توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغز احتجاجات فرنسا!

  مصر اليوم -

لغز احتجاجات فرنسا

بقلم - محمد أمين

الاحتجاجات الفرنسية لن تؤدى إلى ثورة أبداً.. البلاد التى ذاقت طعم الثورات اكتفت ولن تقوم بثورة مجدداً.. والبلاد التى لم تعرف الثورات تعلمت الدرس.. لن تمضى فى الطريق ذاته.. فالدول الديمقراطية عندها مناعة ضد الثورات.. مهما مارست الاحتجاجات، ومهما كانت الأعداد.. ربما لأن فيها ديمقراطية وبرلماناً وأحزاباً وإعلاماً حراً.. هذه هى «ميزة الديمقراطية»!.

يوم السبت قبل الماضى، خرج قرابة ثلث مليون مواطن فرنسى احتجاجاً على زيادة أسعار الوقود.. اعترفت وزارة الداخلية بالأعداد.. لم تقل إنهم عشرة آلاف من الممولين.. لم تقل إن فرنسا تخضع لمؤامرة.. عالجت الأمر سياسياً، تراجعت الأعداد فى احتجاجات السبت التالى.. هناك يخرجون يوم السبت.. يرتدون «سترات صفراء».. إذن هناك جماعات وراء الأزمة!.

والمؤشرات تؤكد أن الاحتجاجات لن تصمت.. الأعداد التى خرجت لن تنفض بسهولة.. لن يؤثر فيها التفريق بالغاز، ولا القبض على بعض العناصر.. لكن الأعداد سوف تتراجع.. سوف يتم التوصل إلى حلول.. سواء عبر الإعلام أو البرلمان أو الأحزاب.. كلها أبواب تعمل بحرية.. كتم الأصوات هو الذى يخلق حالة الفوضى.. وهو الذى يجعل الاحتجاجات مدمرة للوطن!.

حركة «السترات الصفراء» لم تخرج لتعود بسرعة إلى مكامنها.. بالعكس سوف تخرج من جديد فى يوم عمل.. قالت إنه يوم «الثلاثاء»، أى غداً.. كانت تخرج يوم السبت.. قامت وزارة الداخلية بعمل اللازم.. طاردت بعض العناصر، واعتقلت البعض الآخر.. وأمطرت المحتجين بالغاز.. ولم يطالبها أحد بضبط النفس.. فحدث الصدام.. وقال «ماكرون» إنه يشعر بالعار!.

والسؤال: من ينتصر فى النهاية؟.. هل ينتصر المحتجون أم تنتصر الحكومة؟.. هل يتم التوصل لصيغة وسط مثلاً؟.. ماذا تفعل الحكومة فى مواجهة التأييد الشعبى الكاسح لمطالب المحتجين؟.. هل يعود الذين خرجوا فى السبت الأول وأكثر؟.. هل تزداد الأعداد المشاركة؟.. هل تعم الفوضى أنحاء فرنسا؟.. هل يصلون إلى المقر الرسمى لرئيس الحكومة فى الشانزليزيه؟!.

فما جرى فى فرنسا لن يمر سهلاً.. إنه احتجاج على المؤسسات والأحزاب وأجهزة الحكم.. سوف يتدارسون ما جرى حين ينتهى الأمر.. البرلمان يؤدى دوره لكنه «يماين».. الإعلام يؤدى دوره لكنه «يماين».. والأحزاب أيضاً تفعل الشىء نفسه.. أين كانت هذه المؤسسات؟.. وكيف خرج الناس؟.. هل هؤلاء من خارج الأحزاب؟.. هل يطالبون بإسقاط الحكومة؟!.

الاحتجاجات حتى الآن تتحدث عن أسعار المحروقات فقط.. لم تطلب إسقاط الحكومة ولا حل البرلمان.. لم تطلب أى شىء من ذلك.. هل يا ترى من الممكن أن يتفاقم الأمر؟.. هل تستجيب الحكومة الفرنسية.. أم يصل الأمر إلى «قائمة الإسقاطات المعروفة» التى تنتهى بإسقاط الرئيس؟!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز احتجاجات فرنسا لغز احتجاجات فرنسا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon