توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العيد الحقيقى!

  مصر اليوم -

العيد الحقيقى

بقلم - محمد أمين

فات البدرى بدرى، وكل عام وأنتم بخير.. «العيد بكرة».. وأود أن أعترف لكم بأن الأمور قد سارت فى رمضان على غير ما كنتُ أريد.. فقبل بداية الشهر الكريم، كنت قد سجلتُ عدة أفكار تتماشى مع روحانيات الشهر، خصوصاً أن الشياطين تُسلسل والحكومات أيضاً.. وكانت المفاجأة أننا انتظرنا قرارا�� قاسية وتغييراً وزارياً، ذهبت طبعاً بروحانيات الشهر الفضيل!.

ومن العجيب أن جرائم كثيرة حدثت وتحدث فى رمضان، ومعناه أن الشياطين لا تُسلسل، ولكنها تجرى فى النفوس مجرى الدم.. وهناك أفاكون وكذابون تتنزل عليهم الشياطين، مصداقاً لقوله تعالى: (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَـزَّلُ الشَّيَاطِينُ* تَنَـزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ).. دقة فى الوصف.. ورأينا الأفاكين والكذابين يمارسون الكذب و«هم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً» للأسف!

وتبلغ الدهشة مداها، أن «الخناقات» فى رمضان لم تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وقد امتدت إليها النيران.. وقد سجلتُ ذلك فى مقال بعنوان «مصر فى حالة خناقة».. ومن عادتى أن أشتبك برفق.. ومنطقى فى ذلك أننى لا أدعى امتلاك «الحقيقة المطلقة».. أيضاً هناك «عقيدة مهنية» أن الكاتب لا ينبغى أن يكون فى حالة خصومة.. ويبدو أن البعض يجب أن يتعلم هذه القيم من جديد!.

وللأسف لو طبقت «المعايير المهنية» على كثير مما يكتبه البعض، سوف تُلقى به فى صفيحة الزبالة.. وقد رأينا مؤخراً نموذجاً صارخا�� من هذه الكتابات «الفجة».. وكان رأى حكماء المهنة أنه كلام فارغ، تفوح منه رائحة الشخصنة.. وهنا سقطت الأقنعة وسقطت الأصنام.. فقد عشنا المعارك الصحفية فى عصرها الذهبى.. والآن تقزّمت الأسماء وتراجعت القيم بشكل خطير!.

ما علينا.. والآن لا يفوتنى أن أقدم التهنئة لكل من يتمسك بالقيم النبيلة.. ولا يفوتنى أن أقدم التهنئة لكل من يترفع عن الصغائر، ويتحلى بالأخلاق الرفيعة.. فلا تهنئة لشيطان أراد أن يهلك الحرث والنسل.. ولا تهنئة لأفاك أثيم.. حاصروا الشياطين.. حاصروهم فى المجال العام، وإن كانوا أعلى صوتاً وأكثر ضجيجاً.. وادخلوا العيد بقلوب «طاهرة» ونفوس «صائمة» تحب الخير!.

وكانت أمى، رحمها الله، تقول: كل يوم يمر علينا بخير فهو عيد.. وكانت مقولتها البسيطة أمام عينى دائماً.. كنا نفرح بالأشياء البسيطة.. ونفرح لفرحة الأهل والأصدقاء.. نحاول أن نتطهر.. كل فرحة عيد.. وطبقت ذلك على بيتى الكبير وهو «الوطن».. إذا كان قوياً عفياً أحسست بفرحة العيد.. فالعيد ليس يوماً أو يومين فى العام.. العيد كل يوم حلو، ونحن نعمل وننتج ونبدع!.

العيد بكرة، افرحوا فيه ما شئتم.. العيد الحقيقى أن تفرحوا بقصص النجاح.. فلا تحاربوا الناجح أبداً.. لا تحرقوا الأخضر واليابس مدفوعين بشهوة الانتقام.. اعتذروا عن خطاياكم.. فهل تملكون شجاعة الاعتذار؟!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد الحقيقى العيد الحقيقى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon