توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صك البراءة!

  مصر اليوم -

صك البراءة

بقلم - محمد أمين

لم أشك لحظة واحدة فى براءة إدارة المستشفى العالمى 57357.. ولم أشعر إطلاقاً بأن الصمت كان يُخفى وراءه شيئاً.. فقط كان يخفى خلفه صدمة.. فلم يصدق كل هذه الأكاذيب، ولم يرسل كلمة إلى كل من يعرفهم.. كان لا يمكن أن يهدر حلمه، ولا أن يلعب فيه، ولا أن يمسه بسوء.. كان عبقرياً يدير مؤسسة عبقرية بشهادة خبراء الجامعات الكبرى، على رأسها هارفارد!.

ولم أشك لحظة أنهم «شرفاء».. وجاءت اللجنة القضائية المعتبرة تعطيهم صك البراءة.. لجنة مكونة من 17 «رجل دولة».. يرأسها مستشار وكيل مجلس الدولة.. وتضم فى عضويتها ممثلين من الرقابة الإدارية وجهاز المحاسبات، ووزارات الصحة والبحث العلمى والتعليم والسكان.. لم تترك شاردة ولا واردة إلا أحصتها.. وكلما تذكرت شيئاً عادت تفحصه من جديد!.

ولا يوجد تفسير واحد لتأخير الفحص إلا لأنهم لم يجدوا شيئاً فأعادوا الفحص مرات.. مكثوا خمسة أشهر وظن البعض أنهم وجدوا «مصيبة كبرى».. وأصيب العمل الخيرى كله بالشلل.. وأعطوه صك البراءة عن عشرة أعوام لا عن عام واحد.. مرت عليه الأيام ثقيلة كئيبة، لكنه كان يقتلها بالعمل.. وكان يحرس حلمه، وزاد حجم العمل وتراجع حجم التبرعات للأسف!.

والآن من حق شريف أبوالنجا أن يأخذ حقه بالطريقة التى يريدها.. فقد اتهمناه فى عرضه وشرفه وحلمه.. طاردناه فى الصحف والفضائيات بأكاذيب هو منها براء.. قلنا إنه يضارب بالتبرعات فى البورصة، وهو غير صحيح.. وقلنا إنه أهدر الأموال، وهو غير صحيح.. وقلنا إنه أجرى تجارب سريرية، وهو غير صحيح.. وتبين أنها اتهامات «كيدية»، تخفى وراءها أشياء!.

على أى حال، هذه ليست لجنة حكومية لنطعن فيها، وليست هناك ولاية لأى وزارة عليها، ولا يمكن أن يحدث ذلك أبداً.. ولكنها لجنة قضائية على أعلى مستوى.. أرضت ضميرها.. وأرضت ربها.. وكانت لديها شجاعة افتقدها الكثيرون.. أساءوا لأنفسهم قبل الإساءة إلى مستشفى عملاق.. وأكد بيان الوزارة واللجنة القضائية سلامة الموقف المالى من واقع السجلات والأوراق!.

فليس من الحكمة الكلام عن صرح عظيم، دون أن تشير إلى إدارة عظيمة ترعاه، هكذا كان يتلاعب البعض بالألفاظ.. يقولون إنهم لا يشككون فى المستشفى، لكنهم يشككون فى الإدارة.. بذمتكم ده كلام؟.. هل المستشفى يقوم بذاته؟.. فلماذا تحولت مستشفيات أخرى إلى خرابات؟.. ما الهدف إذن من فكرة الهدم؟.. ماذا كانت أهداف الحملة؟.. وهذه نقطة سنأتى لها لاحقاً!.

مصداقية الإعلام الآن أصبحت على المحك.. فقد خسر كثيراً من شرفه وسمعته، وخسر المستشفى جزءاً من تبرعاته.. أصبح الإعلام ينقل الأكاذيب، ويمارس الإرهاب.. والشجاعة ليست أن تكتب كلاماً فى الهواء الطلق.. الشجاعة هى أن تكون لديك القدرة على الاعتذار أولاً.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صك البراءة صك البراءة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon