توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هو المعيار؟!

  مصر اليوم -

ما هو المعيار

بقلم - محمد أمين

كيف نحقق معدلات نمو مرتفعة فى مصر؟.. هل نبدأ برفع كفاءة الأصول، وتشغيل «الطاقات المعطلة»، أم بضخ استثمارات جديدة؟.. هذه هى الفكرة التى طرحها وزير المالية الأسبق الدكتور أحمد جلال.. وأتفق معه أنه من الخطأ الربط بين الاستثمار والنمو.. فالأصل هو رفع كفاءة الأصول وتشغيل الطاقات المعطلة، وبالتالى تزداد معدلات النمو، وتعود على المواطن!

والوزير أحمد جلال يرى أن فكرة الربط بين الاستثمار والنمو رسخت فى الأذهان إلى الحد الذى دعانا إلى إنشاء «وزارة للاستثمار».. ويتساءل: هل استخدمنا ما هو متاح من طاقات بشرية ومادية بكفاءة قبل الاندفاع فى هذا الاتجاه، خاصة أن استغلال الطاقات من شأنه زيادة معدلات النمو دون الحاجة للاقتراض، بما له من تأثير على استقلال القرار الوطنى؟!

وأظن أنها ليست المرة الأولى التى يتحدث فيها «جلال» عن فكرة استغلال الطاقات المعطلة.. فقد أجرى حواراً لـ«المصرى اليوم» منذ قرابة عامين، وأكد فيه نفس الفكرة.. وصرح بذلك فى حوارات تليفزيونية.. إذن نحن لم نكن فى حاجة إلى وزارة استثمار، ولكن نحن فى حاجة إلى «وزارة تشغيل».. مهمتها إدارة الأصول، بحيث لا نهملها ثم تتم «تصفيتها»!

وبالمناسبة، فالرجل لا يدعو إلى الاستغناء عن الاستثمارات الجديدة أبداً، سواء كانت محلية أو أجنبية، إنما يدعو إلى الاستفادة بشكل أكبر بما تم استثماره فى الحجر والبشر، فلا يصح أن تكون لدينا 60% من طاقات المصانع معطلة، ثم ننشئ مصانع جديدة؟.. ويتساءل: لماذا يهدر المجتمع موارده الشحيحة أصلاً، ويتكالب فى الوقت نفسه وراء «الاستثمارات الجديدة»؟!

وأعتقد أن الفكرة قابلة للمناقشة والتطبيق.. وساعتها يمكن أن نتكلم عن رفع كفاءة العمال وعوامل الإنتاج، وهو الطريق الحقيقى للتقدم والاستقرار.. وهو ما يقودنا إلى الإصلاحات الهيكلية، والعودة للتعليم الفنى والمهنى.. ثم نبدأ الحديث عن فكرة التراخيص.. أى تراخيص لكل شىء.. من أول المستشفى والمدرسة والاستيراد والبناء والنقل والطيران وخلافه!

معلوم أن فكرة الترخيص هى «السلاح» الذى تملكه الدولة، وتمنحه للأطباء والمحامين والإعلاميين والقضاة والمحاسبين وغيرهم.. ولكى تمنحه لابد أن يمر عبر اختبارات ودراسات ومؤهلات.. وبالتالى تحدث عملية الهيكلة ورفع الكفاءة.. وكانت لدينا فرصة ذهبية عند صياغة الدستور.. فالدستور الأمريكى لا يمنح الرخصة لأحد إلا عن جدارة واستحقاق ودراسة ومؤهلات!

وأخيراً من المهم التذكير بمقال الوزير أحمد جلال.. لأنه ركز على أشياء يمكن أن نفعلها دون حاجة إلى قروض.. ودون حاجة إلى استثمارات.. فهى من ناحية تفتح الباب لاستغلال الطاقات، وتؤدى إلى نمو صحى غير تضخمى.. أما الاستثمارات فهى تؤدى إلى نمو تضخمى، كما حدث للأسف!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو المعيار ما هو المعيار



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon