توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خليها تصدي!

  مصر اليوم -

خليها تصدي

بقلم - محمد أمين

ستبقى حملة «خليها تصدى» من أشرف الحملات، التى قادها الرأى العام فى مواجهة جشع تجار السيارات.. وهى تذكرنى بحملة هوانم المعادى وجاردن سيتى والزمالك زمان، التى قاطعن فيها الجزارين.. وأجبرنهم على خفض الأسعار.. مستحيل أن تذهب هذه المكاسب إلى جيوب رجال الأعمال والتجار.. غير معقول أن تسمح الحكومة بكل هذه السرقة وهذا الاحتكار!.

فمن المؤكد أن الحملة أتعبت أصحاب التوكيلات، وأتصور أن الحملة ستكون درساً لكل التجار مستقبلاً.. ربما يمكن تطبيقها على كل شىء يمكن استهلاكه.. سيتم تركيع التجار.. سيلتزمون بخفض الأسعار، والاكتفاء بهامش ربح بسيط.. القاعدة تقول: «اكسب أقل وبيع كتير تكسب كتير».. لكن تجار السيارات استنزفوا طاقات البشر.. هلكوا الشباب وسحلوهم وربما سجنوهم!.

ولأنها حملة «واعية» يقودها «مثقفون» أتعبوا التجار.. رأيت فيديوهات يذهب أصحابها إلى مصانع السيارات نفسها فى أوروبا.. يعرضون الأسعار الحقيقية والخصومات.. يعرضون هامش الربح.. ويضيفون إليها الرسوم المقررة والشحن والنقل.. لا يعتمدون على الغوغائية والشتائم.. ومن هنا كانت المصداقية.. ومن هنا كان التأثير الكبير على تراجع المبيعات فى السوق!.

ففى كل مكان سوف تجد صدى لحملة «خليها تصدى».. فهم لا يمارسون السياسة أبداً.. ولا يستهدفون أحداً بعينه لإيذائه.. لا يريدون ضرب السوق إطلاقاً.. هدفهم ضبط السوق.. هذه قيمة لوحدها لتحقيق التأثير والمصداقية.. أولاً أن تكون صاحب رسالة، وأن تكون موضوعياً.. النقطة الأخيرة استخدموا الأرقام بطريقة صحيحة.. بلا سباب ولا شتائم ولا دعايات كاذبة!.

إذن أنت تستطيع أن تقهر من يحتكرك.. وأن توقفه عند حده فوراً.. وأن تضربه فى مقتل.. فقد نجحت الحملة فى تراجع المشتريات من كل نوع.. وانتظر الناس حتى يمر الربع الأول.. فمصر سوق كبيرة.. لا يمكن تجاهلها.. مصانع السيارات تحركت.. أجبرت أصحاب التوكيلات على سرعة التصرف.. مهم أن تعيد ضبط عملية التسعير، ومهم أن تكون طرفاً فى المعادلة!.

لم تفعل جمعية «حماية المستهلك» فى سوق السيارات، ما فعلته حملة «خليها تصدى».. ولم تفعل ما فعلته جمعية «مواطنون ضد الغلاء».. المواطن يمكن أن يتحرك.. ويمكن أن يدافع عن حقوقه.. هذه المرة أحدث ثورة اقتصادية.. استخدم أيضاً «الفيس بوك».. علّم المحتكرين الأدب.. علمهم الانضباط.. وهكذا يمكن تكرار التجربة فى أمور كثيرة ليس آخرها سوق السيارات!.

حملة «خليها تصدى» لم تعتمد على وسائل الإعلام الرسمية.. اعتمدت على الإعلام البديل.. مؤخراً حملات اجتماعية كثيرة نجحت.. قصة الحاجة صفية، التى اهتم بها الرئيس.. قصة طفل البلكونة قلبت الدنيا.. فلماذا لم تتدخل الدولة لدعم حملة «خليها تصدى»؟.. هل تخشى أن تعطيها شرعية؟!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليها تصدي خليها تصدي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon