توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جُناة على الإعلام!

  مصر اليوم -

جُناة على الإعلام

بقلم -محمد أمين

ما البرنامج الذى تشاهده حالياً؟.. هل هناك ما تشاهده فعلاً، أم أنك اشتريت دماغك؟.. هل تراجعت نسب المشاهدة لصالح فضائيات تُبثّ من الخارج، أم أنه لم تعد هناك مشاهدة أصلاً؟.. أين بحوث الإعلام؟.. أين المذيعون الكبار؟.. هل يقضون الإجازة الصيفية، أم تم إبعادهم من المشهد؟.. مَن الذى يعبث فى مجال الإعلام فيشترى ويبيع فيه كأنه صاحب العزبة؟!.

فلا تسأل عن أى مذيع إلا وتجده فى إجازة.. ولا تتكلم مع أحد إلا وهو مكتئب.. أصبح الإعلاميون فى حالة اكتئاب.. تغيرت الملكيات فى عدة شهور أكثر من مرة.. من شركة إلى شركة.. وتغير المحتوى سلبياً وتراجع التأثير.. وتحكم فى الإعلام مَن لا يفهم فيه.. ألا يضر ذلك مصر؟!.

فالإعلام ليس للترفيه فقط.. والإعلام الوطنى أكبر مما يحدث فى الفضائيات والإذاعات الآن.. واستمع أيضاً لأى برنامج إذاعى ستندهش.. هل التفاهة مقصودة لذاتها؟.. فما القيمة التى يتعلمونها من أى برنامج؟.. وهل هناك رؤية لا نفهمها مثلاً؟.. ألا توجد مخاوف من هذا العبث؟.. ماذا يحدث حين تحتاج الدولة للإعلام الوطنى؟.. وكيف «نبنى الإنسان» بلا إعلام؟!.

بدون لف ودوران، هل تعرف مَن يملكون قناة الحياة الآن؟.. هل تعرف مَن يملكون العاصمة وسى بى سى والمحور والنهار؟.. هل تعرف ماذا حدث لبرنامج «مصر النهارده» بعد أن صرفت عليه الدولة.. هل انتهت إجازة «خيرى» ورشا نبيل، أم أنها إجازة طويلة؟.. كيف يمكن لأى مذيع حر أن يعمل فى هذا المناخ؟.. وكيف يكون مبدعاً؟!.

فما معنى أن تسقط الفضائيات كلها دفعة واحدة؟.. هل كان ينخر فيها السوس مثلاً؟.. هل كانت صناعة كرتونية هشة، لا أصل لها؟.. كيف حدث كل هذا فجأة؟.. مَن الجناة على إعلام مصر؟.. لماذا أصبح الإعلاميون فى الشارع بلا مرتبات منذ شهور، لدرجة أن أحد كبار المنتجين يقول: «الحقنا يا محسن بيه»؟.. فما مصير الإعلام والإعلاميين فى مصر؟!.

ومَن الذى استحوذ الآن على الفضائيات؟.. كيف اختفى «أبوهشيمة».. كيف حدث ذلك فى شهور؟.. وكيف ظهر أسامة الشيخ ثم اختفى ثم ظهر؟.. مَن وراء ذلك بالضبط؟.. هل المقصود ألا
يكون هناك نجوم، مع أنها مهنة نجوم؟.. هل الهدف هو الإحلال والتجديد فى ذاته؟!.

فلماذا خلقنا حالة الاكتئاب فى الوسط الإعلامى؟.. إيه المصلحة أساساً؟.. أليست مصر فى حاجة إلى قوة ناعمة، تحمى سمعتها، وتجدد صورتها؟.. أليس الإعلام قضية أمن قومى؟!.

نقلا عن المصري اليوم 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جُناة على الإعلام جُناة على الإعلام



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon