توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى الدائرة الجهنمية!

  مصر اليوم -

فى الدائرة الجهنمية

بقلم - محمد أمين

حضر الجميع ولم يحضر مبارك، وتأخر عن محاكمة من أسقطوه.. حضرت هيئة المحكمة والنيابة والمتهمون ووسائل الإعلام، وضيع الرئيس «فرصة العمر» ليحاكم الإخوان من جديد.. وقدم ممثل النيابة ما يفيد بأنه تم إخطاره بالفعل بموعد الجلسة.. والآن أمامه فرصة أخرى للإخطار.. وأمامه فرصة ذهبية ليحاكم «الإخوان» على جريمة اقتحام حدود مصر!.

تخيل المشهد الذى جاءه كفرصة من السماء.. المحكمة تستدعى مبارك ليشهد ضد الإخوان.. أو بالأحرى ليحاكم الإخوان.. ويتبادل المقاعد مرة أخرى.. هم فى القفص وهو على منصة الشهود.. فكم حاكمهم أثناء الحكم.. واندلعت الثورة وأصبح هو فى القفص، وهم فى الحكم.. الآن تبدلت المواقف، هم فى القفص وهو يدلى بشهادته ضدهم.. و«الغالب مستمر»!.

ومن الغريب أنه لم يحضر لأسباب قانونية.. لا لأنه مريض، ولا لأنه يستعد ليفجر قنبلة.. هذه الصورة كانت مطلب الجميع.. وذهبت الصحف والفضائيات لتسجل اللحظة، فلم يحضر الرئيس.. وحضر نيابة عنه محاميه العتيد فريد الديب.. وكان قد تم إخطاره عبر حارسه الشخصى بمنزله، أعلى نفق العروبة بمصر الجديدة، وقيل إنه لم يكن متواجداً أثناء «الإعلان»!.

لا أعرف لماذا غاب مبارك؟.. ولا أعرف لماذا لم يستغل هذه الفرصة القادمة من السماء؟.. لا أعرف المبررات.. لكنها بالتأكيد قانونية.. فمن حقه الإخطار من جديد.. ومن حق المحكمة أن توقع عليه الغرامة إذا تخلف.. لكنه بالتأكيد يحب أن يرى «مرسى» فى القفص.. ويحب أن يحاكم دولة المرشد.. وجاءته الفرصة لينتقم منهم ويكشف أبعاد المؤامرة الكبرى!.

والآن فهمت أن هناك خطأ فى إعلان مبارك، فقد تم إخطاره بالطريق العادى كما يخطر المدنيون.. ولكن «الديب» التمس إخطاره عن طريق القضاء العسكرى، باعتباره فريق طيار فى الخدمة مدى الحياة طبقاً للقانون.. إذن القضية إجرائية.. ولا مانع من الحضور، بشرط إخطاره بالطريق الصحيح.. يريد «الديب» أن يؤصل فكرة أن «مبارك» عسكرى وليس مدنياً!.

فلا توجد أسباب صحية مانعة، ولا توجد دوافع لرفض الشهادة.. لكنها الإجراءات التى كشف عنها السجال بين الدفاع والمحكمة حول ما إذا كان الرئيس مدنياً أم عسكرياً؟.. وبما أنه عسكرى وفى الخدمة طبقاً للقانون 79.. فلابد من إخطاره عن طريق القضاء العسكرى.. هذه هى الحكاية فقط.. وقد صارحنى بها الدفاع يوم طلبت المحكمة «استدعاء» الرئيس الأسبق!.

على أى حال سوف يتم إخطار «مبارك» بأى طريق قانونى.. وسوف يحضر الرجل لنلتقط الصورة الكاشفة.. تداول السلطة وتداول المحاكمات، لا يحدث إلا بهذه الطريقة.. ستظل المساجلة بين الدولة والإخوان، ما لم نفتح آفاقاً جديدة للعمل السياسى.. ونظل فى هذه الدائرة الجهنمية للأسف!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى الدائرة الجهنمية فى الدائرة الجهنمية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon