بقلم-محمد أمين
القصة لم تنته بعد فى قضية «خاشقجى».. فمازالت هناك جثة يجرى البحث عنها.. ستكون هذه الجثة مفتاح كل شىء فى القضية.. هل هم نشروها؟.. هل كتموا أنفاسه؟.. هناك كلام أنه رفض التعامل معه بهذه الطريقة.. وهنا علا صوته، فقاموا بكتم أنفاسه ومات.. قصة القتل ثابتة.. والتحقيقات أكدت جريمة القتل.. لا أحد يستطيع أن يعطى البراءة لأحد أيها الحمقى!.
فتش عن الرجل الذى تولى دفن الجثة.. وإذا عثرت السلطات على مَن قالوا إنه «متعاون محلى» سنكون أمام معلومات حقيقية.. لن تحكمنا الروايات والحكايات المثيرة للعاب الإعلام.. لن تنشر الصحف روايات على لسان مسؤول سعودى «رفض ذكر اسمه».. سننشر الحقيقة فقط.. السؤال: متى نعثر عليه؟.. وهل سيقول ما عنده، أم سيتحفظ على بعض «الأسرار»؟!.
إننا هنا نختلف عن الآخرين، فنحن نبحث عن الجناة فقط، لا نعطى أحداً البراءة.. فقط لا نريد تسييس القضية على طريقة الإخوان.. فقط لا نريد هدم السعودية.. نتعامل مع القضية فى سياقها دون زيادة أو نقص.. لا نقلل من قيمتها كجريمة كبرى.. إنما لا نتعامل مع القضية بطريقة قطر، ولا طريقة إخوان قطر وتركيا.. هؤلاء يريدون إشعال السعودية وإسقاط الدولة!.
قد تكون قصة «شجار القنصلية» صحيحة.. لا ندرى إن كانت صحيحة أم لا؟.. لكن ربما كانت كذلك.. وربما كان «خاشقجى» لا يتصور أن ينتهى الأمر بقتله.. فليس هناك ما يجعله يتوقع القتل.. هم كانوا يريدون أن يقنعوه بالعودة.. أو يأخذوه لمكان آمن.. تساءل: هل ستخطفوننى؟.. بعضهم قال: نعم سنخطفك.. هددوه بأن يحقنوه بمخدر، وهنا كتموا صوته، فسقط ميتاً!.
والسؤال: مَن «المتعاون المحلى»؟.. وكيف تصرف فى الجثة؟.. أين خبأها؟.. هل هو مَن نشرها وقطعها؟.. هل هو مَن دفنها سليمة؟.. هنا ننتظر معرفة هذا الشخص.. سيصل التحقيق إليه.. إن اليوم أو غداً.. هذا هو الحل لإنهاء الأزمة.. لا شىء غيره.. كل العيون مفتوحة تراقب الموقف.. الجريمة أصلاً تمت على الهواء مباشرة.. ولا تنسوا ساعة «أبل»!.
ليست هذه أول حادثة اغتيال فى العالم.. لكنها أول حادثة تم افتضاحها بهذه السرعة.. وهنا نعود إلى دور التكنولوجيا فى القصة.. هل كانت ساعة «خاشقجى» وراء الأمر؟.. هل تم تشغيلها قبل دخوله لتنقل كل شىء على جهاز الآى فون الخاص به؟.. هل تم تنزيل برنامج لتسجيل الحوار، أم أن الجهة السيادية التى نفذت الجريمة تصرفت براحتها لأنها فى بيتها؟!.
فرق كبير أيها الحمقى بين البحث عن الجناة فى قضية «خاشقجى»، وأن تكون هناك رغبة دفينة لتشويه النظام وإسقاط الدولة.. خلاص السعودية نفسها تخلصت من البعض.. وأنهت خدمة الكبار فى دائرة الاستخبارات وديوان الملك.. هل تريدونها مناحة على «طريقة قطر»؟!.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع