توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهادة مبارك!

  مصر اليوم -

شهادة مبارك

بقلم - محمد أمين

رغم أن بعض الزملاء توقع ألا يذهب مبارك للشهادة، كنت متأكدًا أنه سيحضر.. وكنت متأكداً أنه سيكون فى أفضل حالاته، لقد جاءته الفرصة على طبق من ذهب ليحاكم الإخوان من جديد، ويشهد على وجود مرسى فى السجن.. فقد سجنه مبارك وهو فى الحكم.. والآن يحاكمه.. وكنت أتمنى ألا يكون هناك «حدث رئاسى» فى يوم حضور مبارك لمحاكمة «دولة المرشد»!.

وستبقى من حسنات مبارك فعلاً أنه تنحى عن الحكم للمجلس العسكرى فى 11 فبراير 2011.. فلم يركب رأسه مثل بشار الأسد، ولم يهرب مثل زين العابدين.. ولم يقبل استضافة أى دولة عربية له، وقال: «عشت فى مصر وسأدفن فى أرضها».. وهى من الأشياء التى غفرت له، وفضّل السجن على أن يذهب هنا أو هناك.. والآن يقول: «تنحيت حتى لا تسقط مصر»!

ذهب مبارك إلى المحكمة مع ابنيه علاء وجمال.. وراح يستمع إلى كل الأسئلة باهتمام.. ومن المعلومات التى عرفتها بالصدفة أنه حرر محمد البلتاجى من الأسر على يد إسرائيل، حين كان على متن باخرة فى طريقها إلى غزة.. وقال مبارك إنه اتصل برئيس وزراء إسرائيل شخصياً، وقال له: افرج عن أى مصريين.. فهو لم يفرج عن «البلتاجى»، ولكن عن أى «أسير»!

وأحزننى أنه قال إن الأنفاق كانت تُبنى دون «علم الدولة»، وإن فتحاتها كانت تخرج فى المزارع والمنازل.. فأين كنا من هذا؟.. هذه الأنفاق هى التى تسلل منها الإرهابيون واقتحموا الحدود، وتم اقتحام السجون وحرق الأقسام والاعتداء على الشرطة لإسقاطها.. وبالتالى فقد كان ردم الأنفاق أول خطوة، وإقامة شريط حدودى كبير بين رفح وغزة يمكن السيطرة عليه تماماً!

صحيح أن «مبارك» طلب الإذن قبل الشهادة حتى لا يخرج إلى السجن.. لكنه قال كلاماً مهماً، ومنه أن المخطط كان هدفه ضرب الشرطة واستنزاف الجيش، ولما عرف بالقصة تنحى وارتضى أن يترك الحكم وسلمه للمشير طنطاوى ومجلسه العسكرى حماية لمصر.. وأثبتت الأيام أن كلامه صحيح، وأنه لم يقبل بأى صدام أو حرب أهلية ولم يطلق رصاصة واحدة!

فلم أكن أتخيل أن «يضيع» مبارك فرصة محاكمة الإخوان فيكون هو حراً ويكون «مرسى» فى القفص.. ولم أكن أتخيل أن يكتفى بالدفاع، ويتعلل بأنه لا يستطيع صحياً الإدلاء بالشهادة.. فقد تداول مبارك ومرسى كرسى الحكم.. وتداول مبارك ومرسى محاكمة الآخر.. هذه فرصة تاريخية ليسجل أن الإخوان عمرهم ما كانوا «جماعة وطنية».. فماذا لو أخذ الإذن بالكلام؟!

ويبدو أن هناك أسرارا أخرى لا نعرفها فى جعبة مبارك.. وقد تحدث عن طلب الإذن قبل الإدلاء بها.. ويبدو أنها ستكون «جلسة سرية».. وفى كل الأحوال نحن أمام «رئيسين» أحدهما فى القفص والآخر يدلى بشهادته.. أحدهما تابع للجماعة، والآخر انحاز للوطن على كل شىء!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة مبارك شهادة مبارك



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon