توقيت القاهرة المحلي 10:37:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العيد... العائلة... الجنّةُ التى على الأرض

  مصر اليوم -

العيد العائلة الجنّةُ التى على الأرض

بقلم - فاطمة ناعوت

«الأسرةُ … واحدةٌ من أجمل القطع الفنية التى رسمتها الطبيعةُ بريشتها»، هكذا قال الفيلسوفُ الإسبانى «جورج سانتيانا». وأما «برنارد شو» فقال: «الأسرةُ السعيدة ليست سوى فردوسٍ مبكّر». أفرادُ الأسرة هم أولئك الذين يقبلونك كما أنت، ويحبونك دون قيد أو شرط، وَهُمُ الذين يفعلون أى شىء ليروا إشراقةَ ابتسامتك. كلُّ عام وأنتم فى ملء الفرح فى عيد الأضحى المبارك، أعاده اللهُ على مصرَ وهى فى ملء المجد والتحقق.

الأعيادُ فرصةٌ طيبة لاجتماع العائلة بعد طول شتاتٍ بين مهام العمل والانخراط فى الحياة والذوبان القهرىّ فى العوالم الافتراضية التى نقع فى فِخاخِها؛ فتبتلعُنا أغوارُها السحيقةُ كما يبتلع الثقبُ الأسود كلَّ ما يُحوِّم فى مجاله. فى دوامة الحياة، من العسيرِ أن تتوافق مواعيدُ أفراد الأسرة إلا فى إجازات الأعياد، فتكون فرصة ثمينة للمّ الشمل والتجمّع على رحلة أو وجبة أو مسامرة. ولأننى أعيشُ هذه الحالةَ المبهجة هذه الأيام، فكرتُ أن أُترجمَ لكم بعض أعظم ما قاله المفكرون والعلماءُ والفلاسفة ورموزُ الشأن العام العالمى، عن نعمة «العائلة» و«الأسرة».

■ «لا يهمُّ أن يكون بيتنا كبيرًا، لكن المهم أن يكون الحبُّ موجودًا بين جدرانه». بيتر بوفيت.

■ «العائلةُ هى البوصلة التى توجهنا، وهى الإلهامُ الذى يصل بنا للأعالى، والراحة لنا حين ننكسر والأمان حين نتلعثم». براد هنرى.

■ «الصخرةُ الصلدة التى أعرفها هى الأسرة. والشركةُ التى تعمل طوال الوقت هى العائلة». لى لاكوكا.

■ «فى الحياة العائلية، الحبُّ هو الزيتُ الذى يخفِّفُ خشونة المحكّات، الأسمنتُ الذى يجمعُ الأجزاء المتناثرة، والموسيقى التى تصنعُ الهارمونى والتناغم». فردريك نيتشه.

■ «أنت لا تختار عائلتك. إنها هدية الله لك». ديزموند توتو.

■ «أهمُّ شىء فى الحياة، الأسرةُ والحب». جون وودن.

■ «الأشياءُ جميعها تتغير وقد تُغيّرك، لكنك تبدأ وتنتهى دائمًا عند العائلة». أنتونى براندت.

■ «أن تكون جزءًا من عائلة؛ يعنى أن تبتسم لحظة مشاهدة الصور». هارى مورجان.

■ «عامِل أسرتك، كأصدقائك، وعامِل أصدقاءك كعائلتك. الأسرةُ والأصدقاء هما الكنوز المخبأة فى كهوف الحياة، ابحث عنها واستمتع بثرواتها». واندا كارتر.

■ «الأمر كلُّه هو نوعية الحياة فى معرفة المعادلة السعيدة للموازنة بين العمل، الأصدقاء، العائلة». فيليب جرين.

■ «تمسّك بالأصول، تمسّك بالعائلة والأصدقاء، فإنها أبدًا لا تصبح موضة قديمة». نيكى تايلور.

■ «الأسرةُ هى أهم تجارب الحرية. لأنها الشىء الوحيد الذى يصنعها الإنسانُ بنفسه لنفسه». جلبرت شيسترتون.

■ «فكّر فى أسرتك اليوم، وكل يوم قادم، ولا تدع مشاغل الحياة تمنعك عن إظهار مدى حبك لهم وامتنانك لوجودهم فى حياتك». يوشيا.

■ «العائلةُ هى الدائرة التى تُزهر بقوة الحب. مع كل مولود جديد، وكل تجمع جديد، تتسع الدائرة. لا شك أن كل شىء فى الحياة يبدأ وينتهى بالعائلة والبيت؛ حيث تُخلق أعظم الفضائل، وتقوى، وتصان». ونستون تشرشل.

■ العائلاتُ المتصاهرة تتمازج بالاختيار، تتقوّى بالحب، وتُختبر بالمحكّات والمشاكل. فالعائلةُ ليست دائمًا بالدم، بل بأشخاص فى حياتك اختاروا أن تكون جزءًا من عائلتهم. العائلة ليست فقط بالجينات لكنها تُبنى وتتنامى بالحب.

■ وحتى ديزنى لم يغفلِ الحديثَ عن نعمة العائلة على ألسن شخصياته الشهيرة. منها: «الأمانُ يعنى الأسرة، والأسرةُ تعنى أن لا أحد يـُترك منسيًّا». «هذه أسرتى، وجدتُها من حولى. قد تكون بسيطة، قد تكون فقيرة، لكنها رائعة وسوف تظل رائعة». «الحياةُ رائعةٌ بالعطاء، رائعةٌ بالعائلة».

■ وأما العالِم «ألبرت أينشتاين» فيقول: «اغتنم البهجة مع أسرتك فوق أرض الحياة الجميلة. فحيثما وجدت العائلة وجد الحب. العائلة هى الجذور التى تمنحك القوة والعلو».

■ ■ ■

وفى عيد الأضحى المبارك نقول أحب الدعاء: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلكُ وله الحمد وهو على كل شىء قدير». اللهم فى هذه الأيام الطيبة املأ قلوبَنا بالرحمة وعقولنا بالنور. اللهم اشفِ كلَّ مريض، وانصر كل مظلوم، وكُفّ كلَّ ظالم، وارحم موتى العالمين. اللهم احمِ أولادنا من كل سوء، واكتب لبلادنا الأمن والسلام والرغد، واحفظ جيشنا العظيم ورئيسنا العظيم «عبد الفتاح السيسى». اللهم ظلّلِ البشريةَ بمظلة التراحم واملأ صدور البشر بالمحبة والتآخى والتحضر. اللهم املأ قلوبنا بحبك واسبل علينا مرضاتك واعفُ عنا ولا تردّ سؤالنا، ولك الشكر والحمد عددَ خفقات قلوبنا، وكما يليق بجلال وجهك العظيم. وكل عيد أضحى وأنتم طيبون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد العائلة الجنّةُ التى على الأرض العيد العائلة الجنّةُ التى على الأرض



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon