لم يكن ماجد ضابط شرطة، ولكنه كان «دكتور شرطة».. «كان أطيب خلق الله».. هكذا قال أحد الأصدقاء عن ضابط الشرطة ماجد.. وهكذا تختار هيئة الشرطة رجالها الآن.. أتذكر عندما كانت تبث رسائلها بعد الثورة.. كانت تتعهد بأن تتعامل بالذمة والصدق.. فلماذا قتلوا ماجد؟.. إليكم الحوار التالى:
مقالات متعلقة
السلام بعد أربعين عامًا
عصفورة القرن
■ تفتكر لماذا قتل الإرهابيون الشهيد ماجد عبدالرازق؟!.
- ليس هناك مبرر واضح.. فلم يقتلوا ماجد، ولكنهم قتلوا ضابط الشرطة!.
■ هل تقصد أنهم لا يعرفونه، ولم يحتكوا به فى تعاملاتهم!.
- طبعاً أعنى هذا بالضبط، ولو عرفوه ما قتلوه أبداً!.
■ فلماذا اختاروه هو ورفاقه ليكون شهيد معركة الفجر؟!.
- لا شىء.. اصطياد دورية شرطة فى منطقة نائية فقط!.
■ معناه أنهم يقتلون على الهوية.. والهدف هو الشرطة!.
- بالضبط الهدف هو الشرطة، والهدف هو الجيش!.
■ لماذا يفعلون ذلك فى رأيك بصراحة؟!.
- بهدف ترويع الشرطة، وتأكيداً على أن المعركة مستمرة!.
■ فهمت منك أن هدم الشرطة كلمة السر فى هدم الوطن!.
- عندنا 28 يناير.. عندما سقطت الشرطة سقط النظام كله!.
■ هل تجاوزت الشرطة هذه المرحلة من وجهة نظرك؟!.
- التجربة كانت مؤلمة، وأظن أن الشرطة تعافت، ولن تتكرر التجربة!.
■ صديق ماجد قال إنه دكتور، وليس ضابط شرطة!.
- أيوه، يتحدث عن أخلاقه، وعن معيار الاختيار حالياً!.
■ هل تدقق الشرطة فى معايير الاختيار كما تقول؟!.
- فى تقديرى أنها فعلت ذلك بعد الثورة، وتختار عناصر جيدة!.
■ قيل إن صهر ماجد كان ضابطًا كبيرًا فى الأمن العام واستشهد أيضاً!.
- هذا صحيح بالفعل!.
■ هل هناك علاقة بين الواقعتين مثلاً؟!.
- لا أتصور.. ربما هى المصادفة البحتة!.
■ ألا يمكن أن تكون الأحكام الصادرة لصهره كلمة السر؟!.
- لا أعتقد.. ما حدث هجوم إرهابى على دورية، أياً كان من فيها!.
■ ولكن كان هناك كمين ينتظر الدورية!.
- ربما جزء من الترتيب للمهمة، لا أكثر ولا أقل!.
■ هل هناك خيانة وبلاغ بخط السير؟!.
- لا أستبعد الخيانات!.
■ هل طهرت الشرطة صفوفها من الإخوان أو المتعاطفين؟!.
- أكيد.. ولكن ليس بالشكل الكافى!.