توقيت القاهرة المحلي 10:22:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غطرسة «بنس» الصهيونية

  مصر اليوم -

غطرسة «بنس» الصهيونية

بقلم - جيهان فوزى

زار مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى، مصر والأردن، وأخيراً إسرائيل، وجاء خطابه فى الكنيست الإسرائيلى صهيونياً بامتياز، وهدية للمتطرفين، أثبت «بنس» أن الإدارة الأمريكية جزء من المشكلة وليس الحل، فقد جاءت رسالته واضحة إلى بقية دول العالم أن بإمكانها اختراق القانون الدولى والقرارات الدولية إذا ما تعلق الأمر بإسرائيل وسوف تكافئك الولايات المتحدة! قال «بنس» فى خطابه: «أنا الآن فى إسرائيل من أجل الاحتفال بالعلاقة بين البلدين. نحن نقف سوية فى المعركة ضد الإرهاب الإسلامى المتطرف. سأغادر إسرائيل وكلى ثقة بأنه مع الرئيس ترامب فى البيت الأبيض، ومع القيادة القوية لك (نتنياهو) فى إسرائيل، فإن أفضل الأيام بالنسبة للولايات المتحدة وحليفتنا الغالية إسرائيل سوف تأتى».

مايك بنس هو المحرض الأول على نقل السفارة للقدس، ويقول إن الاعتراف بالقدس جاء لتحريك عملية السلام، وإننا بدأنا بإجراءات نقل السفارة إلى القدس قبل نهاية هذا العام، وإن قضية إسرائيل هى قضيتنا، وسنقف دوماً إلى جانبها. من يتابع خطاب نائب الرئيس الأمريكى لا يستطيع أن يفرق بينه وبين خطاب «نتنياهو» أمام الكونجرس الأمريكى لا فى فحوى الكلام ولا طريقة التصفيق الحاد وقوفاً، نجح «بنس» فى خلق حالة من الرضا والارتياح فى إسرائيل وإغضاب الفلسطينيين واستفزازهم، زيارته للدول الثلاث كان هدفها الأساسى أن يقول للرئيس الفلسطينى محمود عباس نستطيع تجاهلك ونغلق الدائرة من حولك، وزيارته لمصر والأردن بهدف السعى لإحداث اختراق فى ملف الصراع وتأكيد لما قاله «ترامب» بأنه تم أخذ ملف القدس عن طاولة المفاوضات النهائية والتفاوض فقط على القضايا الأخرى، وهو موقف استبق المفاوضات النهائية، ومن المفترض أن يكون الموقف الفلسطينى والعربى رافضاً لأى تحركات سياسية أمريكية ما لم تتراجع أمريكا عن موقفها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم أنه من المستبعد أن تقدم أمريكا على التراجع عن هذا الاعتراف، فقبل أن يقدم «ترامب» على هذه الخطوة كانت هناك تحذيرات عربية وإسلامية وفلسطينية، لكنه، وبفعل ضغط اللوبى اليهودى والتقاء المصالح الأمريكية والصهيونية، أقر «ترامب» بهذه الخطوة ولن يتراجع عنها، خصوصاً ما نراه من تراخٍ فى المواقف العربية، فاختارت الإدارة الأمريكية أن تكون شريكاً للاحتلال والاستيطان والإجراءات العنصرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى. ويكفى أن يتباهى رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، خلال استقباله لـ«بنس»، بأن أمريكا هى الحليف الأقوى والأبرز لإسرائيل ولا بديل عن الأمريكيين فى قيادة ورعاية السلام فى الشرق الأوسط، ويوجه رسالته القاطعة للرئيس الفلسطينى بأن لا بديل عن الولايات المتحدة راعياً للسلام، وأنه لن تكون هناك عملية سياسية دون القيادة الأمريكية، وأن من يرفض الرعاية الأمريكية يرفض عملية السلام برمتها!

كيف يتحدث الأمريكيون عن عملية السلام وهم من قوضوه باعتراف «ترامب» بالقدس عاصمة لإسرائيل؟ وزيارة نائب الرئيس الأمريكى لإسرائيل وخطابه فى الكنيست يأتى تأكيداً على استمرار العنجهية الأمريكية الضاربة عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية بما فيها تصويت 14 دولة فى مجلس الأمن فى مواجهة قرار «ترامب» الأرعن وتصويت 129 دولة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وفق القرار 377 التى أكدت أن القدس عاصمة فلسطين. صدق «بنس» حين قال: «إن أفضل الأيام بالنسبة للولايات المتحدة وحليفتنا الغالية إسرائيل سوف تأتى»!.

 

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غطرسة «بنس» الصهيونية غطرسة «بنس» الصهيونية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon