توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على مكتب الرئيس!

  مصر اليوم -

على مكتب الرئيس

بقلم - محمد أمين

انتهزت فرصة تهنئة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بالعيد، وسألته مباشرة عن حركة المحافظين.. قلت له: يا دولة رئيس الوزراء، حركة المحافظين إمتى؟.. وسكت لحظة، ثم قال: أى وقت.. وتظاهرت بأننى لم أفهم كلامه بدقة، وقلت: يعنى إيه؟.. قال وكأنه يبحث عن جملة مناسبة: يعنى فى اللمسات النهائية الآن.. فهمت أنها ربما تكون على مكتب الرئيس!،

فلم أشارك فى حفلات التخمين.. ولم أشارك فى التكهنات أنها بعد إجازة العيد مباشرة.. فقد تأخرت الحركة طويلاً.. ولعلها أحدثت حالة من الارتباك غير المسبوق.. صحيح أن وزير التنمية المحلية قال: تفرق فى إيه؟.. ومعنى كلامه أن المحافظين يعملون، وكله زى الفل.. لكن حتى وزير التنمية المحلية لا يعلم شيئاً يقينياً حتى تصدر الحركة نهائياً بقرار جمهورى!،

فبورصة التكهنات تشير إلى أن التغيير قد يكون فى حدود 50%.. وهناك مَن يتوقع مفاجآت، ويقول: هناك وجوه شبابية فى الحركة.. وهنا أتوقف أمام كلمة «وجوه شبابية».. نريد أن نعرف يعنى إيه شبابية؟.. هل يعنى أن أقدم عناصر لم تحكم بيتاً لتحكم محافظة؟.. هل يعنى أن أتكلم عن تمكين شباب ألا تكون هناك خبرة سابقة؟.. ما معنى كلمة «شباب» التى نرددها دائماً؟!.

ولا أدّعى أننى خرجت بملامح الحركة من اتصالى برئيس الوزراء.. فلم يقل أى شىء أصلاً.. وهذه نقرة أخرى.. فمَن الذى تتواصل معه الصحافة لتعرف أى شىء؟.. هل الأصل أن نضرب الودع؟.. هل نفتح الباب للشائعات؟.. لم أطلب منه أسماء بالتأكيد.. أعرف أنها غير مؤكدة حتى يصدر القرار الرئاسى، وكان يمكنه أن يتحدث عن نسبة التغيير وبعض المعلومات!،

فلا أتصور أن التزام رئيس الوزراء بالصمت شىء جيد.. فليكن هذا عتاباً عليه.. كان يمكن أن يحول مسار السؤال.. وكان يمكنه أن يشرح لى فلسفة الحركة.. وكان من الممكن أن يتحدث عن فكرة معايير الاختيار.. وأخيراً كان من الممكن أن ينتهز حواره مع الكاتب.. وأذكر أن أحد رؤساء الوزراء كلما كنت أحادثه كان يقول: ادعيلى، فتوقفت عن طلبه و«الدعاء له»!.

والسؤال: هل يوقع المسؤول «ورقة على بياض» مع القرار الجمهورى بتعيينه وزيراً أو رئيساً للوزراء؟.. وهل يحلف على المصحف أنه لن يتكلم حتى يلقى ربه؟.. فلماذا يصمت كبار المسؤولين فى الحكم، ويختفون بعد المنصب؟.. هل هو اختيار إرادى أم لا إرادى؟.. هل يؤمن هؤلاء بحق الشعب فى الإعلام، أم أنهم يؤمنون بأن «الخروج الآمن» أَوْلَى من حق الشعب؟!.

وذات يوم سألت رئيس وزراء «شهيراً»: كيف تختار الوزراء والمحافظين؟.. قال: الأجهزة هى التى ترشحهم.. قلت: أعتقد أنهم يرشحون اثنين أو ثلاثة لكل حقيبة، أو لكل محافظة، قال: نعم.. قلت: وسعادتك تأخذ الثلاثة للرئيس ليختار من بينهم الوزير أو المحافظ.. فقال: والله أنت مشكلة!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على مكتب الرئيس على مكتب الرئيس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon