توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة صوت مصر!

  مصر اليوم -

قمة صوت مصر

بقلم-محمد أمين

لو كنت معنياً بصوت مصر وصورتها، كان عليك أن تذهب إلى قمة «صوت مصر».. ولو كنت ممن يؤمنون بالأفكار الخلاقة، كان عليك أن تكون أول من يحضر وآخر من يغادر.. ولو كنت من المعنيين بأمر البلاد عليك أن تأخذ خلاصة خبرة صُناع السياسات لتطبيقها فوراً.. نحن فى حاجة إلى تغيير «صورة مصر».. ونحن فى حاجة إلى قمة فريدة من هذا النوع كل عام!.

وهذه تحية واجبة لدولة رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى، لتقديم الرعاية لهذه القمة.. فهى ليست «قمة لمياء كامل»، ولا هى قمة تبحث عن عائدات مادية، وإنما هى قمة تتصارع فيها أفكار السياسيين وأصحاب الأعمال والوزراء لصالح الوطن.. وبالمناسبة فالذين يقيّمون الصورة هم الخبراء بالضرورة.. وقد نجحت القمة فى إعادة طرح السؤال: أين نحن؟!.

فلم يتحدث فى القمة خبراء محليون فقط.. وإنما تحدث خبراء من ذوى الصفة الدولية.. وكان الهدف تقديم رؤى استراتيجية للنهوض بمصر، والاطلاع على الأفكار المبتكرة والخلاقة أيضاً.. السؤال: أين نحن؟.. كيف يرانا العالم؟.. هل يمكن أن تتغير صورة مصر بالعلاقات العامة فقط، أم تتغير بالإنجازات أولاً فى مجال الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية؟!.

ولا ينكر أحد أن مصر تحركت فى الفترة الأخيرة على مستويات مختلفة.. ولا ينكر أحد حجم الإنجازات التى حدثت على أرض مصر.. مع ذلك نحتاج إلى شغل كثير لتحسين «صورة مصر».. ويحدث ذلك بإعلام حر.. كما يحدث بديمقراطية وشراكة مجتمعية، وحركة حزبية نشطة.. الإنجازات مهمة والحريات أهم.. والأخيرة هى التى تقدم «صورة جيدة» عنا للخارج!.

فالصورة الذهنية للدول تنهار فجأة أمام أى حادث من حوادث الحريات وحقوق الإنسان.. واقعة مقتل خاشقجى مثلاً تتطلب عملاً ضخماً لإعادة بناء صورة الدولة.. قد تحتاج إلى سنوات، حتى ينسى المجتمع الدولى.. ربما كان اعتراف السعودية بالواقعة أمراً جيداً.. لكنها سوف تحتاج إلى جهد ضخم لكى تعيد بناء الصورة.. الإعلام «وحده» لا يصنعها أبداً!.

فقد احتاجت مصر إلى ثلاث سنوات لتثبت أنها آمنة بعد سقوط طائرة روسيا فى شرم الشيخ.. كما احتاجت إلى عمل كبير لإثبات أن الإرهاب بلا دين ولا ضمير.. وأن الإجراءات الأمنية فى المطارات لا تقل عن أى إجراءات دولية أبداً.. هنا قد ينسى الرأى العام العالمى.. قد يعرف أنها عملية مدبرة.. رسم الصورة الذهنية ليس بالكلام فقط، وليس بالدعاية «الفجة»!.

أعتقد أن لمياء كامل لم تهبط على «القمة» من فراغ.. فقد شاركت فى حملات رئاسية وصناعة نجوم.. والآن تشارك فى صناعة «صورة الدولة».. وتحشد لها «شركاء» فى الداخل والخارج.. الآن استفيدوا من توصيات «قمة مصر».. وهذه دعوة لمن يملكون صناعة القرار.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة صوت مصر قمة صوت مصر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon