توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«غيّروا وجه التاريخ».. بينهم المصريان: «نجيب ونوال»

  مصر اليوم -

«غيّروا وجه التاريخ» بينهم المصريان «نجيب ونوال»

بقلم: فاطمة ناعوت

مئةٌ من أعظم الكتّاب والمفكرين من جميع أرجاء المعمورة، ممن كان لمؤلفاتهم وأفكارهم التأثيرُ الأهمُّ على حراك التاريخ، جمعهم كتابٌ جديد صدر مؤخرًا عن دار DK البريطانية المهتمة بإصدار الكتب المرجعية فى 63 من لغات العالم. عنوان الكتاب «Writers Who Changed History»، «كُتابٌ غيّروا وجهَ التاريخ»، وضعه البريطانى «جيمس نوجتى»، الصحفى ومقدم البرامج الشهير فى إذاعة BBC، الحائز على عديد من الجوائز فى مجال الإعلام والتحقيق الصحفى، وصاحب العديد من الكتب المهمة فى تراجم الأعلام والساسة. يقدم الكتابُ نفسَه باعتباره سياحة احتفائية مُصوّرة لأهم مفكرى وكتّاب وشعراء العالم، لنتعرف عليهم ونستكشف كيف أحدثوا تأثيرهم الأدبى الهائل الذى نعرفه. تُسلّط هذه الموسوعة المصوّرة الضوءَ على أعمال أهم مائة كاتب منذ قبيل القرن الـ 19، وحتى اليوم. تطالع الأسماءَ فى فهرس الكتاب، فتجد من بين أولئك العظماء: دانتى، فرجينيا وولف، وليم شكسبير، مارسيل بروست، أوسكار وايلد، أنطون تشيكوف، إدجار آلان بو، جورج إليوت، والت ويتمان، مارك توين، إيميل زولا، فيكتور هيجو، تشارلز ديكنز، جوته، موليير، جون دون، ميلتون، فولتير، وليم فوكنر، جيمس جويس، بريخت، كافكا، عذرا باوند، صمويل بيكيت، مايا أنجلو، ميلان كونديرا، جارثيا ماركيز، تشينوا أتشيبى، إيزابيل الليندى، إرنست هيمنجواى، ت. س إليوت، ثم يطالعُك وجها المصريين الشهيرين: «نجيب محفوظ»، و«نوال السعداوى»، فتشرقُ على وجهك ابتسامةُ الرضا. على غلاف الكتاب اختاروا ستة عشر وجهًا من أولئك العباقرة، من بينهم صورة الدكتورة «نوال السعداوى»، الطبيبة والمفكرة والروائية والمناضلة المصرية التى احتفى بها كلّ العالم فكانت تُبسطُ تحت قدميها السجاجيدُ الحمراء، تخطرُ عليها حين تُستضاف فى محافل العالم لكى تُحاضِر أو تناقَش أو تقدّم الأوراقَ البحثية فى المؤتمرات الأدبية والعلمية المختلفة، فتحتشد الجموعُ على الجانبين حين تخطو، وتلاحقها الكاميراتُ والصحفيون المتشوّفون لكلمة منها، وتزدحم القاعاتُ بالحضور حين تعتلى المنصّاتِ لكى تتكلم، وتعرض أفكارها التنويرية حول حقوق المرأة كإنسان راشد كامل الأهلية العقلية والسيادة الذاتية، بوصفها الكائنَ الأرقى الذى يسهمُ بالدور الأكبر والأهم فى ميلاد وتنشئة البشرية والنهوض بها.

يحتفى الكتابُ بالمصرية «نوال السعداوى» التى استعارت مدارسُ العالم الأول وجامعاتُها العديدَ من أعمالها لتضعها فى المناهج الدراسية، ومازال اسمُها، وسوف يظلُّ، ضوءًا ساطعًا ينبعُ من أرض مصرَ وينتشر فى جميع أرجاء الأرض.

يهدفُ الكتابُ الصادر بالإنجليزية، والذى أرجو أن أترجمه للعربية ليكون إضافة مهمة للمكتبة، إلى مشاهدة كل كاتب فى سياقه التاريخى ومجال تأثّره وتأثيره الثقافى، عبر استكشاف حواديت حيواتهم الشيقة، وقصص حبهم ومناطق شغفهم وأفكارهم الرائدة التى ساهمت فى تغيير وجه التاريخ.

فى كل باب من أبواب الكتاب المئة، وُضع بورتريه فوتوغرافيا للكاتب/ـة، وصورٌ من منزله وغرفة مكتبه، وصور لمخطوطاته القلمية بخط اليد، وخطاباته وأغلفة الطبعات الأولى من كتبه/ـا، وببلوغرافيا عن منجزه الأدبى والفكرى، وقصص من صداقاته، ودوائر معارفه التى ألهمته وأثّرت فى وعيه ورؤاه، وسياحة تجوالية بين المفاتيح التى صاغت أفكاره/ـا ضمن سياقاتها التاريخية التى عاشوا فيها. يقدّم كتاب «كُتّاب غيروا التاريخ» رؤية كاشفة للشرط الحياتى الشاقّ الذى دفع أولئك الرواد لحفر طريق جديد لاستكشاف العالم.

دعونى أترجم لكم شيئًا من مقدمة مؤلف الكتاب «جيمس نوجتى»: (اعتذرَ لى أحدُ أشهر المؤلفين عن اضطراره للاختفاء عن الأضواء والحياة العامة قائلا: «على مدى ستة أشهر أحاول إكمال رواية!!» ولم أكن بحاجة إلى مزيد من التوضيح. لقد كان الروائى بحاجة إلى العودة إلى بوتقة الانصهار، لأن معركته مع القلم لا يمكن تغافلها ويجب أن تُحسَم بطريقة أو بأخرى. القلمُ بين أصابعه، وعيناه شاخصتان فى الورقة البيضاء. الكتّاب الموهوبون من الروائيين والشعراء فى هذا المجلد، وغيرهم من حشود المبدعين، جميعهم لابد قد سمعوا هذا النداء المُلحّ الذى يجتذبهم بعيدًا عن الحياة. وجميعهم قد تعلّموا، بدرجات متفاوتة من الوجع والبهجة، أن الأمكنة التى يُقتادون إليها رغمًا عنهم هى بالضبط حيث مُقدّرٌ لهم أن يكونوا. الفصل الأول للكاتب لا يبدأ بوضع الكلمة الأولى فى الورقة، بل يبدأ بالإنصات الواعى لهذا النداء السحرى. هذا حقيقى للكتّاب المجبولين على مواجهة العالم المحيط بهم، والذين بأقلامهم يرومون خلق عوالم جديدة وبعيدة من صنع خيالهم. لم يستطع واحدٌ من الكتّاب المرموقين الفرارَ من هذا الصراع وذاك النداء وتلك المعركة. هذا ما نعرفه عن السر السحرى المُحيّر لأولئك العظماء، ذلك السؤال العصىّ حول كيف كتبوا ما نعشق من إبداعهم، وحين لا نعرف الإجابة، نتأكد أن أولئك العظماء بشرٌ استثنائيون.. يصنعون ما لا نستطيع صناعته، ولهذا نحتاجُ إليهم. ولكننا لا نشعرُ نحوهم بالحسد، وكيف نفعل وهم مصفّدون بسلاسل داخل دوائر النار المتأججة!). لكم أتوقُ إلى ترجمة هذا الكتاب الجميل!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غيّروا وجه التاريخ» بينهم المصريان «نجيب ونوال» «غيّروا وجه التاريخ» بينهم المصريان «نجيب ونوال»



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon