توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة خسر فيها الرئيس!

  مصر اليوم -

معركة خسر فيها الرئيس

بقلم - محمد أمين

لا أدرى من الذى انتصر فى معركة أكوستا- ترامب؟.. هل الذى انتصر هو أكوستا نفسه على رئيس أكبر دولة فى العالم؟.. هل الذى انتصر هو الإعلام والصحافة فى مواجهة الرئيس؟.. هل انتصرت شبكة سى إن إن؟.. أم انتصر الدستور الأمريكى والحريات على ساكن البيت الأبيض؟.. هل انتصر القضاء الأمريكى؟.. أم انتصرت أمريكا «نفسها» على الرئيس؟!.

نعم انتصرت الصحافة، وانتصر الدستور، وانتصرت الحريات، وانتصر القضاء، وأخيراً انتصر أكوستا.. ولولا أن أكوستا كان أمريكياً، لكان خروجه من البيت الأبيض لعنة تطارده فى كل مكان، ولامتنعت صحف وشبكات إخبارية وصحف كبرى عديدة عن تشغيله.. فقد ألزم القضاء البيت الأبيض بإعادة التصريح إلى أكوستا، وعاد الرجل إلى عمله غصباً عن ترامب نفسه!.

ويمكن استنتاج الآتى من قصة المراسل والرئيس.. أولاً: الشبكة الإخبارية لم تستبعد المراسل أكوستا، وترسل غيره للبيت الأبيض، ولكنها أصرت عليه، وراحت تقاضى ترامب.. ثانياً: القضاء الأمريكى كان شامخاً ونظر الموضوع دون تأخير، وعاد المراسل ظافراً منتصراً.. ثالثاً: الانتصار كان للقيم الأمريكية وليس للرئيس، فهو موظف والمراسل يؤدى عمله!.

رابعاً: لم تتفرج شبكات أخرى على سى إن إن، وإنما انضمت إليها شبكة فوكس نيوز القريبة من البيت الأبيض.. وهو ما يعنى إعلاء القيم الكبرى.. فيوماً ما سيرحل الرئيس، وتبقى القيم والحريات.. خامساً: احتفاء جميع الصحف بعودة أكوستا لأنها انتصار للحريات.. وكان المشهد الرائع الذى شاهدناه بالأمس، وهو يدلى بتصريحات ويملؤه الإحساس بالفخر!.

فقد كانت مشادة حامية بين المراسل والرئيس.. المراسل يصر على أداء مهمته، والرئيس يصر على رفضه، حتى إنه وصفه بأنه «وقح».. وهنا قامت المتدربة بمحاولة سحب الميكروفون، وبدأت عملية تلفيق جريمة تحرش على الهواء مباشرة.. وتحول ترامب إلى رئيس من العالم الثالث، فلقنه القضاء درساً قاسياً، وانتصر للمراسل.. فلم يملك أن يمنعه من الدخول!.

الدرس الأهم أن البيت الأبيض ليس ملكاً للرئيس.. وإنما هو يمارس منه فقط حق إدارة البلاد لدورة رئاسية إذا انتهت انتهى وجوده فيه.. أما الدستور الأمريكى فهو الحكم بينهما.. وحين سبه الرئيس لم ينفعل.. كان يعرف أن هناك «قضاء يحميه».. وحين سحبت الموظفة الميكروفون لم ينفعل أو يسبُها، وإنما قال لها «عذراً سيدتى».. وأصرّ على استكمال مهمته!.

وأخيراً.. ستبقى قصة المراسل والرئيس درساً بليغاً فى الحريات.. وستبقى قصة يفتخر بها «أكوستا» أولاً لأنه «أمريكى» يحميه الدستور، وينتصر له القضاء.. والأجمل أن القاضى الذى منح أكوستا حق العودة «معين» من ترامب.. ولا يعنى تعيين القاضى أن يكون ولاؤه للرئيس!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة خسر فيها الرئيس معركة خسر فيها الرئيس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon