توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على مكتب الرئيس!

  مصر اليوم -

على مكتب الرئيس

بقلم - محمد أمين

انتهزت فرصة تهنئة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بالعيد، وسألته مباشرة عن حركة المحافظين.. قلت له: يا دولة رئيس الوزراء، حركة المحافظين إمتى؟.. وسكت لحظة، ثم قال: أى وقت.. وتظاهرت بأننى لم أفهم كلامه بدقة، وقلت: يعنى إيه؟.. قال وكأنه يبحث عن جملة مناسبة: يعنى فى اللمسات النهائية الآن.. فهمت أنها ربما تكون على مكتب الرئيس!،

فلم أشارك فى حفلات التخمين.. ولم أشارك فى التكهنات أنها بعد إجازة العيد مباشرة.. فقد تأخرت الحركة طويلاً.. ولعلها أحدثت حالة من الارتباك غير المسبوق.. صحيح أن وزير التنمية المحلية قال: تفرق فى إيه؟.. ومعنى كلامه أن المحافظين يعملون، وكله زى الفل.. لكن حتى وزير التنمية المحلية لا يعلم شيئاً يقينياً حتى تصدر الحركة نهائياً بقرار جمهورى!،

فبورصة التكهنات تشير إلى أن التغيير قد يكون فى حدود 50%.. وهناك مَن يتوقع مفاجآت، ويقول: هناك وجوه شبابية فى الحركة.. وهنا أتوقف أمام كلمة «وجوه شبابية».. نريد أن نعرف يعنى إيه شبابية؟.. هل يعنى أن أقدم عناصر لم تحكم بيتاً لتحكم محافظة؟.. هل يعنى أن أتكلم عن تمكين شباب ألا تكون هناك خبرة سابقة؟.. ما معنى كلمة «شباب» التى نرددها دائماً؟!.

ولا أدّعى أننى خرجت بملامح الحركة من اتصالى برئيس الوزراء.. فلم يقل أى شىء أصلاً.. وهذه نقرة أخرى.. فمَن الذى تتواصل معه الصحافة لتعرف أى شىء؟.. هل الأصل أن نضرب الودع؟.. هل نفتح الباب للشائعات؟.. لم أطلب منه أسماء بالتأكيد.. أعرف أنها غير مؤكدة حتى يصدر القرار الرئاسى، وكان يمكنه أن يتحدث عن نسبة التغيير وبعض المعلومات!،

فلا أتصور أن التزام رئيس الوزراء بالصمت شىء جيد.. فليكن هذا عتاباً عليه.. كان يمكن أن يحول مسار السؤال.. وكان يمكنه أن يشرح لى فلسفة الحركة.. وكان من الممكن أن يتحدث عن فكرة معايير الاختيار.. وأخيراً كان من الممكن أن ينتهز حواره مع الكاتب.. وأذكر أن أحد رؤساء الوزراء كلما كنت أحادثه كان يقول: ادعيلى، فتوقفت عن طلبه و«الدعاء له»!.

والسؤال: هل يوقع المسؤول «ورقة على بياض» مع القرار الجمهورى بتعيينه وزيراً أو رئيساً للوزراء؟.. وهل يحلف على المصحف أنه لن يتكلم حتى يلقى ربه؟.. فلماذا يصمت كبار المسؤولين فى الحكم، ويختفون بعد المنصب؟.. هل هو اختيار إرادى أم لا إرادى؟.. هل يؤمن هؤلاء بحق الشعب فى الإعلام، أم أنهم يؤمنون بأن «الخروج الآمن» أَوْلَى من حق الشعب؟!.

وذات يوم سألت رئيس وزراء «شهيراً»: كيف تختار الوزراء والمحافظين؟.. قال: الأجهزة هى التى ترشحهم.. قلت: أعتقد أنهم يرشحون اثنين أو ثلاثة لكل حقيبة، أو لكل محافظة، قال: نعم.. قلت: وسعادتك تأخذ الثلاثة للرئيس ليختار من بينهم الوزير أو المحافظ.. فقال: والله أنت مشكلة!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على مكتب الرئيس على مكتب الرئيس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon