توقيت القاهرة المحلي 12:16:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهمة رئاسية!

  مصر اليوم -

مهمة رئاسية

بقلم - محمد أمين

هل كان مطلوباً من الرئيس أن يبنى وحدات سكنية، ثم يسلمها مفروشة؟.. الإجابة لا.. فلماذا فعل الرئيس ذلك، وقام بتسليم الوحدات بالأجهزة الكهربائية؟.. أظن أنه كان معنياً وهو يتكلم عن بناء الإنسان أن يغير الثقافة أولاً.. من أول الثقافة الصحية وثقافة السكن إلى تغيير مناهج التعليم.. ونجح فى طرح الفكرة عالمياً ليغير مفهوم ثقافة حقوق الإنسان أيضاً!.

وعندما وضع مفهوم بناء الإنسان، استعد مع فريقه الرئاسى لنقل الناس من العشوائيات والمناطق الخطرة إلى مساكن حضارية رائعة، فيها ماء نظيف وصرف صحى وملاعب خضراء ومكتبات وشوارع واسعة ومجمعات استهلاكية.. ثم توسع فى مفهوم الصحة ليجعل التربية الرياضية مادة أساسية.. وليس فقط علاج الأمراض «المزمنة» مثل «فيروس سى»!.

وظن البعض أن الرئيس حين يتقدم أى ماراثون إنما هى مرة والسلام، فاكتشفوا أنه يمارسه فى كل مكان وفى الإجازات.. ثم يمارسه بدون سبب كجزء من حياته اليومية.. معناه أنه مشغول ببناء الإنسان.. وحين تحدث أمس عن السمنة، وأن 25% من المصريين يشكون من البدانة، كان يقول «كل مواطن يطمن على نفسه ويشوف وزنه ويعرف رايح فين؟»!.

إذن هى دعوة لتغيير الثقافة، ودعوة لبناء الإنساء من خلال تغيير مفاهيم صحية وتعليمية، ومفاهيم تتعلق بالسكن والنظافة وتغيير السلوك العام.. وهو لا ييأس.. ويكرر هذه المعانى.. ولم يكن الرئيس فى حاجة لكى يفرش البيوت.. كأنه يعلم هؤلاء المهمشين الذين عاشوا فى غرفة واحدة، أن الحياة حلوة.. وأنهم يمكن أن يبدأوا الحياة فى جو آدمى وصحى أيضاً!.

حقوق الإنسان أصبح من ضمنها الحق فى سكن آدمى.. بدأناه دون أن يطلب أحد.. غيرنا شكل خريطة مصر.. بدأنا علاج ملايين المصابين بفيروس سى.. دون أن يطلب أحد.. بدأنا تطوير المناهج دون أن يطلب أحد.. تم تسليم الشقق بالفرش دون أن ينتظر أحد.. ولا أحد فى العالم كله يفعل ذلك أصلاً.. وهكذا يجرى تغيير الثقافة الصحية والتعليمية وتغيير مفهوم السكن!.

وكان هناك أحد سيناريوهين أمام الرئيس.. الأول أن يعطى الناس الأرض بالمرافق، ليتولوا هم عملية البناء.. وبالتالى نصبح أمام عشوائيات جديدة، بعد سنوات محدودة.. الثانى أن يبنى لهم مساكن حضارية مخططة مزودة بكل شىء دون أن يدفعوا أى شىء.. واستجاب الرئيس للفكرة الثانية.. ثم زودهم بعلماء النفس والاجتماع ليدربوهم على «الحياة الجديدة»!.

تغيير ثقافة الناس الحل الأصعب.. وهكذا سلك الرئيس الطريق الأصعب.. فهو يتكلم مع الناس، ويوفر لهم «جودة الحياة».. يبنى ويفرش ويعلم ويعالج دون طلب.. ثم يقول: «كل ما تخسر من وزنك، كل ما تكسب فى صحتك».. أليست هذه مهمة رئاسية لتغيير الثقافة؟!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهمة رئاسية مهمة رئاسية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
  مصر اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم السلّم والثعبان

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon