توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدِّقوه.. وصدِّقوهم!

  مصر اليوم -

صدِّقوه وصدِّقوهم

بقلم - محمد أمين

صدِّقوا الرئيس حين يحتفى بالشهداء، وحين يقبّـل يد أم الشهيد.. لأن مشاعره حقيقية.. يعرف قيمة هذه اليد التى ربّت وصبرت وضحَّت بولدها.. تسلم الأيادى.. صدِّقوا الرئيس حين يتكلم عن إصلاح مصر، وحين يبدأ إصلاح السكة الحديد.. فهو يقدم لهذه الوزارة أغلى ما عنده.. لا ليتخلص منه، وإنما يُرقِّيه إلى رتبة الفريق.. إنها «رسالة» لكل مَن يعطى للوطن!.

وصدِّقوا أيضاً زوجة الشهيد مصطفى الوتيدى حين تقول: أنا مش أرملة.. أنا زوجته وسيظل زوجى للأبد.. صدِّقوا أم الشهيد حين قدمت نفحة من سيرته لكل الحاضرين ولشعب مصر.. صدِّقوها حين تكلمت شعراً ونثراً.. ولو قاله غيرها لقلنا إنه نفاق للسلطة.. هذه السيدة لا تحتاج إلى شىء من هذا.. فنحن يجب أن نقول لها ما تحب أن تسمعه دون نفاق!.

نحن نعيش حالة من «الوعى» بأهمية الحفاظ على الوطن.. أصدق الرئيس فى رغبته لدق ناقوس الخطر حتى نفيق ونحرس الوطن.. وأصدق أهالى الشهداء أننا نعيش فى أمان بسبب الدم الذى سال على أرض مصر.. الاحتفال بيوم الشهيد هو احتفال بيوم العطاء.. هؤلاء لا يقدمون جنيهات يتبرعون بها، إنما يقدمون أرواحهم فداء للوطن.. فهل بعد ذلك وعى؟!.

صدِّقوا الرئيس، وصدِّقوا أرملة الشهيد مصطفى الوتيدى، وصدِّقوا أم الشهيد سحر الحبشى.. صدِّقوا هؤلاء أن أبناءهم وأزواجهم كانوا يحمون الجبهة الخارجية.. خذوا منهم الدرس لحماية الجبهة الداخلية.. حافظوا على أشغالكم وأعمالكم.. حافظوا على السكة الحديد لحماية أرواح الناس.. حافظوا على «كفاءات مصر»، فلا تهدروها بالمكايدة والعناد والخوف!.

المؤشرات تقول إن «الوعى الجمعى» يزداد كل يوم.. وتخيل أن كل الشائعات لم تنجح فى تمزيق مصر.. وتخيل أن ماكينة الدعاية السوداء لم تفلح فى شق الصف.. لم يتراجع عدد الذين ينضمون للكليات العسكرية.. ولم يتراجع عدد الذين ينضمون لأكاديمية الشرطة.. مع أنهم يعرفون أنهم «مشروع شهيد».. لم يضعف أهالى الشهداء أبداً.. يقولون: عندنا غيرهم!.

أيضاً صدِّقوا الذين لديهم «رغبة» فى إصلاح الوطن فعلاً.. صدِّقوا العلماء والباحثين والإعلام الوطنى، الذى يضحى بوقته وجهده من أجل مصر.. صدِّقوا الذين ثاروا من أجل أزمة معهد القلب.. صدِّقوا الذين غضبوا بسبب قرار وزارى صادم.. لا تضعوا الجميع فى سلة واحدة.. هناك وطنيون يتألمون لإهدار «الكفاءات» وتجريف الوزارات، وغضبهم نبيل أيضاً!.

وأخيراً، نحتاج إلى بناء «الوعى العام» من جديد.. ونحتاج إلى ترسيخ فكرة العطاء التى يقدمها الشهداء.. ونحتاج إلى لحظة صدق حقيقية.. نصدق بعضنا.. فنصدق الرئيس حين يبنى «مصر الجديدة» دون تشكيك.. ونصدق الناس حين يريدون أن تكون «مصر الجديدة» وطناً للعدل والحرية والقانون!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدِّقوه وصدِّقوهم صدِّقوه وصدِّقوهم



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon