توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عفواً معالي الوزير!

  مصر اليوم -

عفواً معالي الوزير

بقلم - محمد أمين

لا أعرف المهندس عمرو نصار، وزير الصناعة، ولم أسمع عنه من قبل الوزارة.. وربما يكون ذلك قصوراً منى.. لكننا لم نعرف له تجربة سابقة، ويشاركنى فى ذلك زملاء كثيرون.. ولا يعنى هذا أى إهانة للرجل أبداً.. إنما يعنى أن الاختيارات لها معايير أخرى.. ومن أغرب ما قال إن «دور الإعلام يتمثل فى نقل الصورة الإيجابية، ولا يسلط الضوء على السلبيات»!.

عفواً معالى الوزير: من أين أتيت بهذا المفهوم؟.. وأين تعلمت فنون السياسة والإعلام؟.. وكيف سمح لك الأخ أسامة كمال بهذا الكلام؟.. كيف جاراك فى الفكرة؟.. وكيف لم يشرح لك دور الإعلام الحقيقى؟.. كيف وافقك أن الإعلام المحترم هو الذى يقدم الصورة الإيجابية فقط؟.. هل تريد إعلاماً موجهاً؟.. هل هذا مفهومك أنت، أم أنه مفهوم الحكومة عن الإعلام؟!.

والمزعج فى الأمر أن أسامة كمال قال إن الإعلام «أساء لعلاقات مصر مع الدول الأفريقية».. فما وجه العلاقة بين خطأ وقع فيه الإعلام، ومفهوم الإعلام الحقيقى؟.. واعترف أن «الإعلام المصرى أسهم فى الإساءة لبعض أشقائنا وبعض حلفائنا بسبب نقص المعلومات والخبرات».. وأقول له إن الإعلام كان موجهاً من الدولة، وكان يتلقى «التعليمات»!.

فالدولة تستطيع أن تغلق «الحنفية» بكلمة أو إشارة، وتستطيع أن «تبدأ» حرباً بتعليمات.. ومعناه أن الإعلام كان يكتب أو يذيع على «هوى الدولة»، فى ذلك الوقت.. وأنت تعرف كيف يتم وقف الحملات الإعلامية، وكيف تبدأ بكلمة؟.. هذه نقرة أخرى ليس لها علاقة بدور الإعلام.. وأنت تعرف الآن كيف تتوقف آلة الإعلام بكلمة.. وكيف تبدأ الحروب بكلمة أيضاً؟!.

نقص المعلومات «مشكلة الدولة» أولاً.. فمن الذى يحتكر المعلومات يا «أسامة»؟.. لماذا لم تزود بها رجال الإعلام؟.. هل نقص المعلومات «مشكلة الإعلاميين»؟.. هل هم «يتعمدون» ذلك؟.. هل كان الإعلام كله على قلب رجل واحد لا يفهم، وليس لديه معلومات، ويريد «التخبيط فى الحلل»، والإساءة إلى الأشقاء مرة فى الجزائر ومرة فى السودان، وأخرى فى إثيوبيا؟!.

فلا تُلقوا بمشاكلكم على الإعلام.. ولا تعمموا.. هناك صحف وقنوات بلا حصر تتكلم «لغة واحدة»، وتعبر عن توجهات الحكومة، ومع ذلك مازالت الشكوى من الإعلام.. فما معنى هذا؟.. معناه أن الناس لا تصدق إعلام الحكومة.. الحل أن يكون هناك رأى آخر، حتى يصدق الناس الإيجابيات.. هل الإعلام ضد أى شىء جيد؟.. هل الإعلام ضد حملة «فيروس سى» مثلاً؟!.

عفواً معالى الوزير: ما هى «الإيجابية» من وجهة نظرك؟.. هل سؤالك عن «المصانع المتعثرة» ليس إيجابياً؟.. هل يعد سلبياً أن أسالك: كم مصنعاً «دخل الخدمة» فى عهدك؟.. هل الإشادة هى دور الإعلام الحقيقى؟.. من أفهمك هذا؟.. يا سيادة الوزير: خليك فى شغلك لو سمحت!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفواً معالي الوزير عفواً معالي الوزير



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon