توقيت القاهرة المحلي 21:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فجر السعيد».. ضجيج بلا طحين (1 - 2)

  مصر اليوم -

«فجر السعيد» ضجيج بلا طحين 1  2

بقلم-جيهان فوزى

كعادتها، «خالف تعرف»، تثير الكاتبة الكويتية فجر السعيد ضجة للفت الانتباه مرة تلو الأخرى، لكن هذه المرة بدأت عامها الجديد بتمنياتها الطيبة لأمن وسلامة إسرائيل وانتعاشها الاقتصادى وسِلمها الاجتماعى عبر الدعوة للتطبيع والانفتاح التجارى، معتبرة ذلك حماية للمسلمين ومقدساتهم!!

تمنت «السعيد»، عبر تغريدة على «تويتر»، التقدم بمسار التطبيع مع إسرائيل فكتبت باللغتين العربية والعبرية: «أتوقع أن السنة الجديدة 2019 ستكون سنة خير وأمان وبهذه المناسبة السعيدة أحب أقول لكم إنى أؤيد وبشدة التطبيع مع إسرائيل والانفتاح التجارى عليها وإدخال رؤوس الأموال العربية للاستثمار وفتح السياحة وخاصة السياحة الدينية للأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة».

«السعيد» تحاول الاستعراض فى تغريدتها بالعبرية، فما الذى يدعوها للكتابة بلغة إسرائيل رغم أن الرسالة ستصل سريعاً دون عناء الترجمة للعبرية أم أن هوس التطبيع تمكن من لغتها لتخاطبهم بلغتهم؟! دعت «السعيد»، فى تغريدتها، لإدخال رؤوس الأموال العربية للاستثمار فى إسرائيل، بزعم ترميم أولى القبلتين وثالث الحرمين فى مدينة القدس وأن السياحة الإسلامية العربية فى القدس ستنعش المدينة المقدسة.

ولا أدرى من أين أتت بهذه الثقة فى ذهاب الاستثمارات العربية لتحسين وإنعاش القدس المسلمة؟! فهل تجهل أن معظم ميزانية إسرائيل تذهب للتسليح العسكرى وبناء المستوطنات لتهويد القدس ومحو هويتها العربية؟! ومن أين أتاها اليقين بهذه الانتعاشة الاقتصادية التى ستسمح للمقدسيين بترميم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟ والاحتلال لا يألو جهداً فى الاستمرار بالحفر تحت الأقصى بدعوى البحث عن «جبل الهيكل» المزعوم الذى نفى وجوده كبار علماء الآثار فى إسرائيل ومنهم البروفيسور «زئيف هرتسوغ».

من الطبيعى أن ترحب الخارجية الإسرائيلية بدعوة «السعيد»، معتبرة أنها تعبير عن رؤية واقعية ومنطقية وأن تصفها «بالشجاعة»، فيما فشلت فيه محاولات حكومة الاحتلال لترهيب وردع حركة مقاطعة إسرائيل المعروفة باسم «BDS»أو وقفها، حيث تواصل دورها بالضغط على الشركات والبنوك والمؤسسات المتورطة فى انتهاكات وجرائم الاحتلال، وحققت إنجازات مهمة على المستوى الدولى برغم الحرب التى تشنها حكومة إسرائيل على المنظمات الدولية التى تدعو لمقاطعتها، وهذا جزء من نشاطاتها:

على الصعيد الدولى نجحت الحركة فى أن يتبنى البرلمان الدنماركى بغالبية كبيرة قراراً يدعو لاستثناء المستوطنات من كل اتفاق مباشر ثنائى مع إسرائيل وتعزيز الخطوط الحكومية الموجهة ضد استثمار جهات رسمية وشخصية فى المستوطنات، واستند البرلمان الدنماركى فى موقفه على قرار الأمم المتحدة رقم 2334 الذى ينص على أن المستوطنات تنتهك القانون الدولى وعلى دول العالم أن تميز بين إسرائيل والمستوطنات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، كذلك أعلن بنك HSBC البريطانى نهاية العام الماضى سحب استثماراته بالكامل من شركة «إلبيت» الإسرائيلية التى تعتبر أكبر شركة تصنيع أسلحة إسرائيلية بسبب استخدامها ضد الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة، وهذا النجاح يأتى عقب حملة شعبية واسعة طالبت البنك بإنهاء دعمه المالى للجيش الإسرائيلى، وصوَّت 30 عضواً فى مجلس الشيوخ الأيرلندى فى نهاية نوفمبر الماضى لصالح مشروع قانون مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فجر السعيد» ضجيج بلا طحين 1  2 «فجر السعيد» ضجيج بلا طحين 1  2



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon