ألمانيا وتوحيدها، وقيام دولة إسرائيل، وعداون 56 وهزيمة 67، وحرب أكتوبر وحرب الخليج الأولى والثانية وغزو الكويت وتحرير الكويت، وصفقة القرن، وولادة الاتحاد الأوروبى، وخروج بريطانيا من الاتحاد.. وكل الأحداث الكبرى فى التاريخ، إلا أن أحداث وباء كورونا كانت الأخطر على بريطانيا فى عهدها!.

فلم يحدث أن ودعت بريطانيا أعداداً من المتوفين فى أى وقت كما حدث فى زمن الكورونا.. والبريطانيون يريدون منها كلمة طمأنة، خصوصاً أن بقاءها قاهرة للزمن يعطى هذه الطمأنينة فى حد ذاتها!.

فقد تكون لديها وصفة سحرية للحياة، يمكن أن تقدمها فى كلمتها المسجلة للبريطانيين والعالم.. ولاسيما أن الصحف تداولت خبراً أو شائعة عن إصابتها بالفيروس، ثم قيل إنها تعافت منه.. والحقيقة أن ولى العهد الأمير تشارلز هو من كان أصيب ودخل الحجر الصحى حتى تعافى.. فالبريطانيون لا ينتظرون منها أكثر من كلمة بهذه المناسبة، كما لو كانت الملكة الأم لكل البريطانيين وهم يثقون فى رجاحة عقلها وتصرفها، وآخر هذه القرارات الملكية موقفها من الأمير هارى وميجان.. قبل أن يتكلم الشعب البريطانى عنه، قامت بتجريده من الألقاب الملكية، ولم تعد تنفق عليه من ميزانية القصر!.

وقد نقل مراسل القصر الملكى مقتطفات من خطاب الملكة إلى الشعب.. فقال إنها طالبت الشعب بالانضباط خلال الفترة التى تمر بها البلاد بوباء كورونا.. وأعربت الملكة عن حزنها وألمها لما أصاب البلاد من أحزان وآلام اقتصادية ومالية، وتمنت أن يأتى يوم ليتحدث كل بريطانى بفخر عما قدمه من إنجازات ورعاية صحية للشعب، كما وجهت الشكر للعاملين فى مجال الرعاية الصحية على مجهوداتهم الكبيرة!.

وهو خطاب يمكن توقعه بالطبع.. سواء نصاً أو روحاً.. ولكنه يأتى فى وقت مهم.. فلا يمكن للملكة أن تمر على ما أصاب شعبها مرور الكرام.. وهى قد تفاهمت مع الحكومة على بعض بنوده، عندما أبدت رغبتها فى تقديم كلمة للشعب!.

وأخيراً، فإن الملكية فى بريطانيا مرهونة ببقاء هذه الملكة.. وبعدها لا ملكة ولا مملكة ولا عائلة مالكة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب الملكة خطاب الملكة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon