توقيت القاهرة المحلي 12:29:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة من الشارع!

  مصر اليوم -

رسالة من الشارع

بقلم - محمد أمين

شاركتُ واستمعت إلى أشياء كثيرة فى مؤتمر «مصر تستطيع».. التقطنا بعض الصور التذكارية.. ومع هذا قليل من سجل صورة أخرى كانت رسالة للعالم.. إنها صورة المحافظ يجلس فى الشارع، أمام الزميل محمد علوى فى برنامج «استديو الشارع».. التقط الصورة بعض السياح.. استغرب أحدهم أن المحافظ فى الشارع هكذا.. قلت لهم إنها «رسالة الأمن» للعالم!.

فحين صعدتُ إلى غرفتى بعد يوم طويل وقفت فى الشرفة فوجدت اللواء أحمد عبد الله يصور فى الشارع.. نزلتُ من جديد لتهنئته بنجاح المؤتمر، وتهنئته بالرسالة التى يرسلها.. اصطف بعض الأطفال على الجانبين ليلتقطوا صورة تذكارية معه.. واصطف بعض السياح، لا يعرفون ماذا يقول، لكنهم استحسنوا الأمر والتقطوا الصورة، ثم مضى كل إلى حال سبيله سعيداً!.

وكانت هذه هى رسالة الأمن.. فلا يكفى أن نقول عندنا أمن.. إنما يجب أن نمارسه باطمئنان، وعندها سوف ينتقل الشعور بالأمان إلى الناس.. كثير من السياح يخرجون إلى الممشى الشهير.. لا أحد يضايقهم ولا أحد «يغلّس» عليهم.. هناك ثقافة سياحية.. أبناء الغردقة والعاملون يعرفون أن الاهتمام بالسائح سيجعله يعود.. فلم أسمع «كلاكس» أبداً طوال وجودى فى الغردقة!.

هذه هى الثقافة التى أركز عليها بجدية على مدى أيام.. الثقافة التى يهتم الرئيس بتغييرها.. وبالتالى صارت لافتة للوزراء فى وزارات كثيرة مثل السياحة والتعليم والصحة والهجرة.. ومن الأشياء التى يجب أن نؤكد عليها مرة أخرى «فكرة الفريق».. أيضاً فكرة الاستفادة بالعلم.. فحين يقول العلماء إن وظائف كثيرة قد تختفى، معناه أننا لا ينبغى أن نستثمر فيها حالياً!.

فالسياحة أصبحت مهمة مجتمع، والتعليم مهمة مجتمع.. ليست مهمة حكومة ولا وزارة.. ليست مسؤولية وزير واحد.. لكن قبل هذا ينبغى أن نهيئ المجتمع للفكرة.. ينبغى أن يكون هناك حوار مجتمعى.. نريد أن يسفر التعليم عن طلاب مبدعين، يعملون بروح الفريق.. أى التعاون بينهم، لا التنافس، ولا التنابذ، ولا الأنانية.. هذا هو الدرس الذى يعلمنا إياه علماؤنا بالخارج!.

مهم جداً الاهتمام بورش العمل والرسائل التى أرسلها علماء مصر.. مهم جداً دعم العملية التعليمية والتأكيد على أننا جميعاً سنقف وراء نجاح المنظومة.. ونحن أيضاً كنا نتناقش.. نريد وزيراً يعنى بمرحلة رياض الأطفال، وآخر لمرحلة التعليم الأساسى، وآخر للثانوى، وغيره للتعليم الجامعى.. كأننا نتعلّق بالأمل.. نرى أن التعليم حياة أو موت.. وساعتها «مصر تستطيع»!.

وأخيراً لا يفوتنى التأكيد على صورة المحافظ فى الشارع.. إنها بألف كلمة.. لكننا نهتم بصورة شخصية.. تحكمنا التوازنات وننشر الصورة فى حالة استعداد.. مع أن الصورة فى الشارع رسالة أمن.. حين نفعل ذلك لا نقصد تلميع المحافظ.. فالإعلام الحقيقى يخدم مصر دون تعليمات!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة من الشارع رسالة من الشارع



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
  مصر اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم السلّم والثعبان

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon