بقلم : محمد أمين
عاد الملك محمد صلاح من جديد إلى جماهيره ومحبيه، واعتلى عرش الكرة الإنجليزية، وتصدر ليفربول صدارة الدورى الإنجليزى، وكسر حالة الصمت التهديفى أو كسر صيامه، وأفطر على هدفين.. كنا نتابعه بكل مشاعرنا كأن صلاح يلعب لمصر.. دعونا له بأن ينصره الله ويعود لإحراز الأهداف، بعد نحس لازمه فترة ما بعد العودة من مصر.. صلاح هو الفرحة، وهو المنحة الإلهية لشعب مصر.. إنه يستطيع أن يسعدنا ويجعل الآهات تخرج من صدورنا.. وأراد الله أن يحقق أمنياتنا فى ليالى رمضان بأن يعود لتحقيق الأهداف!.
كنا قد ذهبنا للسحور بدعوة من الصديق الدكتور محمود عمارة، الاقتصادى المعروف.. كانت الفرحة على وجوه شباب مصر بإحراز أهداف صلاح.. والشباب يشاهدون المباراة على موبايلاتهم.. ويذيعون الأخبار.. صلاح يعود للفورمة!.
البعض منا فسر الحالة بأنه صانع الفرحة والبهجة ولابد أن نحافظ عليه وندعو له.. الفرحة فى حياتنا ليست كثيرة، ونموذج صلاح لابد أن نشجعه ونعممه.. فى مفاوضات صلاح مع ليفربول بخصوص تجديد العقد، كنت أتمنى أن أكتب لصلاح ألا يغادر ليفربول تحت أى ظرف، فقد أحببنا ليفربول من أجله واشترينا الفانلة لأطفالنا.. ونحن فى الغالب لا نبدل الفانلات بسهولة، ولكن الاحتراف فى العالم له شأن آخر!.
صلاح أدرى بما يمكن أن يفعله مع ليفربول فيقبل أو يتنازل، المهم مصلحته ونحن معه فى كل خطواته، فهو لا يتمسك بالفلوس على حساب النادى الذى فتح له طاقة القدر.. إنما هو يريد أن يعرف مكانته عند فريقه وناديه، ومن حقه أن يكون اللاعب الأغلى فى العالم.. وها هو يعاود إحراز الأهداف ويملأ الملاعب بهجة، وهو يستحق فى كل مباراة أن يكون الأول!.
صلاح يستطيع أن يصنع الفارق دائمًا.. ولابد للنادى أن يعرف ذلك ويقدره.. ومعنى أنه لم يحسم أمره يعنى أنه يريد التمسك بليفربول.. ورفع ليفربول رصيده إلى 76 نقطة ليحتل المركز الأول بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتى، بينما تجمد رصيد مانشستر يونايتد عند 54 نقطة، وتراجع إلى المركز السادس بفارق الأهداف خلف أرسنال!.
دعواتنا بالتوفيق لصلاح فى مشواره.. فهو ربما الوحيد الذى يرفع اسم مصر الآن فى الخارج، وقد اشتقنا لاسم مصر وعلم مصر، ليرفعه أبناؤها على مستوى العلم والسياسة والاقتصاد والطب.. وأجمل ما فى صلاح تواضعه وإنسانيته، ولعل عودته المبهرة فى الملاعب كانت دعوة من بسطاء طالما مد يده إليهم بالمساعدة والحنان!.