توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا أرادت إسرائيل من عملية خان يونس؟

  مصر اليوم -

ماذا أرادت إسرائيل من عملية خان يونس

بقلم-جيهان فوزى

عملية عسكرية نوعية فى شرقى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قامت بها إسرائيل، وكان لها أن تؤدى إلى تغيير المشهد على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، هذه العملية الفاشلة التى حاول فريق من النخبة تنفيذها مساء الأحد الماضى تفرض إسرائيل عليها تعتيماً واسعاً، فالمعلومات المتوافرة حتى الآن هى أن قوة خاصة فى الجيش الإسرائيلى تسللت إلى عمق ثلاثة كيلومترات فى القطاع مستخدمة سيارة مدنية، وأن مقاتلين من كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس اكتشفوا هذه العملية السرية، وحدث اشتباك بمشاركة الطيران الحربى الإسرائيلى، ما أدى إلى سقوط شهداء فلسطينيين ومقتل قائد الوحدة الإسرائيلية، وهو ضابط برتبة مقدم وإصابة آخر، وتمنع الرقابة العسكرية نشر أية تفاصيل حول هوية القتيل، سوى الإشارة إليه بحرف «م» وعُمره 41 عاماً. الجيش الإسرائيلى ينفى أن هدف هذه العملية العسكرية هو اغتيال أو أسر قائد عسكرى فى المقاومة، لكنه يرفض الكشف عن طبيعة هذه العملية العسكرية السرية وهدفها، إذن ما الهدف من العملية فى ظل أجواء تهدئة هشة هى قيد الاختبار من الطرفين (حماس وإسرائيل)؟ بينما أوحت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أهميتها دون الخوض فى التفاصيل التزاماً بقرار حظر النشر فى الموضوع.

من الواضح أن هناك هدفاً أمنياً كبيراً كانت إسرائيل متجهة إليه، وأن خطأ معيناً غيَر مسار العملية المركبة، فهل كان هناك عناصر فى المنطقة لديهم معلومات عن مكان الجنود المأسورين فى غزة مثلاً دفع إسرائيل للقيام بهذه المخاطرة الأمنية؟ أم أن هناك معلومات جاءت للقيادة الأمنية عن هدف معين موجود فى منطقة معينة وأرادوا أن يصلوا إليه؟ والاحتمال الآخر كما يراه المحللون مرتبط بوزير الجيش أفيغدور ليبرمان الذى يريد تعطيل ما تم الاتفاق عليه بشأن التهدئة لأنه غير راض عنها، خاصة أن نتنياهو خارج البلاد وليبرمان هو المسئول، رغم أن فرضية عدم علم نتنياهو بالعملية مشكوك فيها، لأنه يعلم أكثر من سواه معنى المغامرة بإدخال جنوده فى عش الدبابير فى غزة وربما جاء سفره للتضليل.

حتى الآن لا يمكن الجزم بأهداف العملية، ووفق تصريحات الناطق باسم الجيش الإسرائيلى، فإنه يمكن اعتبار هذه العملية مركبة واستخبارية من الدرجة الأولى، فالوحدة التى دخلت القطاع هى وحدة النخبة، وضباط وجنود مدربون لذا فإن العملية أكبر بكثير من مجرد عملية اغتيال أو خطف! الناطق باسم الجيش الإسرائيلى رونين منليس يؤكد أن «أية عملية عسكرية كهذه توضع لها خطط مفصلة جداً ومصادقات واسعة على الخطط فضلاً عن استعراضها أمام القيادات السياسية والعسكرية وتقودها قيادة رفيعة جداً»، وكان لافتاً أيضاً بيان الجيش الذى أعلن كشفه عن أن العملية هى جزء صغير جداً من أنشطة عسكرية هدفها ترسيخ تفوق إسرائيل ولم يكن هدف العملية تصفية أو اختطافاً!

وبغض النظر عن أهداف العملية التى ما زال يكتنفها الغموض والسرية، إلا أنها أثبتت فشلها بعد سقوط سبعة شهداء، كما أنها كشفت أيضاً عن أن المقاومة الفلسطينية يقظة ومستعدة لأى ضربات مفاجئة، فضلاً عن أن تبادل الضربات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل قائمة رغم التهدئة، فالعملية بحد ذاتها -كما ترى وسائل الإعلام الإسرائيلية- تنفذ فى ظروف خاصة وذلك عندما لا تتوافر معلومات استخبارية من الأجهزة الأمنية أو من العملاء، وربما جاءت لاختبار قدرات المقاومة الفلسطينية العسكرية، فعملية كهذه ليست أمراً مألوفاً فى السنوات الأخيرة.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا أرادت إسرائيل من عملية خان يونس ماذا أرادت إسرائيل من عملية خان يونس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon