توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

4 خطوات مصرية لاحتواء شباب السودان

  مصر اليوم -

4 خطوات مصرية لاحتواء شباب السودان

بقلم-خالد أبو بكر

لعل أهم ما خرجت به القمة الإفريقية التى انعقدت خلال الأيام الماضية فى أديس أبابا، هو تلطيف الأجواء فى العلاقات بين مصر والسودان، التى اعتراها قدر كبير من الجفوة فى الأشهر الأخيرة. فكم كان وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور بليغا عندما قال فى المؤتمر الصحفى الذى جمعه مع وزير الخارجية سامح شكرى: «إن العلاقات المصرية ــ السودانية مقدسة، لكن فى بعض الأحيان تحصل بعض الإشكالات حتى فى المقدس»، فى إشارة إلى أنه لا توجد علاقات بين دولة وأخرى مهما كانت درجة متانتها لا تشهد خلافات، باعتبار أن ذلك وارد حتى فيما وصفه الوزير بـ«المقدس».

ما سرع وتيرة ذوبان الجليد بين القاهرة والخرطوم اللقاء الثنائى الذى جمع الرئيسين السيسى والبشير على هامش القمة الإفريقية أيضا، والذى وصفه البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بأنه «لقاء اتسم بالأخوية والمصارحة والمكاشفة على خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية».

 

(2)

يمكن أن نقول إن القاهرة والخرطوم قد تجاوزتا حالة الجمود فى العلاقات التى استمرت طيلة الأشهر القليلة الماضية، لكن من الصعب القول بأنه قد تم تجاوز ما خلفته هذه الأشهر ــ وما قبلها من خلافات على مدى العقود الثلاثة الأخيرة ــ على صعيد ترسيخ صورة ذهنية نمطية عن مصر فى مخيلة قطاع كبير من الشباب السودانى، تم تأطيرها فى: «مصر التى لا تحب الخير للسودان»، أو «التى تمارس الاستعلاء على السودانيين» أو «الساعية لفرض الوصاية على الخرطوم».

القيادات المصرية والسودانية على السواء يتهمان الإعلام فى التسبب فيما آلت إليه هذه الأوضاع بين شعبى وادى النيل، فى حيلة دفاعية لا شعورية تعرف فى أدبيات علم النفس بـ«الإسقاط»، وكأن الخلافات السياسية المتكررة بين البلدين ليست مسئولة عن هذه الصور الذهنية المشوهة والخطيرة فى العلاقة بين الشعبين الشقيقين.

هذا المعنى كان محور حديث طويل لى مع مسئول سودانى رفيع قبل عدة أيام، قال لى بالنص: «أنا ممن ينظرون لعلاقاتنا مع مصر من زاوية استراتيجية بعيدة المدى.. أشعر بقلق بالغ لتنامى تيار داخل السودان أغلبه من الشباب نظرته لمصر شديدة السلبية، أنتم لا تنتبهون لحقيقة مهمة، وهى أن الشباب السودانى يتابع بشغف القنوات الفضائية المصرية، ويطل باهتمام على صحفكم، فيما ينحصر الاهتمام المصرى بالسودان فى نخب أكاديمية ضيقة، والخطورة أن ما يبثه الإعلام المصرى عن السودان ملىء بالسلبيات التى يمكن لها بفعل التراكم أن تنشئ حاجزا نفسيا كبيرا بين الشعبين، ولا أعفى الإعلام السودانى من المسئولية أيضا».

المسئول السودانى أضاف بأن نصف وزراء الحكومة السودانية الحالية تلقوا تعليمهم فى مصر، أى امتزجوا بأهلها ويعرفون مشاعر رجل الشارع المصرى تجاه السودان، لكن هذا الأمر سيتغير بعد سنوات قليلة، ذلك أن الجامعات المصرية لم تعد تتلقى طلابا سودانيين كثر كما كان الحال فى الماضى.

نقلا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 خطوات مصرية لاحتواء شباب السودان 4 خطوات مصرية لاحتواء شباب السودان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon