توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحريات فى مصر!

  مصر اليوم -

الحريات فى مصر

بقلم - محمد أمين

من حق القاهرة أن تحتفى بزيارة وزير الخارجية الأمريكى «بومبيو».. ومن حقها أن تهتم بما قاله الوزير باعتباره «تحية أمريكية» وشهادة مهمة لها فى مجال الحريات الدينية، فقد أشاد بالرئيس السيسى وقال إنه «بطل وشجاع ومنح فرصة لحرية العبادة فى البلاد».. وليت «بومبيو» يقول هذا الكلام لمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، فلا نرى وجهها القبيح ثانية!

وأظن أن الرئيس ترامب حين احتفى بافتتاح المسجد والكاتدرائية فى نفس اللحظة، كان يسجل موقفه مما يحدث على أرض مصر ليلة عيد الميلاد، بما فيه من «رمزية»، ثم جاء بعده «بومبيو» ليسجل موقفه الرسمى والشخصى أيضاً.. ولم نسمع عن موقف المنظمة المشبوهة، التى أراد مذيع «سى بى إس» أن يستشهد بتقاريرها عن الحريات والاعتقالات!

وأود أن أشير هنا إلى أن موقف الرئيس لم يتغير ليلة عيد الميلاد عنه قبل ذلك.. فهو الرئيس الذى يزور، منذ أول يوم، الإخوة الأقباط فى الكاتدرائية، ويلتقى بقداسة البابا، ويُكِنّ له تقديراً خاصاً، خصوصاً حين قال بعد تفجير الكنائس: «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن»، بل ظل الرئيس يزور أشقاءنا فى كل مناسبة ويفتتح الكنائس مع المساجد فى كل مدينة!

فلا أحد يمكن أن يوجه مصر فى التعاطى مع الإخوة الأقباط.. ولم نكن ننتظر مَن يشجعنا فى هذا الملف.. بل لم نكن ننتظر هذه الشهادة.. لكنها تبقى شهادة مهمة، عندما تأتى من «ترامب».. لأنها بالتأكيد سوف تُخرِس الألسنة.. وسوف تُغلق الباب على منظمات وجمعيات مموّلة فى الداخل والخارج، تتحدث عن حريات الأقباط كأننا «دولتان» وليس دولة واحدة!

فقد نجح «السيسى» فى ضبط إيقاع الحريات الدينية باتخاذ خطوة جادة.. سواء بتأمين الكنائس أو الأقباط أو بناء وتوفيق أوضاع العديد منها فى مدن كثيرة، وتشير الأرقام إلى أنه تم توفيق أوضاع 80 كنيسة، وجارٍ اتخاذ «إجراءات أخرى».. فهذا كلام لا يمكن التقليل منه أو الطعن فيه.. وبالتالى تبقى حرية العبادة مصونة سواء للمسلمين أو المسيحيين أو «اليهود»!

وبلا شك فإن الحريات الدينية ملف انتهى، ولم يعد موضع نقاش الآن.. وأظن أنها واحدة من ثمار ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. ولكن تبقى أزمة الحريات السياسية.. وهذه النقطة تحتاج إلى جهد كبير من الدولة.. ولاسيما ونحن نحتفل بذكرى ثورة 25 يناير.. وأرجو أن يتم التعاطى مع هذا الملف بإشراف رئاسى مباشر لإنجازه، فهناك خلف الأسوار «مئات المظاليم»!

وأخيراً، لا ينبغى أن نترك فرصة للآخرين لكى يتكلموا عن الحريات فى مصر.. سواء الدينية أو السياسية.. نحن نستطيع أن نقول.. ونستطيع أن نطالب بعملية فرز حقيقية.. فليس مذيع «سى بى إس» هو وحده مَن يملك أن ينتقد.. نحن أيضاً ننتقد ولكن بدوافع وطنية.. وهذا هو الفرق!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريات فى مصر الحريات فى مصر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon