توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدِّقوه.. وصدِّقوهم!

  مصر اليوم -

صدِّقوه وصدِّقوهم

بقلم - محمد أمين

صدِّقوا الرئيس حين يحتفى بالشهداء، وحين يقبّـل يد أم الشهيد.. لأن مشاعره حقيقية.. يعرف قيمة هذه اليد التى ربّت وصبرت وضحَّت بولدها.. تسلم الأيادى.. صدِّقوا الرئيس حين يتكلم عن إصلاح مصر، وحين يبدأ إصلاح السكة الحديد.. فهو يقدم لهذه الوزارة أغلى ما عنده.. لا ليتخلص منه، وإنما يُرقِّيه إلى رتبة الفريق.. إنها «رسالة» لكل مَن يعطى للوطن!.

وصدِّقوا أيضاً زوجة الشهيد مصطفى الوتيدى حين تقول: أنا مش أرملة.. أنا زوجته وسيظل زوجى للأبد.. صدِّقوا أم الشهيد حين قدمت نفحة من سيرته لكل الحاضرين ولشعب مصر.. صدِّقوها حين تكلمت شعراً ونثراً.. ولو قاله غيرها لقلنا إنه نفاق للسلطة.. هذه السيدة لا تحتاج إلى شىء من هذا.. فنحن يجب أن نقول لها ما تحب أن تسمعه دون نفاق!.

نحن نعيش حالة من «الوعى» بأهمية الحفاظ على الوطن.. أصدق الرئيس فى رغبته لدق ناقوس الخطر حتى نفيق ونحرس الوطن.. وأصدق أهالى الشهداء أننا نعيش فى أمان بسبب الدم الذى سال على أرض مصر.. الاحتفال بيوم الشهيد هو احتفال بيوم العطاء.. هؤلاء لا يقدمون جنيهات يتبرعون بها، إنما يقدمون أرواحهم فداء للوطن.. فهل بعد ذلك وعى؟!.

صدِّقوا الرئيس، وصدِّقوا أرملة الشهيد مصطفى الوتيدى، وصدِّقوا أم الشهيد سحر الحبشى.. صدِّقوا هؤلاء أن أبناءهم وأزواجهم كانوا يحمون الجبهة الخارجية.. خذوا منهم الدرس لحماية الجبهة الداخلية.. حافظوا على أشغالكم وأعمالكم.. حافظوا على السكة الحديد لحماية أرواح الناس.. حافظوا على «كفاءات مصر»، فلا تهدروها بالمكايدة والعناد والخوف!.

المؤشرات تقول إن «الوعى الجمعى» يزداد كل يوم.. وتخيل أن كل الشائعات لم تنجح فى تمزيق مصر.. وتخيل أن ماكينة الدعاية السوداء لم تفلح فى شق الصف.. لم يتراجع عدد الذين ينضمون للكليات العسكرية.. ولم يتراجع عدد الذين ينضمون لأكاديمية الشرطة.. مع أنهم يعرفون أنهم «مشروع شهيد».. لم يضعف أهالى الشهداء أبداً.. يقولون: عندنا غيرهم!.

أيضاً صدِّقوا الذين لديهم «رغبة» فى إصلاح الوطن فعلاً.. صدِّقوا العلماء والباحثين والإعلام الوطنى، الذى يضحى بوقته وجهده من أجل مصر.. صدِّقوا الذين ثاروا من أجل أزمة معهد القلب.. صدِّقوا الذين غضبوا بسبب قرار وزارى صادم.. لا تضعوا الجميع فى سلة واحدة.. هناك وطنيون يتألمون لإهدار «الكفاءات» وتجريف الوزارات، وغضبهم نبيل أيضاً!.

وأخيراً، نحتاج إلى بناء «الوعى العام» من جديد.. ونحتاج إلى ترسيخ فكرة العطاء التى يقدمها الشهداء.. ونحتاج إلى لحظة صدق حقيقية.. نصدق بعضنا.. فنصدق الرئيس حين يبنى «مصر الجديدة» دون تشكيك.. ونصدق الناس حين يريدون أن تكون «مصر الجديدة» وطناً للعدل والحرية والقانون!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدِّقوه وصدِّقوهم صدِّقوه وصدِّقوهم



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon