توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفافير فشنك!

  مصر اليوم -

صفافير فشنك

بقلم - محمد أمين

لا أثر لصفافير ولا لمزامير الإخوان في حادث محطة مصر.. ولا أثر لأى مواد متفجرة، كما جاء في بيان النائب العام.. إذن هو الإهمال الذي اعترف به سائق الجرار، وقال إن «ثمنه جزاء يوم وبس»!.. والإهمال ليس أقل خطراً من الإرهاب، لكنه أرحم، وإن كان البعض قد تمنى أن يكون ما حدث إرهاباً، يمكن التعامل معه، لا إهمال يطعن في قدرة الدولة المصرية!.

وقد سألنى أصدقاء على عشاء: تفتكر الحادث ده إرهاب أم إهمال؟.. قلت: أتمنى ألا يكون إرهاباً.. فلم يكن عندى تفسير لحجم النيران التي اندفعت تحرق الناس أحياء، إلا أن تكون مواد متفجرة.. فطالما رأينا حوادث وتصادمات، ولم يسفر عنها حريق بهذا الحجم، لكن تقرير الأدلة الجنائية أكد أن القاطرة كانت سرعتها 120 كم، وهنا كانت الكارثة المروعة!.

البعض حاول أن يقول إن ما حدث بتخطيط «إخوانى» وتمويل أجنبى، وإن صفافير معتز مطر كانت مؤشراً.. وكانت التوقعات تشير إلى أن الحادثة مدبرة.. إلا أن الأجهزة الأمنية قالت كلمتها، وقالت النيابة العامة أيضاً كلمتها، بكل «استقلال»، بعيداً عن الصفافير والمزامير.. فريق من الزملاء قال بل هو الإهمال بلا شك.. وكان يرى أن الإرهاب «أقل خطراً» من «الإهمال»!.

ولا أدعى العلم والمعرفة بالأمور الفنية، وقلت منذ أول يوم إننى سوف «أنتظر» تقرير الجهات المختصة وبيان النائب العام.. والآن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.. فليس من مصلحتنا أن نقول إنه إرهاب.. وكان بإمكان الحكومة أن «تخترع» أنه إرهاب، وكان بإمكانها أن تساير كلام الناس، ولكن كيف تعطى الإخوان «قدرة» لا تنبغى لهم على الإطلاق؟!.

فقد رأيت في وجوه الحاضرين «حالة غضب».. فهناك من رأى أنه إهمال يضرب الدولة، ويجب أن تكون له وقفة، لا تقل عن الحرب على الإرهاب.. ثم تحدث البعض عن تأهيل العنصر البشرى وضرورة تدريبه، قبل تسليمه قاطرة ثمنها 100 مليون جنيه.. وطالب آخرون بتوقيع كشف المخدرات على سائقى السكة الحديد، والتى وصفها البعض بالسكة «الحشيش» للأسف!.

وحين تقرأ بيان النيابة العامة سوف تعرف أن «فريق التحقيق» لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتناولها بالبحث والتحليل، كما أنه تم استدعاء 38 من مسؤولى الهيئة في كل القطاعات، ومنها الصيانة والأمن الصناعى والكاميرات والرقابة على التشغيل والحماية المدنية.. وتبين أن الأمر سببه «الإهمال» وليس الإرهاب، وهو يؤكد أن النيابة لا تتأثر بالرأى العام!.

وباختصار، فالإرهاب والإهمال وجهان لعملة واحدة.. ولكننى لا أخفى شعورى بالراحة «المؤقتة» أنه لم يكن إرهاباً، وإنما سببه أن الخزان كان يمتلئ بستة آلاف لتر سولار!.. وأشهد أن النيابة تتعامل باحترافية شديدة، ولا تتأثر بأى كلام عن «الصفافير».. وكانت طلقة فشنك!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفافير فشنك صفافير فشنك



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon