توقيت القاهرة المحلي 21:08:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تباينات اتفاق الهدنة.. من يفرض شروطه؟

  مصر اليوم -

تباينات اتفاق الهدنة من يفرض شروطه

بقلم - جيهان فوزى

«الاستسلام» كلمة لا تعرفها المقاومة الفلسطينية، وقد ظهر ذلك واضحاً منذ اللحظة الأولى التى قرّرت فيها حركة حماس وجناحها العسكرى «كتائب القسام» انطلاق شرارة البدء فى السابع من أكتوبر الماضى، لإنهاء مرحلة الذل والعزلة والحصار والأزمات السياسية والاقتصادية التى عصفت بقطاع غزة منذ أكثر من سبعة عشر عاماً، أداء القتال والتنظيم والاستبسال الذى أظهرته فصائل المقاومة فى المعارك مع جيش الاحتلال، والتضحيات التى قدّمها الشعب الفلسطينى، لا يمكن التنازل عنها بسهولة مع ما تطالب به إسرائيل لوقف الحرب على غزة.

الفجوة لا تزال كبيرة بين إسرائيل وحركة حماس، مفاوضات تكسير العظم والندية بين الطرفين تجعل جسر الهوة بينهما أمراً فى غاية الصعوبة، «نتنياهو» يريد أى صورة انتصار تنقذ مستقبله السياسى، وتُرضى غرور اليمين العنصرى المتطرّف فى حكومته (بن غفير وسموتريتش)، و«حماس» ترفض أى إملاءات لا ترقى لحجم التضحيات التى قدمها سكان قطاع غزة، تُنهى المعاناة والحصار المضروب عليهم منذ سنين، مع ضمانات دولية بعدم شن حروب أخرى فى المستقبل.

إسرائيل تتحدى الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى وتهدّد جدياً باجتياح رفح والدخول فى عملية عسكرية كبيرة، فى منطقة لا تتجاوز 60 كيلومتراً مربعاً، مكتظة بالنازحين، الذين تجاوز عددهم مليوناً و500 ألف مواطن، وذلك بهدف الضغط على «حماس» وانصياعها لشروط إسرائيل فى التفاوض، مما يعنى ارتكاب أكبر مجزرة فى تاريخ الحروب.

لقد صدّق نتنياهو بالفعل على العملية العسكرية، فى تحدٍّ سافر للإرادة الأمريكية والدولية ومصر، الذين يرفضون الاجتياح العسكرى لرفح، لما يحمل من مخاطر كارثية لن تبقى ولن تذر، فالأمر خطير ولا يحتمل ميوعة المواقف، ولا أستبعد على الوحش الكامن داخل نتنياهو من الانتقام الذى يتلبسه ويُنفذ تهديده، رغم أنه لم يتمكن من الانتصار فى أى مرحلة من مراحل الحرب البرية التى يخوضها جيش الاحتلال منذ الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الماضى، لم يحقّق فيها أى هدف من أهداف الحرب المعلنة، بل فشل فشلاً ذريعاً، ورغم ذلك يُصر على مواصلة حرب الإبادة بحق الفلسطينيين العزل!

إن صمت الدول الغربية المقيت، وتذبذب الموقف الأمريكى المتواطئ، يعطى «نتنياهو» المتعطش للدماء والقتل، الذريعة والمبرّر لإشباع شهوة الانتقام والمُضى قُدماً فى ما عقد العزم عليه، صاماً أذنيه عن التحذيرات التى يطلقها العالم ضد هذه القرارات الخرقاء، والمدعومة من أعضاء حكومته الصهيونية المتطرّفة، ومنظمة «إيباك» اليهودية الأمريكية، التى تقف سداً منيعاً أمام بايدن إذا ما فكر فى اتخاذ أى موقف من شأنه أن يُسفر عن إجراءات أمريكية جادة، تكبح جماح نتنياهو وجنون اليمين المتطرف فى إسرائيل، لإيقاف الحرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباينات اتفاق الهدنة من يفرض شروطه تباينات اتفاق الهدنة من يفرض شروطه



GMT 12:03 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 12:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تأخرنا كثيرا دولة الرئيس!

GMT 11:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نواب هل يجرؤون على حجب الثقة ؟

GMT 11:56 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«كاستنج» والتنقيب عن بئر نفط المواهب

GMT 08:07 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 08:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 08:05 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين
  مصر اليوم - مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين

GMT 16:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
  مصر اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 00:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

عمرو جمال يقترب من الانضمام لـ«بيراميدز»

GMT 11:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يهاجم الكاف بسبب ملعب مباراة الأهلي وسونيديب

GMT 10:53 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يبحث مقترحا جديدا بشأن مباراتي الزمالك وبطل تشاد

GMT 04:30 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الزمالك يدرس بيع فرجاني ساسي ومحمود علاء

GMT 18:16 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

رينيه فايلر يرفض إراحة لاعبي الأهلي عقب لقاء المقاصة

GMT 04:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

Brabus تستعرض أسرع سيارات مرسيدس من الفئة "G"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon