توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهمة رئاسية!

  مصر اليوم -

مهمة رئاسية

بقلم - محمد أمين

هل كان مطلوباً من الرئيس أن يبنى وحدات سكنية، ثم يسلمها مفروشة؟.. الإجابة لا.. فلماذا فعل الرئيس ذلك، وقام بتسليم الوحدات بالأجهزة الكهربائية؟.. أظن أنه كان معنياً وهو يتكلم عن بناء الإنسان أن يغير الثقافة أولاً.. من أول الثقافة الصحية وثقافة السكن إلى تغيير مناهج التعليم.. ونجح فى طرح الفكرة عالمياً ليغير مفهوم ثقافة حقوق الإنسان أيضاً!.

وعندما وضع مفهوم بناء الإنسان، استعد مع فريقه الرئاسى لنقل الناس من العشوائيات والمناطق الخطرة إلى مساكن حضارية رائعة، فيها ماء نظيف وصرف صحى وملاعب خضراء ومكتبات وشوارع واسعة ومجمعات استهلاكية.. ثم توسع فى مفهوم الصحة ليجعل التربية الرياضية مادة أساسية.. وليس فقط علاج الأمراض «المزمنة» مثل «فيروس سى»!.

وظن البعض أن الرئيس حين يتقدم أى ماراثون إنما هى مرة والسلام، فاكتشفوا أنه يمارسه فى كل مكان وفى الإجازات.. ثم يمارسه بدون سبب كجزء من حياته اليومية.. معناه أنه مشغول ببناء الإنسان.. وحين تحدث أمس عن السمنة، وأن 25% من المصريين يشكون من البدانة، كان يقول «كل مواطن يطمن على نفسه ويشوف وزنه ويعرف رايح فين؟»!.

إذن هى دعوة لتغيير الثقافة، ودعوة لبناء الإنساء من خلال تغيير مفاهيم صحية وتعليمية، ومفاهيم تتعلق بالسكن والنظافة وتغيير السلوك العام.. وهو لا ييأس.. ويكرر هذه المعانى.. ولم يكن الرئيس فى حاجة لكى يفرش البيوت.. كأنه يعلم هؤلاء المهمشين الذين عاشوا فى غرفة واحدة، أن الحياة حلوة.. وأنهم يمكن أن يبدأوا الحياة فى جو آدمى وصحى أيضاً!.

حقوق الإنسان أصبح من ضمنها الحق فى سكن آدمى.. بدأناه دون أن يطلب أحد.. غيرنا شكل خريطة مصر.. بدأنا علاج ملايين المصابين بفيروس سى.. دون أن يطلب أحد.. بدأنا تطوير المناهج دون أن يطلب أحد.. تم تسليم الشقق بالفرش دون أن ينتظر أحد.. ولا أحد فى العالم كله يفعل ذلك أصلاً.. وهكذا يجرى تغيير الثقافة الصحية والتعليمية وتغيير مفهوم السكن!.

وكان هناك أحد سيناريوهين أمام الرئيس.. الأول أن يعطى الناس الأرض بالمرافق، ليتولوا هم عملية البناء.. وبالتالى نصبح أمام عشوائيات جديدة، بعد سنوات محدودة.. الثانى أن يبنى لهم مساكن حضارية مخططة مزودة بكل شىء دون أن يدفعوا أى شىء.. واستجاب الرئيس للفكرة الثانية.. ثم زودهم بعلماء النفس والاجتماع ليدربوهم على «الحياة الجديدة»!.

تغيير ثقافة الناس الحل الأصعب.. وهكذا سلك الرئيس الطريق الأصعب.. فهو يتكلم مع الناس، ويوفر لهم «جودة الحياة».. يبنى ويفرش ويعلم ويعالج دون طلب.. ثم يقول: «كل ما تخسر من وزنك، كل ما تكسب فى صحتك».. أليست هذه مهمة رئاسية لتغيير الثقافة؟!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهمة رئاسية مهمة رئاسية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon