توقيت القاهرة المحلي 10:22:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هدايا/ رسائلُ الرئيس فى «إفطار الأسرة المصرية»

  مصر اليوم -

هدايا رسائلُ الرئيس فى «إفطار الأسرة المصرية»

بقلم - فاطمة ناعوت

كعادة الرئيس السيسى، فى كل مناسبة وطنية، يقدّم لنا عدةَ رسائلَ حضارية راقية، مدروسة بعناية ومضبوطة على ميزان الذهب. تأكّد ذلك فى «إفطار الأسرة المصرية» الرمضانى، عبر حزمة من التصرفات الرفيعة، أعتبرُها هدايا القائد لشعبه، أُوجز بعضَها فى هذا المقال
كانت مائدةً «للأسرة المصرية» بجميع طوائفها. لهذا جعلها الرئيسُ يومَ الثلاثاء ٢٦ إبريل تحديدًا، (وهو أول أيام إفطار أشقائنا المسيحيين بعد عيد القيامة وشم النسيم)، لكى تضمَّ المائدةُ (أبناءَ مصر جميعًا مسلمين ومسيحيين) على إفطار رمضانى دافئ يجمعنا «عالعيش والملح».

وتلك كانت هديةَ الرئيس الأولى. الرسالةُ هنا أنه رئيسٌ «لجميع» المصريين، وأن المائدةَ تضمُّ «الجميع»، مثلما تضمُّ مصرُ «الجميعَ» فى قلبها. الهدية الثانية هى بساطة المائدة على أناقتها. وهى السياسة الحكيمة التى ينهجها الرئيسُ السيسى منذ يومه الأول فى الحكم.

صحنُ الإفطار يحوى من الطعام الصحى ما يكفى صائمًا ليشبع، دون هدر ولا إسراف. وتلك رسالةٌ مهمة يكرسها الرئيسُ للمواطن: أنَّ فى الهَدر ضياعًا للصحة، وضياعًا للمؤن. الهديةُ الأجمل فى تلك الليلة الجميلة تمثلت فى اختيار شابين رائعين من شباب مصر الصالح ليجاورا الرئيس فى المائدة الرئيسية.

«سارة»، الدليفرى الأمينة التى لم يُغرها مبلغٌ مالىٌّ كبير منسىٌّ فى حقيبة التوصيل، و«مينا» سائق التاكسى الشهم الذى يقوم بتوصيل الفقراء بسيارته دون مقابل. وهنا رسالةٌ ثلاثية. فلاشك أن هناك ملايين الشباب الصالح فى مصر من ذوى الأمانة والشهامة.

لكن الرئيسَ اختار بنتًا وولدًا (الرسالة الثانية)، مسلمةً ومسيحيًّا (الرسالة الثالثة)، فضلًا عن (الرسالة الأولى) وهى مكافأةُ الصالحين ليكونوا قدوةً لغيرهم من الشباب. هدية/ رسالة أخرى أرسلها لنا الرئيس تمثلت فى جلوس السير بروفيسور «مجدى يعقوب» إلى يمينه فى المائدة الرئيسية، وهنا تتويج لقيمة «العلم والعطاء» فى المجتمع.

إضافة إلى تجاور فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا رأس الكنيسة القبطية، على مائدة الرئيس، عطفًا على رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار «بولس فهمى إسكندر»، إلى جوار رؤوس قبائل «سيناء» الحبيبة، التى ذاقت ويلاتِ الإرهاب ودفعت الشطر الأعظم من فاتورة التحرير بدماء شهدائها الأبرار. وهنا باقة من الرسائل التى يُكرّس بها الرئيسُ السيسى دعائمَ «الدولة المدنية» الراقية القائمة على العلم والعدالة والمواطنة.

رسالةٌ/ هدية أخرى منحها لنا الرئيسُ السيسى فى تلك الأمسية الطيبة، وهى سرده جميع أعياد أبناء مصر المسيحيين فى «أسبوع الآلام» التى تزامنت مع الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان المعظم وليلة القدر المباركة: «خميس العهد»، «الجمعة العظيمة»، «سبت النور»، «عيد القيامة».

وتلك بادرةُ تحضّر ومدنية فى «الجمهورية الجديدة»، لم نعهدها فى أى عهد سابق. فلم يبادر حاكمٌ مصرىٌّ، غير الرئيس السيسى، برفع «راية المواطَنة» بتلك الجسارة فى وجه الإقصائيين، الذين استمرأوا هدمَ الوطن بمعاول العنصرية والطائفية والفُرقة.

هدية/ رسالة أخرى أهداها لنا الرئيس حين أشاد بدور المثقفين والمفكرين والفنانين فى النهوض بالوعى المجتمعى. هنا تذكرتُ «الإسكندر الأكبر» حين سأل أستاذَه «أرسطو» قائلًا: (حينما أفتح مدينةً، عمّن أسألُ أولًا؟)، فأجابه الأستاذُ: (ابحثْ عن قوتها الناعمة: شعرائها ومفكريها وفنانيها).

وعلى ذكر «القوى الناعمة»، يجب التوقف عند «الاختيار»، ذلك العمل الدرامى العظيم الذى تكمن فائدتُه الهائلة فى تسجيلٍ حىٍّ موثق بالصوت والصورة لبعضٍ مما فعله الإخوانُ بمصر حينما استلبوا عرشَها، وماذا كانوا يخططون لفعله فى مخطط «حرق مصر» بعد إسقاطهم، لولا رحمة الله المتمثلة فى هذا الفارس الجسور/ «عبدالفتاح السيسى» والمخابرات المصرية العظيمة، وجيشنا الباسل.

أولئك من أنقذوا مصرَ من هول محقق وويل عظيم. نحن عشنا تلك الأحداث وشاركنا بأنفسنا فى الكفاح ضد الإخوان والتيارات الدموية التى سعت إلى هدم مصر، لكن الجيل الأصغر، الذين كانوا صغارًا قبل عشر سنوات، لم يروا ولم يشهدوا؛ فكان من الضرورى تحصينُهم بالمعرفة الموثّقة لكيلا يُضيّعوا مصرَ فى مُقبل الأيام.

هدية/ رسالة أخرى من مِنح الرئيس فى ليلة «إفطار الأسرة المصرية» تمثلت فى تعهّده بالعفو الرئاسى عن العديد من السجناء السياسيين. وذلك القرار الجسور لم يكن ليتخذه الرئيسُ إلا بعد استقرار الوطن ووقوفه على أرض صلبة. فالحمدُ لله على «نعمة الوطن».

والحقُّ أقولُ إننى منذ نجاحنا فى ثورة يونيو ٢٠١٣ وحتى نهاية عمرى، كلما فتحتُ عينى صباحًا أرفع يدى قائلة: (اللهم أدِمْ علينا نعمة الوطن). وليت مساحةَ مقالى كانت مليون كلمة، لأتكلم عن بقية الهدايا/ الرسائل التى منحها ويمنحها لنا كل يوم رئيسُنا العظيم «عبدالفتاح السيسى»، هديةُ الِله لمصرَ وللمصريين. «الدينُ لله والوطنُ لمن يحبُّ الوطنَ، وتحيا مصر».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدايا رسائلُ الرئيس فى «إفطار الأسرة المصرية» هدايا رسائلُ الرئيس فى «إفطار الأسرة المصرية»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon