توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جُناة على الإعلام!

  مصر اليوم -

جُناة على الإعلام

بقلم -محمد أمين

ما البرنامج الذى تشاهده حالياً؟.. هل هناك ما تشاهده فعلاً، أم أنك اشتريت دماغك؟.. هل تراجعت نسب المشاهدة لصالح فضائيات تُبثّ من الخارج، أم أنه لم تعد هناك مشاهدة أصلاً؟.. أين بحوث الإعلام؟.. أين المذيعون الكبار؟.. هل يقضون الإجازة الصيفية، أم تم إبعادهم من المشهد؟.. مَن الذى يعبث فى مجال الإعلام فيشترى ويبيع فيه كأنه صاحب العزبة؟!.

فلا تسأل عن أى مذيع إلا وتجده فى إجازة.. ولا تتكلم مع أحد إلا وهو مكتئب.. أصبح الإعلاميون فى حالة اكتئاب.. تغيرت الملكيات فى عدة شهور أكثر من مرة.. من شركة إلى شركة.. وتغير المحتوى سلبياً وتراجع التأثير.. وتحكم فى الإعلام مَن لا يفهم فيه.. ألا يضر ذلك مصر؟!.

فالإعلام ليس للترفيه فقط.. والإعلام الوطنى أكبر مما يحدث فى الفضائيات والإذاعات الآن.. واستمع أيضاً لأى برنامج إذاعى ستندهش.. هل التفاهة مقصودة لذاتها؟.. فما القيمة التى يتعلمونها من أى برنامج؟.. وهل هناك رؤية لا نفهمها مثلاً؟.. ألا توجد مخاوف من هذا العبث؟.. ماذا يحدث حين تحتاج الدولة للإعلام الوطنى؟.. وكيف «نبنى الإنسان» بلا إعلام؟!.

بدون لف ودوران، هل تعرف مَن يملكون قناة الحياة الآن؟.. هل تعرف مَن يملكون العاصمة وسى بى سى والمحور والنهار؟.. هل تعرف ماذا حدث لبرنامج «مصر النهارده» بعد أن صرفت عليه الدولة.. هل انتهت إجازة «خيرى» ورشا نبيل، أم أنها إجازة طويلة؟.. كيف يمكن لأى مذيع حر أن يعمل فى هذا المناخ؟.. وكيف يكون مبدعاً؟!.

فما معنى أن تسقط الفضائيات كلها دفعة واحدة؟.. هل كان ينخر فيها السوس مثلاً؟.. هل كانت صناعة كرتونية هشة، لا أصل لها؟.. كيف حدث كل هذا فجأة؟.. مَن الجناة على إعلام مصر؟.. لماذا أصبح الإعلاميون فى الشارع بلا مرتبات منذ شهور، لدرجة أن أحد كبار المنتجين يقول: «الحقنا يا محسن بيه»؟.. فما مصير الإعلام والإعلاميين فى مصر؟!.

ومَن الذى استحوذ الآن على الفضائيات؟.. كيف اختفى «أبوهشيمة».. كيف حدث ذلك فى شهور؟.. وكيف ظهر أسامة الشيخ ثم اختفى ثم ظهر؟.. مَن وراء ذلك بالضبط؟.. هل المقصود ألا
يكون هناك نجوم، مع أنها مهنة نجوم؟.. هل الهدف هو الإحلال والتجديد فى ذاته؟!.

فلماذا خلقنا حالة الاكتئاب فى الوسط الإعلامى؟.. إيه المصلحة أساساً؟.. أليست مصر فى حاجة إلى قوة ناعمة، تحمى سمعتها، وتجدد صورتها؟.. أليس الإعلام قضية أمن قومى؟!.

نقلا عن المصري اليوم 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جُناة على الإعلام جُناة على الإعلام



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon