توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفافير فشنك!

  مصر اليوم -

صفافير فشنك

بقلم - محمد أمين

لا أثر لصفافير ولا لمزامير الإخوان في حادث محطة مصر.. ولا أثر لأى مواد متفجرة، كما جاء في بيان النائب العام.. إذن هو الإهمال الذي اعترف به سائق الجرار، وقال إن «ثمنه جزاء يوم وبس»!.. والإهمال ليس أقل خطراً من الإرهاب، لكنه أرحم، وإن كان البعض قد تمنى أن يكون ما حدث إرهاباً، يمكن التعامل معه، لا إهمال يطعن في قدرة الدولة المصرية!.

وقد سألنى أصدقاء على عشاء: تفتكر الحادث ده إرهاب أم إهمال؟.. قلت: أتمنى ألا يكون إرهاباً.. فلم يكن عندى تفسير لحجم النيران التي اندفعت تحرق الناس أحياء، إلا أن تكون مواد متفجرة.. فطالما رأينا حوادث وتصادمات، ولم يسفر عنها حريق بهذا الحجم، لكن تقرير الأدلة الجنائية أكد أن القاطرة كانت سرعتها 120 كم، وهنا كانت الكارثة المروعة!.

البعض حاول أن يقول إن ما حدث بتخطيط «إخوانى» وتمويل أجنبى، وإن صفافير معتز مطر كانت مؤشراً.. وكانت التوقعات تشير إلى أن الحادثة مدبرة.. إلا أن الأجهزة الأمنية قالت كلمتها، وقالت النيابة العامة أيضاً كلمتها، بكل «استقلال»، بعيداً عن الصفافير والمزامير.. فريق من الزملاء قال بل هو الإهمال بلا شك.. وكان يرى أن الإرهاب «أقل خطراً» من «الإهمال»!.

ولا أدعى العلم والمعرفة بالأمور الفنية، وقلت منذ أول يوم إننى سوف «أنتظر» تقرير الجهات المختصة وبيان النائب العام.. والآن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.. فليس من مصلحتنا أن نقول إنه إرهاب.. وكان بإمكان الحكومة أن «تخترع» أنه إرهاب، وكان بإمكانها أن تساير كلام الناس، ولكن كيف تعطى الإخوان «قدرة» لا تنبغى لهم على الإطلاق؟!.

فقد رأيت في وجوه الحاضرين «حالة غضب».. فهناك من رأى أنه إهمال يضرب الدولة، ويجب أن تكون له وقفة، لا تقل عن الحرب على الإرهاب.. ثم تحدث البعض عن تأهيل العنصر البشرى وضرورة تدريبه، قبل تسليمه قاطرة ثمنها 100 مليون جنيه.. وطالب آخرون بتوقيع كشف المخدرات على سائقى السكة الحديد، والتى وصفها البعض بالسكة «الحشيش» للأسف!.

وحين تقرأ بيان النيابة العامة سوف تعرف أن «فريق التحقيق» لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتناولها بالبحث والتحليل، كما أنه تم استدعاء 38 من مسؤولى الهيئة في كل القطاعات، ومنها الصيانة والأمن الصناعى والكاميرات والرقابة على التشغيل والحماية المدنية.. وتبين أن الأمر سببه «الإهمال» وليس الإرهاب، وهو يؤكد أن النيابة لا تتأثر بالرأى العام!.

وباختصار، فالإرهاب والإهمال وجهان لعملة واحدة.. ولكننى لا أخفى شعورى بالراحة «المؤقتة» أنه لم يكن إرهاباً، وإنما سببه أن الخزان كان يمتلئ بستة آلاف لتر سولار!.. وأشهد أن النيابة تتعامل باحترافية شديدة، ولا تتأثر بأى كلام عن «الصفافير».. وكانت طلقة فشنك!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفافير فشنك صفافير فشنك



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon